رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الباز" عن أزمة الكهرباء: لا بد من وضع معاناة الناس فى الاعتبار.. وفهم أسباب المشكلة

الدكتور محمد الباز
الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور

قال الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إنه يجب التعويل على الأمل طوال الوقت، متابعًا: "لا توجد شعوب تستطيع العيش دون أمل". 

وأضاف "الباز"، خلال تقديم برنامج "مش حسبة برمة"، عبر إذاعة "نغم إف إم"، أن أزمة الكهرباء الموجودة لها أسباب، مشيرًا إلى أن آثار هذه الأزمة كبيرة، وتجعل الناس أحيانًا لا تقبل الحديث عن الأسباب.

وتابع: "يقولك الناس مش قابلة أي حاجة أو مش عاوزة تسمع وعاوزين حلول فقط، لكن هذا منطق غير واقعي لا يمكن التعويل عليه، مهما كانت المشكلة كبيرة ومعقدة مينفعش أقول أنا مش عاوز أسمع حاجة، أو هي خلاص كدة انتهت".

وأشار إلى أن درجة وعي الناس في التعامل مع هذه الأزمة تجب أن تكون كبيرة، مضيفًا: "يجب أن نعرف أن ما يحدث ليس ناتجًا فقط عن عيوب في إدارة الأزمة، ولكن الأسباب الأساسية أكبر من مجرد إخفاق أو فشل في إدارة الأزمة".

وأوضح أن مصر خلال العام الماضي وهذا العام تتعرض لأكبر ارتفاع في درجات الحرارة على الإطلاق منذ بداية التسجيل الرسمي لدرجات الحرارة.

وأردف: "هذا الوضع جديد لأن درجات الحرارة في مصر والعالم كله تتجه إلى الزيادة بفعل التغيرات المناخية التي لم نكن منتبهين لها رغم خطورتها، وارتفاع درجات الحرارة يترتب عليه العديد من الأشياء، مثل الاحتياج لقدر أكبر من الكهرباء والطاقة لاستخدامها في التكييفات وغيرها، قبل 2014 لم تكن لدينا محطات لتوليد الكهرباء ثم اتخذنا القرار بإنشاء محطات لتوليد الكهرباء".

وأشار إلى أن توليد كميات كبيرة من الكهرباء يحتاج إلى مواد بترولية من غاز ومازوت بشكل أساسي لتشغيل هذه المحطات، متابعًا: "عندنا مشكلتين الأول إن المحطات تحتاج لتوليد كهرباء بشكل أكبر من المعتاد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والمشكلة الأخرى توفير عملة صعبة للغاز والمازوت الذي ارتفع سعره بعد الأحداث بداية من الحرب الروسية- الأوكرانية وصولًا إلى حرب غزة".

وتابع: "إذا هنا يوجد سبب واضح لانقطاع الكهرباء، ثم هناك سبب أنه أحيانًا أن الفترات التي تقطع فيها الكهرباء تزيد، هذا التفسير ليس معناه التبرير، مش معناه إننا نقول للناس أصبروا أو استحملوا، معاناة الناس لا بد أن تُقدر وتوضع في الاعتبار ولا بد أن يتم التعامل معها باهتمام ولا نقلل من شأنها".