رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لطيفة لـ«الدستور»: «أختار الأغاني بقلبى».. وكل الأشكال الموسيقية في ألبوم «مفيش ممنوع»

لطيفة تتحدث للدستور
لطيفة تتحدث للدستور

النجمة التونسية «لطيفة» واحدة من أيقونات الغناء فى العالم العربى، فقد عاشت أجيال التسعينيات وبدايات الألفية الجديدة على صوتها الجميل، وترسخت أغنياتها فى الوجدان العربى والمصرى خاصة، فمن ينسى أغنيتها الشهيرة «تعرف تتكلم بلدى؟ وتشم الورد البلدى؟».

وتستعد «لطيفة» لطرح أحدث ألبوماتها الغنائية بعنوان «مفيش ممنوع» خلال الأيام القليلة المقبلة، وتتعاون فيه مع كبار صناع المزيكا من مصر والوطن العربى، وأبرزهم النجم العراقى كاظم الساهر.

عن ألبومها الجديد وتفاصيل صناعته، واستخدام الذكاء الاصطناعى فى تصوير أغنياته، أجرت «الدستور» مع «لطيفة» الحوار التالى.

■ لماذا سميتِ ألبومك الجديد «مفيش ممنوع»؟

- أغنية «مفيش ممنوع» دخلت قلبى مباشرة منذ أن عُرضت علىّ وأحببتها بشدة، لذلك قررت أن أسمى الألبوم باسمها، وهى كلمات نادر عبدالله وألحان وليد سعد، وأظن أن الاسم جذاب للجمهور.

■ كيف تختارين أغنياتك الجديدة؟

- أعتمد دائمًا على إحساسى فى اختيار الأغنيات الجديدة، وعندما تُعرض علىّ أغنية وأشعر تجاهها بشعور مختلف، وأرى أن فكرتها جديدة، ولحنها مختلف، وتوزيع موسيقاها جديد، أدخل الاستديو لتسجيلها على الفور.

■ ما المختلف الذى تقدمينه للجمهور فى نوعية الموسيقى؟

- الجديد والمختلف فى ألبوم «مفيش ممنوع» هو أن أغنياته تعبر عنى بشكل كبير، تعبر عن لطيفة التى قدمت «لما يجيبوا سيرتك» و«يا سيدى مسى» و«بحب فى غرامك»، والتى قدمت العديد من الأغنيات المختلفة بين المقسوم والدرامى والإيقاعات المختلفة، وقدمت مزيكا «الهاوس والتيكنو» فى أغنياتها، وكذلك «الجاز» مع زياد رحبانى.

كل هذا المزيج والخليط الموسيقى كان سببًا فى تقديم أغنيات هذا الألبوم، فالجمهور سيستمع إلى أغنياته، ويجد جميع الأشكال الموسيقية المختلفة، الشرقى والغربى والاستايل والمقسوم والكلاسيك والحزين، وأتمنى أن ينال الألبوم استحسان الجمهور.

■ تحرصين على التعاون مع الشباب فى أعمالك الغنائية.. هل استمر هذا التعاون فى ألبومك الجديد؟

- أتعاون فى «مفيش ممنوع» مع ٤ أسماء من الصناع الشباب، ولكنى أتعاون فيه لأول مرة مع الملحن أحمد بحر، وباقى صناع الألبوم أُكن لهم كل الحب والتقدير، وأوجه لهم الشكر على المجمهود الكبير الذى بذلوه.

■ حدثينا عن الفنان الليبى محمد حسن.. وما سر إهدائك أغنية «ليالى» له؟

- الفنان محمد حسن هو أهم فنان ليبى وله مكانة كبيرة فى تونس والمغرب والجزائر، نعتبره مدرسة كبيرة، وأهديته أغنية «ليالى» لأنه قدم مقطعًا منها، وهى من المأثور الشعبى الليبى، كما أنه قدمنى فى أغنية ليبية، وقدمنا معًا أغنيتى «دللتنى» و«جيتك» وغيرهما.

■ ما سر حرصك الدائم على تقديم أغنياتك على طريقة «الفيديو كليب»؟

- أنا أكثر فنانة تقدم أغنياتها على طريقة «الفيديو كليب»، وعلى مدار سنوات عديدة اعتدت على ذلك، لأننى أشعر بسعادة كبيرة عندما أصور الأغنيات لجمهورى وأحب دائمًا أن تكون لدىّ بصمة خاصة فى الأغنية التى أصورها، وأنا أقدم أغنيات من أجل إسعاد الجمهور، وهذا الأمر يجعل الفنان أو المطرب أقرب لجمهوره.

والصورة مهمة بالنسبة لى، وأسعى دائمًا لتقديم الأغنيات المصورة بشكل جديد ومختلف، وسيشاهد الجمهور أكثر من أغنية مصورة فى ألبوم «مفيش ممنوع» بشكل جديد، يتماشى مع التطور التكنولوجى الذى نعيشه الأيام الحالية.

■ ماذا عن استخدامك الذكاء الاصطناعى فى تنفيذ كليبات «مفيش ممنوع»؟

- أطمح دائمًا فى استخدام الذكاء الاصطناعى لتنفيذ الأغنيات المصورة، وأرى أن استخدامه فى التصوير يجعل هناك نوعًا من الإبهار والجمال الذى يضيف إلى العمل الفنى بشكل عام.

وعندما عرض علىّ المخرج وليد ناصيف، الذى أتعاون معه فى ٤ أغنيات مصورة، فكرة استخدام الـAI فى تصوير الأغنيات، تحمست بشكل كبير، خاصة أنه من المخرجين المخضرمين فى استخدام هذه التقنية فى العالم العربى، فهو يدرس استخدام هذه التقنية فى جامعات كبرى فى لبنان ولديه أعمال عديدة فى هذا التخصص، وتحمست لأخوض أولى تجاربى فى عالم الذكاء الاصطناعى، من خلال ألبوم «مفيش ممنوع»، وأعتبرها خطوة جريئة بالنسبة لى، وسعيدة بهذه التجربة بشكل كبير.

■ ما رأيك فى استخدام الذكاء الاصطناعى فى تقليد أصوات المطربين؟

- أرى أن استخدام الذكاء الاصطناعى فى تقليد أصوات المطربين خدعة كبيرة للجمهور، لأنه يفتقد إحساس المطرب بشكل كبير.

■ لماذا قررتِ طرح ألبوم غنائى كامل فى ظل انتشار الأغنيات المنفردة؟

- قرارى بطرح ألبوم غنائى كامل جاء بعد أن أجريت استفتاءً عبر حسابى الرسمى بموقع التدوينات «X»، ووجدت أغلب الجمهور والإعلاميين يطالبوننى بطرح ألبوم غنائى كامل، إضافة إلى أننى على المستوى الشخصى لا أميل لفكرة طرح الأغنيات المنفردة، وأن تكون بديلة للألبوم الكامل، وأشعر بأن الألبوم يعطى قوة وتنوعًا فى الأغنيات، وتكون هناك منافسة ذاتية بين الأغنيات المطروحة فى الألبوم.

■ ماذا عن التعاون مع كاظم الساهر فى لحن «مفيش ممنوع»؟

- كاظم الساهر أستاذ ونجم كبير، وهذا لم يكن التعاون الأول الذى يجمعنا، حيث تعاونا من قبل فى أغانى «يا سيدى مسى» و«استحالة»، و«حاسب» و«تلومنى الدنيا» و«العاشقين»، و«من ينقذ الإنسان»، وجميعها حققت نجاحًا كبيرًا.

كما أن لدىّ نحو ٤ أو ٥ أغنيات تعاونت فيها مع القيصر، ولم تخرج إلى النور، وفى الحقيقة هذه الأعمال لا بد أن يستمع إليها الجمهور، فقررت أن أطرح واحدة منها فى الألبوم الجديد من ألحانه، ومن كلمات الشاعر الراحل عبدالوهاب محمد.

■ حدثينا عن مشروعك الأخير مع الموسيقار اللبنانى زياد رحبانى.

- انتهينا من تسجيل كل أغنيات الألبوم الذى أتعاون فيه مع زياد رحبانى، وأستعد لتصوير أغنياته خلال الفترة المقبلة، ولدىّ رغبة كبيرة فى تصوير كل أغنيات الألبوم على طريقة «الفيديو كليب»، والمفاجأة فى هذا الألبوم أنه لأول مرة يلحن «الرحبانى» كلمات مصرية للشاعر الراحل عبدالوهاب محمد، فهناك أغنيتان من كلماته، وهذا شىء يشعرنى بفخر كبير، وكنت أتمنى أن يكون عبدالوهاب محمد على قيد الحياة، ليعيش معنا هذه اللحظات السعيدة، خاصة أنه كان لديه حب كبير لزياد رحبانى، وفى الحقيقة هو «عايش فى حياتى وعمره ما رحل عنها».

■ لماذا لم تفكرى فى تقديم مشروع مسرح غنائى؟

- فى الحقيقة، المسرح الغنائى والسينما والدراما تمثل حالة عشق كبيرة بالنسبة لى، ولكن للأسف الوضع فى العالم العربى لا يشجع على تقديم مشروع مسرح غنائى، وكى أكون صادقة بعد «الرحابنة» لم أرَ مسرحًا غنائيًا حقيقيًا على عكس أيام زمان، حيث كان الراحل سمير خفاجة يقدم مثل هذه الأعمال مثل «ريا وسكينة» و«سيدتى الجميلة»، وغيرهما من الأعمال، وأتمنى أن يعود المسرح الغنائى مرة أخرى.

■ هل تأخرت فى تقديم عمل سينمائى بعد آخر فيلم لك؟

- لم أجد حتى الآن سيناريو أو قصة قوية، أقدمها للجمهور من خلال فيلم سينمائى، وأنتظر أن أجد المشروع القوى الذى يدفعنى للعودة إلى السينما من جديد.

■ ألن تعودى لتقديم البرامج التليفزيونية مرة أخرى؟

- فى الحقيقة، أستعد خلال الفترة المقبلة إلى تقديم مشروع تليفزيونى ضخم، وأعمل فى الوقت الحالى على التحضيرات الخاصة به، ولكنى لا أستطيع أن أفصح عن أى تفاصيل خاصة به فى الوقت الحالى، ولكنى أعِد الجمهور بأنه سيكون مفاجأة كبيرة.

■ كيف يتم الحفاظ على الهُوية الموسيقية؟

- أعتقد أن الحفاظ على الهوية الموسيقية يكون من خلال الحفاظ على جودة الأعمال المقدمة للجمهور، والتنوع والتجديد فى الألوان الموسيقية، وأيضًا من خلال الحفاظ على استخدام الآلات الشرقية فى ألحان الأعمال الغنائية، كما أن الهوية الموسيقية تحضر بقوة فى المقامات الموسيقية.

ما تأثير وفاة والدتك عليك؟

- كانت أمى هى الحياة بالنسبة لى، وكنت، وما زلت، أستمد منها قوتى، لأنها الروح التى أعتقد أن «ربنا وهبهالى» وسأظل أعشقها وأحبها لآخر العمر، وعندما أقدم أى عمل فنى أفكر فيها، وكأنها جالسة أمامى وتستمع إلىّ، وهناك أغنيات عديدة فى ألبوم «مفيش ممنوع» هى التى اختارتها لى.