صفاء النجار لمنتدى "أوراق": لا أحد يريد دفع ثمن التنوير
بدأت منذ قليل، فعاليات ندوة جديدة ضمن منتدى "أوراق" برعاية جريدة "الدستور"، بعنوان "راهن الرواية العربية ومستقبلها".
ويقدمها الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، ويشارك فيها الكتاب والروائيون: الدكتورة صفاء النجار، سمر نور، الدكتور شريف صالح، صبحي موسى.
صفاء النجار: لا أحد يريد دفع ثمن التنوير
قالت الكاتبة والإعلامية صفاء النجار إنها تؤمن بمقولة هنري ميللر "الرواية هي كتاب الحياة"، وذلك في إطار حديث اليوم حول حاضر الرواية ومستقبلها، ويمكن أن نتلمس ما هو مطروح في الرواية العربية في تلك اللحظة الراهنة، ومن المعروف لدينا أن أحدث جائزة هي جائزة البوكر، وكنت أدعم وجدانيًا رواية الكاتب المصري أحمد المرسي.
وتابعت: جاءت رواية "قناع بلون السماء" الحائزة على جائزة البوكر للكاتب الفلسطيني الأسير، باسم خندقجي، لتعبر عن الأسئلة الوجودية للكاتب، وهذا يأخذنا إلى التساؤل حول الأزمة الوجودية التي تشغل الكاتب المصري، وما إذا كانت تلك الأسئلة مكررة ومستهلكة، ولا تعبر عن احتياجه.
وأكدت "النجار" أن ثمة أزمة حقيقية نعيشها الآن، فالنخبة لم تعد قادرة على دفع فاتورة التنوير، فما يقلق المهتم بالشأن الثقافي المصري هو أن الكل لا يريد دفع ثمن التنوير.
وتطرح الندوة في الحلقة النقاشية الثانية عن "راهن الرواية العربية ومستقبلها" عددًا من المحاور، من بينها: تنويعات الرواية العربية في لحظتها الراهنة، والإشكاليات التي تواجه الرواية، والرواية والعالم الرقمي الجديد، وغياب سؤال المعيار، وانفتاح النص الروائي، ومفهوم الرواية الجديدة، ومستقبل الرواية.
ويأتي منتدى "أوراق"، للكاتب والناقد الكبير الدكتور يسري عبدالله، تعزيزًا للمعنى وانحيازًا لقيم الثقافة الوطنية وللهوية المصرية بجذورها المتعددة، ومحيطها الجيوسياسي، وانتصارًا للفكر والإبداع.
ويعد المنتدى الذي أطلقته جريدة "حرف" الثقافية، في مقر صحيفة وموقع "الدستور"، تجربة فكرية وجمالية جديدة، تُحيي فكرة المبادرات الخلاقة، والتنوع الثقافي الفريد الذي تمتاز به الدولة المصرية، وروافد قوتها الشاملة، وفي لحظة مسكونة بالتحديات المعرفية والثقافية.