رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بحلول الثلاثاء الثاني عشر من زمن السنة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الثلاثاء الثاني عشر من زمن السنة.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: ها هي الطريق، يا أحبائي، التي من خلالها وجدنا الخلاص: المسيح، الكاهن العظيم الذي قرّب ذاته ذبيحة عنّا، هو من لا يستطيع أن يرثي لضعفنا . من خلاله، نركّز أنظارنا على أعالي السماوات؛ من خلاله، نعاين كما في المرآة وجه الآب الطاهر؛ من خلاله، انفتحت أعين قلبنا؛ من خلاله، تفتّح ذكاؤنا المحدود والمظلم على النور؛ من خلاله، أراد المعلّم أن نتذوّق المعرفة اللامتناهية، "هو شعاع مجد الآب... فكان أعظم من الملائكة بمقدار ما للاسم الذي ورثه من فضل على أسمائهم" .

وأضافت: فلنفكّر في جسدنا: لا نفع للرأس بدون الأقدام، ولا نفع للأقدام بدون الرأس. إنّ أصغر أعضائنا هي ضروريّة ومفيدة للجسد كلّه؛ كما أنّها كلّها تخدم خلاص الجسد كلّه من خلال التعاون بخضوع يؤدّي إلى توحيدها. فلنؤمّن الخلاص إذًا للجسد الكامل الذي نشكّله مع الرّب يسوع المسيح، وليخضع كلّ إنسان لقريبه، بحسب الموهبة التي نالها. فليهتمّ القويُّ بالضعيف، وليحترم الضعيفُ القويَّ؛ ليُعِل الغنيُّ الفقيرَ وليشكر الفقيرُ اللهَ الذي أعطاه شخصًا ليعوّض له عن فقره. ليظهر الحكيمُ حكمته لا بالأقوال فحسب، بل بالأعمال الصالحة أيضًا. ليرفض المتواضعُ أن يشهد لنفسه، بل ليدع الآخرين يشهدون له. وليمتنع مَن كان عفيفًا بالجسد عن التباهي بذلك، لعلمه بأنّ آخر هو من منحه العفّة.

وتابعت: فلنفكّر إذًا أيها الأخوة، في أيّة طريقة وُلِدنا؛ ماذا كنّا عندما دخلنا العالم؟ من خلال أي قبر وأيّة ظلمة، أدخلنا ذاك الذي جبلنا وخلقنا إلى هذا العالم الذي يملكه؟ ذلك لأنّه أعدّ لنا نِعَمًا كثيرة حتّى قبل ولادتنا. بما أنّنا حصلنا على هذه النِّعَم كلّها منه، يجب أن نشكره على كلّ شيء.