نقاد عن عرض "هالوفوبيا" بمهرجان نوادي المسرح: يناقش قضايا إنسانية في قالب كوميدي
قدمت فرقة قصر ثقافة الجيزة المسرحية، على مسرح قصر ثقافة روض الفرج عرض "هالوفوبيا" في ثاني أيام المهرجان الختامي لنوادي المسرح، في دورته الحادية والثلاثين "دورة الكاتب المسرحي الراحل الدكتور علاء عبد العزيز"، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، حتى 31 مايو الحالي.
العرض المسرحي “هالوفوبيا” في قصر ثقافةروض الفرج
ويسلط العرض الضوء على فكرة انتشار الأمراض النفسية وازدياد حالات الاكتئاب لتوضيح كيفية التعامل معها، والأحداث مستوحاة من الفيلم الإسبانى "Toc Toc" وتدور في إطار كوميدي حول مجموعة من الأشخاص يجتمعون صدفة داخل عيادة طبيب نفسي مشهور عُرف عنه على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه يعالج المريض من جلسة واحدة فقط بالمجان، ويحدث خطأ تقني ليجد المرضى أنهم حضروا جميعا في نفس الموعد.
وخلال انتظارهم تدور عدة نقاشات بينهم ويفصح كل منهم عن معاناته دون كشف هويته، فمنهم من يعاني من فوبيا أو وسواس قهري يؤثر بشكل كبير على حياته نتيجة التعرض للكثير من الصدمات.
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من المخرج هشام عطوة رئيس اللجنة، والدكتور محمد سمير الخطيب، والدكتور حمدي عطية، والمخرج سامح مجاهد، والموسيقار أحمد حمدي رؤوف، ومقرر اللجنة المخرج محمد الطايع، وبحضور الشاعر يسري حسان رئيس تحرير نشرة المهرجان.
وعقب العرض أقيمت ندوة نقدية أدارها المخرج محمد صابر، وشارك بها الدكتورة لمياء أنور، ومصمم الديكور فادي نشأت.
المخرج محمد صابر: العرض يناقش مشكلة الوسواس القهري
وبدأ "صابر" حديثه موضحا أن العرض يناقش مشكلة لا تنتهي، فهناك الكثير من الناس يعانون من الوسواس القهري، ويُحسب للمخرج أنه قدم النص بتكنيك اللعبة المسرحية، وتساءل عن الإطار المسرحي الذي قدمه المخرج هل هو ينتمي إلى العبثية أم الواقعية، خاصة أنه اعتمد على دراما أمريكا اللاتينية التي لها آليات عدة.
من ناحيتها أبدت الدكتورة لمياء أنور سعادتها بالعرض، مشيرة إلى أنه حقق حالة من الكوميديا "اللطيفة"، كما أن المخرج تمكّن من تقديم النص بشكل جيد وهناك جهد مبذول بالفعل، بدءا من أداء الممثلين، السينوغرافيا، وحالة التشابك الدرامي، والدراما الحركية، والإضاءة كانت جيدة، والشخصيات تم تقديمها بطريقة جديدة وغير متكررة.
فادي نشأت: العمل يعتمد على الكثير من الموتيفات والمؤثرات لتقديم صورة بصرية جيدة
وأشار فادي نشأت أن العرض قدم بشكل مختلف يعتمد على الكوميديا على الرغم من أنه يناقش قضية إنسانية، مضيفا أنه يمكن تقديمه بالمسرح الجامعي، كونه بسيط ويقدم في قالب كوميدي ويعتمد على الكثير من الموتيفات والمؤثرات التي ساهمت في تقديم صورة بصرية جيدة، ورؤية مختلفة حول العيادة النفسية.
"المهرجان الختامي لنوادي المسرح" تنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، ويشارك به هذا الموسم 24 عرضا مسرحيا تقدم مجانا للجمهور، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، ويصدر عنه نشرة يومية بالإضافة لندوات نقدية تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين.
ويستقبل مسرح قصر ثقافة روض الفرج اليوم الاثنين في تمام السادسة مساء العرض المسرحي "ثم نبدأ في الرقص" لفرقة بني سويف المسرحية، تأليف د. طارق عمار، وإخراج عبد الرحمن أشرف.
وتزامنًا مع فعاليات المهرجان، تقام أولى مراحل ورش اعتماد المخرجين الجدد الذين تم تصعيدهم للمهرجان هذا الموسم ليتلقوا تدريبًا مكثفا لمدة اثني عشر يوما في مجال "الإخراج المسرحي، السينوغرافيا، الدراما، التثقيف المسرحي والتذوق الفني".
عن العرض المسرحي “هالوفوبيا”
"هالوفوبيا" للمخرج سيف الدين محمد، إعداد سارة صديق وسيف الدين محمد، أداء ماهينور طارق، هاجر النحراوي، سارة صديق، سارة أنس، محمد خليفة، مريم ماجد، ندى عزت، وسيف الدين محمد، إضاءة أحمد أمين، ديكور باسم وديع، ماكياج رامي جمال، ملابس شيماء كابر، إعداد وتنفيذ موسيقى مهند أسامة.