رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد فايق: الملك فاروق تمتع بشعبية جارفة لم تُتح لأحد قبله

جريدة الدستور

تحدث وزير الإعلام الأسبق محمد فايق، عن مأساة الشعب الفلسطيني، خلال مناقشة كتابه "مسيرة تحرر.. مذكرات محمد فايق"، والمنعقدة الآن بمكتبة مصر العامة بالدقي.

محمد فايق يسرد جانبًا من سيرته الذاتية

وقال فايق: "ونحن نشاهد أخبار إبادة الفلسطينيين عبر الشاشات، وما تريده إسرائيل بدورها من التطبيع مع كل الدول العربية، في الوقت الذي تنفذ جرائمها بحق الفلسطينيين".

وأضاف: "هذا الكتاب يأتي كنوع من السيرة الذاتية، كتبت ما قمت به من أعمال وتكليفات، فإنه لم يأتِ للترويج لنظام بعينه،  فهو رسالة للأجيال الجديدة لتفهم معنى وقيمة النظام".

 وتابع فايق: "ولدت ونشأت في مدينة المنصورة وهي واحدة من أجمل مدن مصر، وهي مدينة كوزموزبوليتان، وعبر مدارسها عرفت معنى الوطنية. في هذه المدرسة كان هناك نصب تذكاري لسبعة من المصريين قُتلوا بأيدي الإنجليز".

واستكمل: "نهاية الحرب الصليبية كانت هنا في مدينة المنصورة، وشهدت دار ابن لقمان أسر لويس التاسع. كما أن العديد من مكتبات المنصورة لعبت دورًا رئيسيًا في تشكيل وعيي".

وأردف: "في عام ٦٤ انتقلت إلى الإبراهيمية وكان عامًا مضطربًا سياسيًا، كان لي قريب ضابط طيار ينتمي إلى منظمة "حدتو"، كنت وقتها مهتمًا بالشيوعية، وساعدني من خلال إمدادي بالكتب المتعلقة بالشيوعية، وطلب مني أن أعده بعدم الانضمام إلى حزب أو تنظيم من تلك التنظيمات، وبالفعل حدث ولم أنتمِ إلى أي من التنظيمات  السياسية  المطروحة في ذلك الوقت".

ثورة يوليو كانت ثورة تحرير

وقال محمد فايق: "دخلت الكلية الحربية وتتلمذت على أيدي أسماء مهمة مثل محمود رياض، ويوسف السباعي وغيرهما. تخرجت من الكلية الحربية عام ١٩٤٨ واخترت سلاح  المدفعية، وكنت الأول على دفعتي".

وأشار إلى "أن أسباب قيام ثورة ٥٢ جاءت نتيجة لانهيار مصر بعد حريق القاهرة، كان فاروق له شعبية جارفة لم تتح لغيره ولم يحافظ عليها، موضحًا أن تقرير ملنر وما حمله من صك استقلال مصر، على أن تكون دولة مستقلة، وربط استقلالها بحماية بريطانية، ولكن جاء هذا الاستقلال ناقصًا. وجاءت معاهدة ٣٦ والتي ألغاها النحاس وكان هذا إلغاء من جانب واحد. كان واقع الأمر في تلك الفترة فجوة كبيرة بين النحاس والملك، وتسبب ذلك في تدخل الإنجليز بشكل مباشر في الشئون المصرية.عرفنا الديمقراطية مشوهة،  فقد وصلنا إلى طريق مسدود مع الإنجليز، وكنا في هذا الوقت نحتاج إلى ثورة مدفوعة من قِبل الشعب وهذا ما كنا نسمعه في الشارع".

ولفت فايق إلى أن أكبر قاعدة عسكرية في العالم كانت موجودة في مصر من قِبل الإنجليز في تلك الفترة، وكانت ثورة ٢٣ يوليو هي ثورة تحرير وجاءت نتيحة فساد الملك فاروق، فقد كان مرتشيًا على حسب مذكرات محمد أحمد فرغلي باشا.