في الجمعة السابع من زمن السنة.. الكنيسة اللاتينية توجه نصائح لإنجاح الحياة الزوجية
تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول يوم الجمعة السابع من زمن السنة، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: ماذا يجب أن تقول لامرأتك؟ قل لها بلطافة: "لقد اخترتك، وأحبّك وأفضّلك على حياتي. الحياة الحالية ليست بشيء؛ لذا، فإنّني أقوم بصلواتي وتوصياتي وأعمالي لنعيش هذه الحياة ونتّحد في الحياة المستقبليّة بدون الخوف الفراق. الوقت الذي نعيشه قصير وسريع الزوال. إن أُعطينا أن نرضي الله في هذه الحياة، سنكون إلى الأبد مع الربّ وكلّ واحد منّا مع الآخر بسعادة لا محدودة. حبّك يفرحني أكثر من كلّ شيء، ولن أعرف تعاسة أكبر من افتراقي عنك. إن كان قدري أن أخسر كلّ شيء وأن أصبح فقيرًا أكثر من المتسوّلين، إن كان قدري أن أواجه مخاطر كثيرة وأن أتحمّل أيّ شيء، أنا مستعدّ لتحمّل أي شيء إن دام حبّك لي. في اتّكالي على هذا الحبّ أرغب في إنجاب الأولاد".
عليك أيضًا أن تطابق أعمالك مع أقوالك... أرِ امرأتك أّنك تقدّر العيش معها وأنّك تحبّ العودة إلى البيت بفضلها. فضّلها على جميع أصدقائك وحتّى على أولادك الذين أنجبتهم؛ وليكن هؤلاء محبوبين من قِبَلك بفضلها...
فلتكن صلاتكما معًا. اذهبا إلى الكنيسة، وتبادلا الآراء في البيت عمّ قيل أو قُرئ... تعلّما خشية الربّ؛ والباقي سيجري كينبوع الماء وسيمتلىء منزلكما بخيرات كثيرة. فلنطمح إلى الخيرات التي لا تزول، والباقي يُزاد لنا. "اطلبوا ملكوت الله وبرّه أوّلاً، وكلّ تلك الأشياء تزاد لكم"
وكم نخطئ أحيانًا نحن الباحثون عن سلام الله الحقيقي!... لأن ما نبحث عنه غالبًا ليس سلام الله بل سلام العالم... وعندما يبحث العالم عن السَّلام فما يتخيلّه هو على هذا النحو: السُّكون والطمأنينة والحبّ الخالي من الدمع، والكثير من الأنانية الخفيّة. ويبحث الإنسان هذا السَّلام بحيث يحصل من خلال على الراحة ولا يتألّم؛ وهو يبحث عن سلام الإنسان، السَّلام الرقيق والذي يُظهره العالم على شكل ديرٍ تحت نور الشمس مع أشجار السُّرو والعصافير؛ وهو سلامٌ عارٍ من التَّجارب وخالٍ من الصَّليب.