الأسرى الفلسطينيون.. أرواح مكبوتة وأحلام محطمة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلى

في أعماق الزنزانة الصامتة، يتراقص الزمن ببطء محطمًا أرواح الأسرى الفلسطينيين، الجدران الباهتة تحتفظ بأسرار الألم والأمل، والنور الخافت يتسلل من الشقوق الضيقة داخل سجون الاحتلال، يجلسون هناك، محاطين بالصمت، يتأملون في الحرية المسروقة والأحلام المكبوتة.

تحت طبقات الجلد، يختبئ الألم، فالجروح الجسدية تشفى، لكن الجروح النفسية تبقى، يحملون أحزانًا لا يستطيعون ترجمتها إلى كلمات، ويحاولون أن يكونوا قويين أمام الظروف القاسية.

الزنزانة الصامتة

تتواصل معاناة الأسرى الفلسطينيين في ظل الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن أكثر من 9300 فلسطيني تم اعتقالهم منذ أكتوبر الماضي، وذلك في بيان رسمي أذاعته قناة "القاهرة الإخبارية".

وأفاد البيان بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 20 فلسطينيًا على الأقل من عدة محافظات في الضفة الغربية المحتلة، وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة الخليل، حيث تعرض المعتقلون للاقتحام والتنكيل والاعتداءات بالضرب المبرح، وتوزعت بقية الاعتقالات على غالبية محافظات الضفة.

خلال أيام العيد، ارتفع عدد المعتقلين إلى 90 شخصًا، بينهم ثلاث سيدات وطفل ومعتقلون سابقون، ويعيش هؤلاء الأسرى في ظروف صعبة، حيث يتعرضون للتهديد والتنكيل، إلى جانب تدمير منازلهم.

الحرية تبدو كحلم بعيد، كنجمة تتلألأ في الليل الساكن، يتساءلون: هل سيأتي يومًا يفتح فيه الباب ويعودون إلى أحضان الأحباء؟ يحملون الأمل في قلوبهم، حتى وإن كانت السنوات تمر ببطء.