ضمن فعاليات منتدى "أوراق"..
يسري عبدالله: تحولات الرواية العربية لا تنفصل عن الواقع السياسي والثقافي العالمي
بدأت فعاليات منتدى "أوراق" بجريدة الدستور، لمناقشة راهن الرواية العربية ومستقبلها بحضور الناقد والأكاديمي الدكتور يسري عبد الله، والكاتبة الروائية ابتهال الشايب، والكاتبة والناقدة انجي همام، والكاتب أحمد الصادق "
وقال الناقد والأكاديمي الدكتور يسري عبد الله: هذه هي الحلقة النقاشية الثالثة من راهن الرواية العربية ومستقبلها، إننا أمام موضوعات متجددة، نريد من خلال طرحها الوقوف على راهن الرواية العربية عبر شهادات مختلفة لأجيال أدبية متعددة من جهة، والأهم في الحقيقة صيغ سردية متنوعة، َولذا فإن العنوان العريض لهذه الحلقات النقاشية يعبر وبجلاء عن الروح الديمقراطي للسرد ذاته.
وأكد عبد الله، أن آلية عمل المنتدى في هذه الحلقات النقاشية المختصة براهن الرواية العربية ومستقبلها تتضمن إضافة محاور جديدة في النقاش في كل مرة، من قبيل الرواية والتجريب، الرواية والواقع، سؤال المعيار وغيابه في معاينة النصوص الأدبية، فضلا عن المحاور المركزية مثل تنويعات الرواية العربية في لحظتها الراهنة، والإشكاليات الفنية داخل النص الروائي وفي السياق المحيط به أيضا، ومفهوم الرواية الجديدة، وانفتاح النص الروائي، وغيرها.
وتابع: يبدو التجريب أمرا لا غنى عنه للفن، اي فن، الفن نفسه رحلة مع التجريب، وتاريخ ممتد من الممارسة الإبداعية المتجددة باستمرار، والتي لو ظلت على حالها لتكلست الكتابة، وصارت جامدة، وأشبه بما أسميه دائما بالسرديات الجاهزة.
وأوضح: تحولات الرواية العربية تتصل بتحولات الرواية في العالم من جهة، وحركة الواقع السياسي والثقافي والتغيرات الاجتماعية في العالم العربي من جهة ثانية.
وأشار عبد الله إلى أن الرواية والواقع مدخلا للرواية والتجريب.. التخييل قاسم مشترك في اي نص روائي يبغى الجدة والابتكار، حتى وهو يعاين واقعا صرفا، لا بد من إعطاء مساحة للتخييل، قد تمثلها زاوية النظر للكاتب نفسه صوب العالم، والأشياء، والواقع المتغير.
يذكر أن تلك هي الحلقة النقاشية الثالثة لندوة "راهن الرواية العربية ومسقبلها "ومستقبلها عددا من المحاور، من بينها: مفهوم الرواية الجديدة ــ الرواية والواقع ــ الرواية والتجريب ــ والرواية والعالم الرقمي الجديد ــ غياب سؤال المعيار ــ ومستقبل الرواية العربية.