في ذكرى نجم ثلاثى أضواء المسرح.. مالا تعرفه عن جورج سيدهم طيب القلب
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل جورج سيدهم، ويعد الكوميديان الراحل أحد أهم نجوم الفن المصري، ليس فقط بفضل موهبته الفذة وأدواره المتميزة، ولكن أيضًا بحياته الشخصية التي كانت مليئة بالتحديات والإنجازات، بعيدًا عن الأضواء والكاميرات، كان نجم ثلاثى أضواء المسرح إنسانًا يحمل بين ضلوعه كثيرا من القيم والمبادئ التي انعكست على مسيرته الفنية ، وفي هذا السياق نلقي الضوء على حياة جورج سيدهم الشخصية.
النشأة
ولد جورج سيدهم في 28 مايو 1938 بمدينة جرجا بمحافظة سوهاج، نشأ في أسرة متواضعة، فمنذ صغره أظهر شغفًا كبيرًا بالفن والتمثيل، حيث كان يشارك في الأنشطة المدرسية والمسرحيات، مما أظهر موهبته المبكرة في الكوميديا.
تزوج جورج سيدهم من الدكتورة ليندا مكرم، طبيبة متخصصة في الأمراض الصدرية، والتي كانت داعمة له طوال مسيرته الفنية، خاصة في سنواته الأخيرة عندما تعرض لوعكة صحية، وكان "سيدهم" يكن لزوجته حبًا واحترامًا كبيرين، وقد شكلت علاقتهما نموذجًا للعلاقة الزوجية المبنية على الحب والتفاهم والدعم المتبادل.
التحديات الصحية
واجه جورج سيدهم تحديات صحية كبيرة، عندما أصيب بجلطة دماغية في منتصف التسعينيات أثرت على حركته وقدرته على الكلام، وبرغم صعوبة المحنة، لم يفقد روحه المرحة وعزيمته، وظل محاطًا بحب ودعم عائلته وأصدقائه، وكانت زوجته بجانبه في كل خطوة، ولعبت دورًا كبيرًا في رعايته ومساعدته على التغلب على الصعوبات الصحية.
الجانب الإنساني
كان جورج سيدهم بسيطًا ومتواضعًا، عرف بحبه لمساعدة الآخرين، وكان يبادر دائمًا بدعم زملائه في الوسط الفني، ويقف بجانبهم في أوقاتهم الصعبة، لم يدخر جهدًا في تقديم يد العون لكل من يحتاج، سواء من أصدقائه أو من العاملين في مجال الفن.
الصداقة
شكل جورج سيدهم مع سمير غانم والضيف أحمد فرقة ثلاثي أضواء المسرح، كانوا أكثر من مجرد زملاء عمل، كانوا أصدقاء مقربين، وبعد وفاة الضيف أحمد، استمر جورج وسمير في تقديم العديد من الأعمال الناجحة، وكانت علاقتهما مبنية على الاحترام المتبادل والحب، وقد ظل سمير غانم يتحدث عن جورج سيدهم بكل حب وامتنان حتى بعد تدهور صحته.
الإسهامات الخيرية
لم تكن حياة جورج سيدهم مقتصرة على الفن فقط، بل كان له إسهامات كبيرة في مجال العمل الخيري، كان يشارك في العديد من المبادرات الخيرية، ويساهم في دعم الجمعيات التي تهتم بالأطفال والفقراء.
الإرث الفني والشخصي
ترك "سيدهم" إرثًا فنيًا غنيًا، حيث قدم مجموعة كبيرة من الأفلام والمسرحيات التي لازالت محفورة في ذاكرة الجمهور، ولكن إلى جانب ذلك، ترك أيضًا إرثًا شخصيًا يتمثل في القيم والمبادئ الإنسانية التي عاش بها، والتي أثرت في كل من حوله.