ما دور الشماسة في الكنيسة؟.. مطران طنطا يوضح
قال الأنبا نيقولا، مطران طنطا للروم الأرثوذكس، إنه لا يحق للشماسة بأي حال من الأحوال أن يقوموا بأي مِن خِدَم الوظائف الكهنوتية الثلاثة (الأسقفية والكهنوت والشموسية).
أضاف، أنه لا يحق لهم أيضا أن يقوموا بأي خدمة تتعلق بالمذبح، وينحصر دورهم في مساعدة الأسقف أو الكاهن أثناء معمودية النساء البالغات والتعليم المسيحي للشابات.
جاء ذلك على هامش قيام شماسات في إيبارشية زيمبابوي للروم الأرثوذكس بأعمال طقسية، مما أثار جدلًا في الأوساط القبطية، أذ أعلن الأنبا نيقولا، مطران طنطا للروم الأرثوذكس في بيان سابق، أنه تم ترسيم مولين من هراري من زيمبابوي، شماسة في بطريركية الروم الأرثوذكس بالإسكندرية وسائر أفريقيا على يد المتروبوليت سيرافيم من زيمبابوي.
أوضح أن الحفل أقيم في رعية القديس نكتاريوس الإرسالية في ووتر فولز، وهذا حدث تاريخي، فهي أول شماسة في الكنيسة الأرثوذكسية في العصر الحديث، وهو الحدث الذي تم بدعم من المجمع السكندري والبطريرك الأفريقي ثيودوروس.
وتابع: “اكتملت رسامة الشماسة أنجيليكي، كما هو الاسم الأرثوذكسي للمرأة، بالطقوس البيزنطية وكانت تتويجا للجهود في جميع أنحاء العالم لتجديد النظام القديم للشماسات في الكنيسة الأرثوذكسية وعلى وجه التحديد لتلبية الاحتياجات المحلية للرعايا في أفريقيا”.
أوضح: “الشماسة أنجيليكي هي عضوة في المجتمع الأرثوذكسي في رعية أجيوس نكتاريوس التبشيرية. عملت لسنوات مع الشباب الأرثوذكسي في زيمبابوي، حيث قامت ببناء أساس للرعاية الرعوية في مجتمعها، وفقًا للكنيسة المحلية. قامت بنفسها بتنظيم مدرسة الكنيسة ومجموعات للأمهات واجتماعات للشباب. يدرس حاليًا الجغرافيا والدراسات البيئية في الجامعة”.
ولفت إلى أنه خلال الألف سنة الأولى للمسيحية، كانت الشمامسة الإناث أمرًا شائعًا، حيث كانت واجباتهن تعتمد على الاحتياجات الخاصة للمجتمعات، بما في ذلك المساعدة في معمودية الإناث، وتقديم القربان المقدس للمقيمين ورعاية المرضى، والتعليم، في العمل الإداري والخدمات الأخرى بشكل رئيسي تركز على النساء منذ عام 1855، وكانت هناك دعوات عديدة لإحياء المؤسسة بهدف إعادة بناء الكنيسة.
وجاءت رسامة الشماسة أنجيليكي في زيمبابوي تنفيذًا لقرار المجمع البطريركي المقدس لبطريركية الروم الأرثوذكس بالإسكندرية بالإجماع عام 2016 باتباع التقليد الرسولي للكنيسة الأرثوذكسية لتجديد المؤسسة القديمة لخدمة المرأة لأسباب رعوية.
استند قرار السينودس جزئيًا إلى مشاورة رودس بالإضافة إلى تأكيد السينودس لعام 2016 على قدرة الكنيسة المحلية على تلبية الاحتياجات الرعوية المحلية، وشعرت بطريركية الإسكندرية في أفريقيا بالحاجة إلى إحياء هذه الخدمة النسائية لخدمة الاحتياجات الرعوية اليومية للمسيحيين الأرثوذكس في أفريقيا، وهكذا، فإن رسامة الشماسة أجيليكي تمثل حدثًا مهمًا في العالم الحديث. ولدى سؤاله عن دور الشماسة أنجيليكي والشمامسة المستقبليين في أفريقيا.
ومن جهته، أشار المتروبوليت سيرافيم إلى أنها ستتولى مسؤوليات طقسية ورعوية، موضحا: “سيفعل ما يفعله الشماس في القداس وفي جميع الأسرار في خدماتنا الأرثوذكسية، ستتناول واجباتها المحددة الاحتياجات الخاصة للأبرشيات في زيمبابوي”.
وفي عام 2017، تم اتخاذ الخطوات الأولى لتجديد نظام الشماسات في أفريقيا، عندما قام بطريرك الإسكندرية ثيودوروس بترسيم خمس راهبات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهناك تمييز في صفوف رجال الدين في الكنيسة الأرثوذكسية بين "الرتب الثانوية" وهي مناصب مكرسة و"الرتب الكبرى" وهي مناصب رسامة، مرتبطة مباشرة بالحياة الأسراريّة للكنيسة.
مختتما خميس العهد، اليوم الذي اختاره المتروبوليت سيرافيم لهذا الحدث التاريخي، يعود إلى أن القداس الإلهي الذي يُقام في هذا اليوم يحتفل بتأسيس القربان المقدس.
◄ تعود أصولها إلى الرسل
ومن جهته، قال نيافة متروبوليت هونج كونج نكتاريوس، إنه باعتباري أسقفًا يخدم في أبرشية تبشيرية، مؤسسة الشماسات قديمة تعود أصولها إلى الرسل، يذكر الرسول بولس ويوصي "فيبي وهي خادمة الكنيسة التي في كنخريا، في عهد جستنيان في آيا صوفيا بالقسطنطينية، خدم 40 شماسة لم يتم إلغاء ترتيب الشماسات أبدًا، ولكنه تضاءل بعد انتشار معمودية الأطفال.