"العدرا زمانها جاية".. تراث شعبي يحيي ذكرى رحلة العائلة المقدسة
يحتفل الكثير من المصريين، في شهر يونيو، بذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر، حيث تقام الندوات والفاعليات الخاصة بهذا الحدث من قبل الأثريين ومحبي الفن القبطي، وتمتد معظم احتفالات الأديرة والكنائس، بداية من 1 يونيو وحتي يوم 28 من الشهر ذاته، هو يوافق عيد تأسيس أول كنيسة علي اسم العذراء في العالم، وذلك تكريمًا لهذه الرحلة المقدسة التي كانت على أرض مصر، منذ آلاف السنين.
الاحتفالات الشعبية
ومع هذه المناسبة، نرصد في التقرير التالي، أبرز الاحتفالات الشعبية التي تعكس روح الترابط بين أفراد الشعب المصري، احتفالًا بذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر.
ووفقًا للكاتب والباحث في التاريخ القبطي، فإن الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة في مصر، شهد احتفالات الشعبية كثيرة، ومن أهم هذه المناطق دير الجرنوس بالبهنسا، دير العذراء بجبل الطير بسمالوط، دير المحرق بالقوصية، دير العذراء بالدرنكة بجبل أسيوط، كنيسة السيدة العذراء بمسطرد، كنسية السيدة العذراء بالمعاديي، كنيسة السيدة العذراء بدقادوس (الدقهلية)، كنيسة أبو سرجة بمصر القديمة، شجرة مريم بالمطرية، كنيسة السيدة العذراء بالزيتون.
المدائح والأناشيد الشعبية
ومن التراث الشعبي القبطي، الذي قيل في مديح العائلة المقدسة، تنشد المدائح والترانيم الخاصة بالعذراء مريم، والتي أشهرها مديحة "علي دير العدرا وديني".
ويلفت الكاتب ماجد كامل لـ الدستور، إن مديحة "على دير العدرا وديني" لحنها منظوم علي نفس نغمة أغنية ام كلثوم الشهيرة "علي بلد المحجوب وديني ".
ومن كلمات هذه المديحة:
علي دير العدرا وديني أوفي ندري والرب راعيني
يامراكبي وديني للعدرا وأعطيك من ندري شمعة
توضعها في بيتك بركة علي دير العدرا وديني
امدح فيك يا أم يسوع يا شفيعة لكل الجموع
ومكانك علي جبل مرفوع علي دير العدرا وديني
ياشفيعة فوق الشهدا يا منيعة من زارك يصفي
من يزورك ربك اعطاه علي دير العدر وديني
“رشوا الورد يا صبايا.. العدرا زمانها جاية”
ولا يزال بعض الأقباط يرددون هذه المديحة إلى يومنا هذا في الكنائس والاحتفالات الشعبية لتكريم العذراء مريم، واسمها "رشوا الورد يا صبابا"
رشوا الورد يا صبايا رشوا الورد مع الياسمين
رشوا الورد وصلوا معايا العذراء زمانها جاية
ياموالي ساعدوني في مديح مريم دعوني
وأنشد الأوزان مغرم في البتول نور العيون
أسمعوا يا أهل فني وأعزلوا العزال عني
حب مريم قد فتني دع يقولوا ده جنون
مدحك كالشهد وأحلي للعلا قد صار أعلي
قيل جوهر قلت أغلي مايعادله بنون
“ياعتبة العدرا يا محلا عتبها”
ولم تكن في الأيام السابقة، الطرق ممهدة، لزيارة الأماكن المقدسة التي زارتها العذراء مريم والعائلة المقدسة، فقد اشتهرت هذه المديحة التي تصف مشقة الطريق:
طريق العدرا ملفة وإن اعطاني ربي لاروحله بزفة
طريق العدرا ملفات ملفات وإن أعطاني ربي لاروحله بزفات
قبتك يا عدرا من البعد بانت لما شافتها الجمال هامت وزامت
ياعتبة العدرا يا محلا عتبها افتحوا للزايرة تنصر ولدها
يا عتبة العدرا يامحلا هواها افتحوا للزايرة تنصر ضناها