كيف تستطيع فرز لوحة فنية "مضروبة" من أصلية؟ خالد هنو يجيب
يعد سرقة وتزوير الأعمال الفنية خاصة لكبار الفنانين وأعمالهم الأعلى سعرًا وتقليدها بشكل علني وبيعها، ظاهرة عالمية ألقت بظلالها على مصر المحروسة وبقية الأقطار العربية.
ومن أبرز الأعمال الفنية التي امتدت لها يد المزورين منذ سنوات: "محمود سعيد، وراغب عياد، وعبدالهادى الجزار، وحامد ندا، وسيف وانلى، وتحية حليم، وبيكار"؛ وغيرهم من الرواد، وهو ما يستدعى تدخل أحد الخبراء للكشف عن ما إذا كانت اللوحة أصلية أم مزورة؛ وهو ما يكشفه لنا د.خالد هنو، عضو مجلس إدارة أتيليه الإسكندرية في حديثه لـ"الدستور".
كشف اللوحة الأصلية من المزورة من خلال شقين
وقال د. خالد هنو، إن موضوع الكشف عن الأعمال الفنية الأصلية من المزورة يتم من خلال شقين؛ الأول العملي وآخر يتعلق بخبرة الناقد؛ وفيما يتعلق بالشق العلمي هناك بعض المراحل التي من خلالها يتم الكشف عن اللوحات الفنية منها معرفة زمن النسيج الخاص باللوحة، حيث يتم تحليله لمعرفة زمنه وما إذا يرجع لزمن الفنان أو للوقت الحاضر.
وأضاف: أيضًا من خلال تحليل زمن الألوان الخاصة باللوحة ونوعية الألوان المستخدمة فى أعمال الفنان وعصره، وفترتها الزمنية، وكذلك جفاف العمل الفني؛ أى مستوى جفاف الألوان فى العمل والفترة التي يتحول فيها اللون للصلابة.
وتابع هنو: كذلك من خلال استخدام بعض الأشعة للكشف عن زمن اللوحة وهل حذف الفنان منها شيئًا أم لا، وكذلك من خلال استخدام لمبة خاصة بالتصوير تكشف عن أى إضافة تمت على العمل الفني، وما إذا كان اللون المستخدم فى اللوحة قديم أم حديث.
وأكد أن الشق المتعلق بخبرة الناقد هو الجزء الأهم فى مراحل فرز العمل الأصلي من المزور؛ خاصة وما إذا كانت دراسته عميقة للفنان صاحب العمل، وهو ما يدفع بالكشف عن مستوى أعماله فى كل مرحلة من مراحله، واتجاه فرشة الفنان فى كل مراحله من مراحل عمله، وكذلك خبرته في الكشف عن توقيع الفنان في كل مرحله من مراحل عمله، وهي كلها عوامل تكشف عن فرز لوحة فنية أصلية من المزيفة.