حسين حمودة: الذكاء الاصطناعى ليست له بصمة خاصة مثل الكاتب أو المبدع
عن تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع والمبدع، تحدث الناقد الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب المقارن والنقد بكلية الآداب جامعة القاهرة، خلال ملتقى الهناجر الثقافي، الذي أقيم تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الإنسان".
الذكاء الاصطناعى ليس له بصمة خاصة مثل الكاتب أو المبدع
وقال "حمودة" إن الذكاء الاصطناعي ليس له بصمة خاصة مثل الكاتب أو المبدع، وينقصه الروحانيات والعمق والعواطف فى العمل الفنى الذى يتميز به المبدع، وقد تناولت بعض الأعمال الأدبية التى ينتجها الذكاء الاصطناعي من خلال برامج معينة فوجدته لا يهتم بالمتلقى، ويغيب عنه الحبكة الدرامية والامتلاء الزمنى، بينما حقق الذكاء الاصطناعي نجاحات كبيرة فى المجالات الأخرى.
من جهتها، قالت الناقدة دكتورة ناهد عبدالحميد، مدير ومؤسس الملتقى، إن الذكاء الاصطناعي أصبح يغزو اليوم كل مجالات حياتنا، والدولة المصرية وضعت خطة كبيرة فى مجال الذكاء الاصطناعي والاتصالات وأمن المعلومات، فى مقدمتها منظومة تعليمية كبيرة جدا تهدف إلى إدخال مسارات غير تقليدية فى العملية التعليمية، وفقا لمتطلبات سوق العمل، من خلال إنشاء جامعات أهلية من رحم الجامعات الحكومية، وإنشاء الجامعات التكنولوجية بما يتوافق مع النظم العالمية، وعقد شراكات مع الجامعات المتميزة فى دول العالم للارتقاء بالتصنيف الدولى للجامعات المصرية، بهدف تخريج أجيال من الخريجين على قدر من التأهيل والقدرة على تلبية سوق العمل داخليا وخارجيا، هذا بالإضافة إلى العديد من المبادرات تقدمها الدولة المصرية لتسهل على المصريين التعامل فى حياتهم اليومية.
الذكاء الاصطناعى هو الحصول على المعرفة وتطبيقها
كما تحدث دكتور إبراهيم فتحي، عميد كلية علوم وهندسة الحاسب بجامعة المنصورة الجديدة، عن تعريف الذكاء الاصطناعي بأنه الحصول على المعرفة وتطبيقها، وهو تكنولوجيا وأدوات تحسن الأداء لنتميز عن الغير، وهو ليس مفهوما جديدا.
وأوضح: بعد مؤتمر جون مكارثى عام 1956، ظهرت مدرستان للذكاء الاصطناعي، الأولى تتمثل فى عمل روبوت يشبه الإنسان، ومدرسة أخرى تعمل على قيام الذكاء الاصطناعي بمهمة أدق من الإنسان، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي انتشر حاليا نتيجة ما يعرف بـ"Deep Learning" التعلم العميق، وأن الذكاء الاصطناعي وصل إلى درجة لا بأس بها، لذا نحتاج أن نستعد لهذا جيدا.
الذكاء الاصطناعى تقنية لها خطورتها وفوائدها
من جهتها، قالت دكتورة غادة عامر، عميد كلية الهندسة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن الذكاء الاصطناعي أصبح فى كل المجالات، وقد بدأ منذ عام 1948، واستخدم فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، وهو عبارة عن مجموعة معادلات رياضية معقدة تسمى الخوارزميات.
وأشارت إلى أن هناك تطورا كبيرا فى مجال الذكاء الاصطناعي، وأن برامجه الحديثة جعلته لديه القدرة على الإبداع وتقليد بصمة الصوت، لافتة إلى أن مصر تتجه نحو عمل قاعدة بيانات للتوسع فى استخدام الذكاء الاصطناعي، فهو عصر لتقنية لها خطواتها وفى نفس الوقت هى مفيدة جدا.
نحن بحاجة كبيرة لما يعرف بأخلاقيات الذكاء الاصطناعى
وألقى دكتور مهندس سعيد محمد عشري، خبير الاتصالات وأمن المعلومات، الضوء على كيفية تفادى مخاطر الذكاء الاصطناعي، وكيفية تعامل الأمن السيبراني مع الذكاء الاصطناعي، معرفا الأمن السيبراني بأنه أمن الفضاء الإلكترونى أو أمن المعلومات، وأكد أن ما وراء الذكاء الاصطناعي هو الإنسان، ويجب أن نكون حذرين دائما وعلى علم تام باستخدامه، مشيرا إلى أننا بحاجة كبيرة بالفعل بما هو معروف بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ويجب الاحتراس من كل ما ينشر على مواقع السوشيال ميديا التى من خلالها يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل بياناتك، ويبدأ بإرسال معلومات لك تحمل مضمونا وهدفا معينا.