هل صيام التسعة الأوائل من ذى الحجة سنة؟.. "الإفتاء" تجيب
هل صيام التسعة أيام الأولى من ذي الحجة سنة ؟.. هذا السؤال كثر البحث عنه من قبل المواطنين في الآونة الأخيرة عبر مؤشر البحث جوجل.
صيام التسعة الأوائل من ذى الحجة سنة
هل صيام التسعة الأوائل من ذى الحجة سنة ؟ كان ذلك أحد الأسئلة التى أجابت عنها دار الإفتاء المصرية أثناء البث المباشر لها على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك.
وأجابت دار الإفتاء قائلة: يستحب صيام التسعة أيام الأوائل من شهر ذي الحجة، ماعدا يوم النحر- أول أيام عيد الأضحى، وصيام التسعة الأولى من ذي الحجة نافلة وليس فرضًا مثل صيام شهر رمضان والأكمل فيه أن يصوم من أول يوم في ذي الحجة إلى اليوم التاسع من ذي الحجة «يوم عرفة»، ومن لم يصم العشر من ذي حجة فلا إثم عليه.
حكم صيام التسعة الأولى من ذي الحجة
وقالت الإفتاء خلال البث المباشر: حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على بذل الأعمال الصالحة في الأيام العشر من ذي الحجة، مشيرة إلى حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟» قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: «وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ» رواه البخاري.
واستطردت قائلة: أن الحديث أطلق هذه الأعمال الصالحة ولم يقيدها بعمل صالح معين، فتشمل قراءة القرآن والذكر والتسبيح وصلة الرحم والصيام؛ قال الحافظ ابن حجر: «والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتّى ذلك في غيره».
حُكم من شرب ناسيًا في العشر الأوائل من ذي الحجة
وعن حكم من شرب ناسيا فى العشر الأوائل من ذى الحجة. قالت دار الإفتاء على لسان الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه في حال استيقظ المُسلم من نومه وشرب ناسيًا أو أخطأ تبين الفجر، خلال صيامه في أحد الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة، فله أن يُتم صيامه.
وأوضح «عويضة» خلال فتوى مسجلة له، في إجابته عن مُتصلة نوت صيام العشرة من ذي الحجة، فشربت دون أن تتحقق من الفجر، فهل تُكمل صومها ؟، أن بعض الفقهاء رأوا إتمام الصيام لمن استيقظ من نومه وشرب وهو ناس أو ظن أنه في الليل، فبان أنه نهار بعدئذ، فله أن يُتم صيام هذا اليوم.
وأضاف أنه إذا لم يُتم الصيام وأفطر، فليُدرك الأيام القادمة، قدر استطاعته، فلعل الله عز وجل يفتح عليه فيها بالعبادة.
عبادات مستحَبة في الأيام العَشر من ذي الحجة
وأشارت دار الإفتاء خلال البث المباشر إلى الأعمال المستحبة خلال العشر الأوائل من ذي الحجة وهي.
1- أداء شعائر الحج والعُمرة، وذلك أفضل ما يُؤدى من العبادات في ذي الحِجة؛ إذ ثبت في الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي-عليه الصلاة والسلام- قال: (العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ).
2- الصيام، ويُخَص منه صيام يوم عرفة، وقد ورد في فَضل صيامه قَول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ).
3- التكبير، والتحميد، والتهليل، والذِكر؛ فهي الأيام المعلومات التي ورد الحض فيها على ذلك.
4- التوبة، والاستغفار، والإقلاع عن الذنوب والمعاصي.
5- التقرُب إلى الله بالصلاة، والدعاء، والأمر بالمعروف، والنهي عن المُنكَر.
6- الأُضحية؛ اقتداء بالنبي -عليه الصلاة والسلام-؛ إذ ثبت أن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا).
7- الحرص على أداء صلاة العيد.
8- أداء مختلف الأعمال الصالحة؛ من الصدقات، وقراءة القرآن، وإكرام الضيف، وصِلَة الرحِم، وحِفظ اللسان، وبِر الوالدين، والدعاء لهما، والحرص على صلاة السُّنَن الرواتب، وإدخال السرور على قلوب الآخرين، وغير ذلك من صالح الأعمال.