خلال منتدى أوراق..
سمر نور: "لم يعد من السهل رصد تنوعات الرواية العربية.. المشهد مكتظ"
قالت الكاتبة والروائية سمر نور، إنه لا يمكن رصد تنويعات الرواية العربية الراهنة بشكل كامل، فالمشهد مكتظ وحافل إلى حد صعوبة مواكبته سواء نقديا أو صحفيا أو حتى بالنسبة للقارىء أو الأديب.
وتابعت: كل منا يرى جزءا من المشهد ويحاول التحليل من خلاله، في مراحل سابقة كان من الممكن جمع سمات محددة لمجموعة من الكتاب ووضعهم تحت عنوان ما كالجيل الأدبي على سبيل المثال.
جاء ذلك خلال ندوة (راهن الرواية العربية ومستقبلها)، ضمن فعاليات منتدي "أوراق" الذي تستضيفه جريدة الدستور.
الندوة يقدمها الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، ويشارك فيها الكتاب والروائيون: (الدكتورة صفاء النجار، سمر نور، الدكتور شريف صالح، صبحي موسى).
ندوة “راهن الرواية العربية ومستقبلها”
وتابعت “نور” أن النقاد وضعوا مجموعة من الكتاب تحت عنوان جيل الستينات بعد حرب 67 تحديدا، فهو الجيل الذي تأثر بأمل ما قبله وهزيمة ما بعده، وهناك جيل التسعينات وبعده عن القضايا الكبرى، لكن بعد عام 2000 لم يعد ممكنا تصنيف الكتاب وأن ظلت بعض المجموعات من الكتاب متأثرة بجيل التسعينات إلى جانب رواج الفانتازيا.
وأكدت انه بعد 2011 تغيرت المعادلة، فلم يعد هناك ما يمكن اعتباره مجموعة متجانسة من الكتاب على مستوى تصنيف كتابتهم، صرنا مجموعة كبيرة من الجزر المنعزلة، فهناك كتاب روايات رعب على سبيل المثال لهم قاعدة كبيرة من القراء ولا يراهم النقاد أو أدباء النخبة، لا يمكن حتى الجزم بمستوى أعمالهم، وهكذا روايات الخيال العلمي التي انتشرت مؤخرا.
كما أن هناك حضور كبير لرواية الديستوبيا ما بعد 25 يناير، وما يمكن أعتباره امتداد للواقعية السحرية أو الروايات المعتمدة على الأساطير، ولا يعنى ذلك غياب الرواية الكلاسيكية بل ما زال لها حضورا كبيرا وربما في صورة الرواية التاريخية لها رواج في الجوائز التي صارت تحدد ذائقة القراءة وتضع إطار معين يسير وراءه الكتاب والدخلاء على الكتابة بهدف الحصول على جائزة.
وتابعت: لا ننسى أن هناك إلى جانب التيارات ما يمكن أن نطلق عليه موضات الكتابة، أو ترند بالتعبير العصري، فحين ينجح عمل ويحقق مبيعات ويصبح "بيست سيلر" يتجه عدد كبير من الكتاب للسير خلف الموجة طمعا في الانتشار والشهرة مثل الروايات المعتمدة على الصوفية أو شخصيات صوفية، وهذا لا يعنى أن كل ما يكتب في هذا الإطار يدخل في باب الكتابة غير الجادة الباحثة عن الشهرة والمال، فهناك أعمال جادة تنتمى لكل التيارات وأطر الكتابة سواء المتعارف عليها أو التي تنزع نحو التجديد.