رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روشتة نجاح.. الدستور تقدم النصائح الأخيرة للمذاكرة والإجابة عن أسئلة الامتحانات لتخطى الثانوية العامة

امتحانات الثانوية
امتحانات الثانوية العامة

ينطلق ماراثون امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسى الحالى ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤، غدًا السبت، ببدء الاختبار فى المواد الأساسية المضافة إلى المجموع، بعد أن انتهوا من الامتحانات غير المضافة إلى المجموع، قبل إجازة عيد الأضحى.

ويؤدى ٧٤٥ ألفًا و٨٦ طالبًا بالثانوية العامة الامتحان فى مادة «اللغة العربية»، صباح غدٍ السبت، داخل ١٩٨١ لجنة سير على مستوى الجمهورية، إلى جانب عدد من اللجان الخاصة الأخرى، لطلاب فاقدى البصر وفى السجون ومستشفى سرطان الأطفال، علاوة على طلاب الدمج ومدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا.

فى السطور التالية، يقدم عدد من الخبراء التربويين نصائح لطلاب الثانوية العامة، تعينهم على أداء الامتحانات بسهولة ويسر، وتتعلق بطريقة تعاملهم مع الأسئلة والإجابة عنها، إلى جانب طرق المذاكرة الفعالة، التى تمكنهم من تذكر المعلومات عند الحاجة إليها. 

عاصم حجازى: البدء بالأسئلة السهلة.. والاختصار فى إجابة «المقالية»

نبه الدكتور عاصم حجازى، أستاذ علم النفس التربوى المساعد فى كلية الدراسات العليا للتربية‏ بجامعة القاهرة، إلى ضرورة التأكد من كتابة البيانات الخاصة بالطالب بشكل صحيح، قبل بدء التعامل مع ورقة الأسئلة.

وأضاف «حجازى»: «ينبغى الحرص على نظافة ورقة البابل شيت وحمايتها من التلف، وعدم استخدام مزيل الحبر مطلقًا، مع إمكانية استخدام قلم رصاص خفيف للتظليل، وبعد التأكد من الإجابة يتم التظليل النهائى بالقلم الجاف».

وطالب الخبير التربوى بضرورة قراءة الطالب ورقة الأسئلة بهدوء قبل الإجابة، واستخدام مسطرة معتمة ووضعها فوق النقطة الجارى حلها، حتى يتجنب ترحيل الإجابات فى الـ«بابل شيت»، إلى جانب البدء بحل الأسئلة السهلة أولًا، فربما تجد فيها ما يرشدك لحل الأسئلة الصعبة، متابعًا: «فى الأسئلة المقالية لخص الإجابة جيدًا، قبل كتابتها فى المساحة المخصصة».

وواصل: «ينبغى ألا يتجاوز الطالب المساحة المخصصة للحل فى ورقة الأسئلة المقالية، وأن يكتب بخط واضح ومعتدل الحجم، مع عدم الإسراف فى الشرح أثناء الإجابة عن الأسئلة المقالية، والتركيز على العناصر الأساسية المطلوبة فى الإجابة، وأخيرًا المراجعة جيدًا قبل تسليم ورقة الإجابة».

وفيما يتعلق بالمذاكرة، قال «حجازى»: «على الطالب تكثيف مجهوده، وزيادة عدد ساعات المذاكرة، والتنويع فى طرقها حتى لا يُصاب بالملل، بجانب الدخول على أكثر من تطبيق، وحل أسئلة موضوعية ومقالية مختلفة، وكذلك حل جميع النماذج الاسترشادية المرتبطة بالمادة».

وأضاف الخبير التربوى، مخاطبًا طالب الثانوية العامة: «إذا وجدت صعوبة فى بعض الموضوعات، عليك إعادة الاستماع إلى شرحها مرة أخرى إلى أن تفهمها جيدًا، مع الحفاظ على قدر كبير من الطمأنينة والتفاؤل والثقة بالنفس».

ودعا إلى اتباع عادات غذائية صحية، وممارسة نشاط حركى بسيط بعد كل ساعة مذاكرة، مع الحرص على النوم نومًا عميقًا لمدة كافية لا تقل عن ٨ ساعات، لأن النوم العميق يساعد على التركيز ويخفف الضغوط، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أنه «إذا صادفتك نقطة صعبة لم تفهمها جيدًا لا تنم إلا بعد التأكد من فهمها جيدًا، دون تأجيلها إلى الصباح».

وواصل: «تأكد أنك ما دمت قد ذاكرت المعلومة وراجعتها أكثر من مرة وبأكثر من طريقة، فإنك ستكون قادرًا على تذكرها، لكن بشروط، تشمل النوم الجيد قبلها، وتناول إفطار صحى خفيف، وشرب الماء، والاسترخاء ثم التفكير بهدوء للوصول للحل».

وأكمل: «عليك التفكير دائمًا فى الإيجابيات، كن متفائلًا واثقًا من نفسك، ولا تنشغل فى اللجنة بغير ورقة الإجابة والأسئلة الخاصة بك، وإذا وجدت صعوبة فى تذكر بعض النقاط حدد الموضوع الذى تنتمى إليه النقطة، وحاول استعراضه كاملًا فى ذهنك».

وأشار إلى ضرورة الابتعاد عن المحبطين والمتشائمين ومثيرى التوتر والقلق، والاقتراب فى المقابل من المتفائلين والواثقين من أنفسهم، مختتمًا بقوله: «لا تراجع مطلقًا بعد الخروج من اللجنة».

بيئة امتحانية إيجابية وإتاحة كتيبات المفاهيم وصياغة واضحة للأسئلة

اتخذت وزارة التربية والتعليم مجموعة من الإجراءات للتيسير على الطلاب، منها توفير النماذج الاسترشادية للتدريب على الامتحانات، وشرح كل ما يتعلق بعدد الأسئلة فى كل مادة والدرجات المستحقة لكل سؤال، والتوجيه بأن تكون البدائل فى الأسئلة الموضوعية لا تتضمن إلا بديلًا واحدًا صحيحًا، مع مراعاة دقة الصياغة ووضوح الأسئلة، وتوفير كتيبات المفاهيم لاستخدامها فى الحل.

كما أكدت ضرورة توفير الهدوء داخل اللجنة، والسماح للطلاب بالدخول مبكرًا للانتهاء من عمليات التفتيش وكتابة البيانات قبل بدء الامتحان، والسماح بدخول المراوح، ومراقبة اللجان للتأكد من سلامة الإجراءات داخل اللجان.

وشددت الوزارة على ضرورة البعد عن الأخطاء فى صياغات الأسئلة والأخطاء اللغوية، والقضاء على الغش، سواء العادى أو الجماعى أو الإلكترونى، والبعد عن الأسئلة التعجيزية والالتزام بقواعد وضع الأسئلة بشكل سليم، وتجنب وضع أكثر من بديل يحمل نفس درجة الصحة، وتجنب وضع أسئلة موجودة فى كتب خارجية قدر الإمكان، مع تضمين الامتحانات أسئلة تناسب مختلف مستويات الطلاب.

كما وجهت الوزارة الملاحظين والمراقبين بكيفية التعامل مع الطلاب بشكل آدمى، مع التدخل السريع عند وجود أى مشكلة أثناء سير العملية التعليمية والتعامل معها بشفافية وتقديم النتائج للرأى العام، مع تطبيق القواعد والقوانين على الجميع دون تفرقة.

تامر شوقى: تجنب الزملاء المحبطين.. والبعد عن القلق المفرط

شدد الدكتور تامر شوقى، أستاذ علم النفس والتقويم التربوى بكلية التربية جامعة عين شمس، على ضرورة تسجيل بيانات الطالب بشكل سليم فى ورقتى الإجابة، وتوزيع وقت الامتحان على مختلف الأسئلة، وعدم التوقف كثيرًا أمام الأسئلة الصعبة، والبدء بحل الأسئلة السهلة قبل الأسئلة الصعبة، والإجابة الدقيقة على الأسئلة المقالية فى حدود المطلوب، والتركيز على الأفكار الجوهرية فقط.

وقال إنه عند الشك فى وجود بديل أو أكثر خاطئ فالأفضل استبعاد تلك البدائل والتركيز على البدائل الصحيحة فقط، وعدم الاستعانة بكتيبات المفاهيم إلا فى أوقات الاحتياج إليها فقط، والإجابة عن كل سؤال دون النظر إلى البدائل فى البداية، ثم اختيار البديل الصحيح المتوافق مع ما اختاره الطالب، وعدم ترك أى سؤال دون إجابة حتى لو لجأ الطالب إلى تخمين الإجابة الصحيحة، ومراجعة الإجابات أكثر من مرة قبل تسليمها.

وأضاف أنه يجب على الطالب وضع خطط للواجبات والمراجعات اليومية، وتنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ والبعد عن السهر قدر الإمكان، والبعد عن مختلف المشتتات، سواء التكنولوجية، ممثلة فى أجهزة الموبايل واللاب والكمبيوتر، أو الاجتماعية، ممثلة فى الصراعات مع الزملاء.

كذلك الحرص على عدم تضييع أى وقت، وتناول الوجبات الغذائية الصحية بشكل مناسب بلا إفراط أو تفريط، والبعد عن الزملاء الذين يصدرون طاقة سلبية أو كلامًا سلبيًا للطالب، وأخذ أوقات راحة متقطعة عند الشعور بالتعب أو الإرهاق أو عدم التركيز، وعدم تشتيت الطالب نفسه بالذهاب إلى أكثر من معلم عند المراجعة، والحديث الإيجابى مع الذات كلما شعر الطالب بنقصان الدافعية.

وعن مواجهة التوتر النفسى أكد أن التوتر والقلق يفقدان الطالب التركيز ويجعلانه ينسى المعلومات ويعطلان الدماغ عن معالجتها بشكل جيد، مشيرًا إلى أن القلق فى مستواه الطبيعى مطلوب لتحقيق الإنجاز ولكن يجب ألا يزيد عن حده.

وشدد الخبير التربوى على أن الاستعداد الجيد يزيد الثقة بالنفس ويقلل القلق والتوتر، وتنويع طرق المذاكرة يقلل من التأثيرات الضارة للقلق والتوتر.

وقال إنه لا بد أن يعلم الطالب أن القلق جزء طبيعى من العملية الامتحانية بشرط ألا يكون مفرطًا، متابعًا أن القلق هو الذى يدفع الطالب إلى الأداء الأفضل فى الامتحانات، أما المبالغة فى القلق فتترتب عليها قلة تركيز الطالب وتشتت انتباهه.

وأكد أنه يمكن للطالب السيطرة على القلق والتوتر من خلال اتباع بعض الأساليب، مثل التقرب إلى الله والإيمان بأن الله لن يضيع جهد مَن أحسن عملًا، والثقة فى النفس، وفى قدراته على تجاوز الامتحانات بنجاح، مع الوضع فى الاعتبار أن استذكار قدر كبير من المعلومات والدروس يكفل له تحقيق النجاح والتفوق.

وشدد «شوقى» على أن حديث الطالب الشخصى الإيجابى مع نفسه بأنه قادر وقوى وكفء أفضل من الحديث السلبى عن أنه ضعيف وغير قادر وعاجز، كما أن تنفيس الطالب عن نفسه كلما شعر بالإحباط أو بزيادة القلق والتوتر مهم، مع تذكير نفسه بأنه سبق له أن مر بظروف امتحانات سابقة مماثلة لما يمر به حاليًا ورغم ذلك اجتازها بنجاح، وأن هناك آلاف الطلاب فى سنوات سابقة كانوا طلابًا بالثانوية العامة ويعانون من نفس القلق وفى النهاية حققوا النجاح والتفوق والتحقوا بالجامعات.

وأكد الخبير التربوى أن المراجعة مهمة جدًا لتثبيت المعلومات، فالتعلم يقوى من خلال الممارسة التى تعتبر من الشروط الرئيسية للتعلم، مشيرًا إلى أن المراجعة تساعد على تصحيح الفهم الخاطئ لبعض المعلومات أيضًا، وتزيد من كفاءة عملية الاسترجاع والتذكر، وتمنح الطالب قدرًا أكبر من الثقة بالنفس، وتساعد الطالب على استخدام طرق متنوعة للتعلم والتطبيق تزيد من قدرة الدماغ على معالجة المعلومات بيسر وسهولة وسرعة، وتقلل من الوقت الذى يستغرقه الطالب فى اللجنة للبحث عن الإجابة الصحيحة، وتزيد من مدة بقاء المعلومات فى الدماغ، وتجعل الطالب يصل إلى مستويات عليا من الفهم للمادة المتعلمة.

وعن أهمية المراجعة قال إنها من الأمور المهمة التى يجب أن يحرص عليها الطالب الذى يسعى إلى تحقيق التفوق، ولا تفوق بدون مراجعة نهائية والتى تعتبر مفيدة فى تحقيق بعض الوظائف، والتى تشمل تنشيط ذاكرة الطالب فى المادة، وإعادة تذكر الطالب لتفاصيل المادة التى قد يكون نسيها مع مرور الوقت، وتحفيز الطالب على الربط بين مختلف الدروس داخل نفس المقرر، وزيادة ثقة الطالب بنفسه قبل دخول الامتحان، وزيادة طمأنة الطالب بأنه يمتلك مقدارًا كبيرًا من المعلومات داخل كل مادة، وتساعد الطالب على الإجابة بشكل صحيح على مختلف الأسئلة وفى الوقت المناسب، كما تزيد من ألفة الطالب بمحتوى المادة الدراسية وتفاصيلها.

«الصحة»:  إفطار صحى.. تجنب الدهون والسكريات والكافيين

قدمت وزارة الصحة والسكان عددًا من النصائح لطلاب الثانوية العامة، يفضل الالتزام بها خلال فترة الامتحانات، لمساعدتهم على التركيز والحل بشكل جيد.

وتضمنت نصائح «الصحة» تناول وجبة إفطار صحية تحتوى على البروتين والكربوهيدرات المعقدة والألياف، مثل البيض والجبن والفول والزبادى والعيش البلدى والخضروات، مع أهمية تنظيم الوجبات على مدار اليوم، بحيث تكون ٥ إلى ٦ وجبات صغيرة صحية، بدلًا من ٣ وجبات كبيرة.

ونصحت الوزارة بضرورة تناول الفواكه والخضروات الطازجة يوميًا، مع شرب من ٨ إلى ١٠ أكواب مياه يوميًا، وتجنب الوجبات السريعة والأطعمة الغنية بالدهون والسكريات التى يمكن أن تسبب الشعور بالتعب والخمول. 

ونبهت إلى أهمية النوم لمدة ٧ إلى ٨ ساعات كل ليلة، لأن النوم الكافى يساعد على تحسين التركيز والذاكرة، مع أهمية تجنب «الكافيين» و«النيكوتين» قبل النوم، لأن هذه المواد يمكن أن تمنع النوم.

وأشارت الوزارة إلى أهمية تنظيم وقت المذاكرة، وتقسيم المواد إلى أجزاء صغيرة، والحصول على فترات راحة قصيرة من ٣٠ إلى ٦٠ دقيقة، من أجل تجنب الإرهاق، مع ممارسة الرياضة بانتظام، لأنها تساعد على تحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر، علاوة على التحدث إلى شخص تثق به، حال الشعور بالتوتر أو القلق، مع أهمية تجنب المقارنة بالآخرين.