الكنيسة اللاتينية تحتفل بحلول الخميس السابع من زمن السنة
تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الخميس السابع من زمن السنة، وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: على كلّ مسيحي أن يتبع المعلّم من خلال التخلّي عن ذاته وحمل صليبه والمشاركة في آلام المسيح. هكذا، عندما يتجلّى في صورة موته، يصبح قادرًا أن يتأمّل في مجد قيامته. سيتبع المعلّم أيضًا، لا من خلال العيش في سبيل نفسه، إنّما في سبيل الذي أحبّه وبذل نفسه لأجله، وكذلك من أجل إخوته، متمّمًا " في جسده(ي) ما نقص من شدائد المسيح في سبيل جسده الذي هو الكنيسة".
بالإضافة إلى ذلك، إن توبة كلّ مسيحي لها أيضًا علاقة وثيقة وخاصّة بكلّ جماعة الكنيسة، كون الكنيسة مرتبطة بطريقة وثيقة بالرّب يسوع لمسيح. في الواقع، لا يتلقّى المسيحي نعمة الندامة الأساسيّة، أي التغيير وتجدّد الإنسان بأكمله، في قلب الكنيسة فقط، إنما من خلال المعموديّة؛ لكنّ هذه النعمة تتجدّد وتتعزّز من خلال سرّ التوبة لدى أعضاء جسد المسيح الذين وقعوا في الخطيئة. "إن الذين يتقرّبون من سرّ التوبة، ينالون فيه من خلال رحمة الله، غفران الخطيئة التي خطئوا بها إليه، وفي الوقت عينه، يتصالحون مع الكنيسة التي جرحتها خطئيتهم، والتي بالمحبة، والمثال، والصلوات تعمل على اهتدائهم". في الكنيسة أخيرًا من خلال هذا السرّ، يشارك عمل التوبة المتواضع المفروض على كلّ تائب، وبطريقة متميّزة، في كفارة المسيح اللامتناهية.
وكم نخطئ أحيانًا نحن الباحثون عن سلام الله الحقيقي!... لأن ما نبحث عنه غالبًا ليس سلام الله بل سلام العالم... وعندما يبحث العالم عن السَّلام فما يتخيلّه هو على هذا النحو: السُّكون والطمأنينة والحبّ الخالي من الدمع، والكثير من الأنانية الخفيّة. ويبحث الإنسان هذا السَّلام بحيث يحصل من خلال على الراحة ولا يتألّم؛ وهو يبحث عن سلام الإنسان، السَّلام الرقيق والذي يُظهره العالم على شكل ديرٍ تحت نور الشمس مع أشجار السُّرو والعصافير؛ وهو سلامٌ عارٍ من التَّجارب وخالٍ من الصَّليب...