رافضون ترك منازلهم.. "القاهرة الإخبارية" تبرز ثبات أهالى مخيم جباليا مع دعوات النزوح
قال يوسف أبوكويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، حينما نتحدث عن مخيمات قطاع غزة بعمومها وعن مجباليا على وجه الخصوص، فنحن نتحدث عن زقاق عن 120 ألف لاجئ كانوا يقطنون في مساحة لا تزيد عن كيلومتر مربع واحد، ربما غادر الآلاف منهم على وقع القصف نحو المناطق الغربية من مدينة غزة، لكن ما زال الكثيرون داخل هذا المخيم وفي مراكز الإيواء التي أجبروا أيضًا على إخلائها باتجاه منطقة الصفطاوي غربى مخيم جباليا.
وأضاف أبوكويك، اليوم الخميس، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جغرافية جباليا تتميز بأن منازلها ضيقة وقريبة بعضها لبعض ومكتظة بالمواطنين، وهذه سمة ميزت شمال قطاع غزة وعلى وجه الخصوص مخيم جباليا بأنه المنطقة الأقل نزوحًا ورفض الفلسطينيون في مخيم جباليا أن يغادروا منطقة الشمال منذ الـ28 من أكتوبر حينما بدأ الاحتلال عملياته البرية في قطاع غزة، لذلك حينما نشير إلى محافظتي غزة وشمال القطاع، فإن أكثر من تبقوا في هذه المحافظة هم في مخيم جباليا على وجه الخصوص.
وأكد، أن هؤلاء حتى حينما اضطروا على النزوح تحت وقع القصف الاسرائيلي الذي طال مراكز الإيواء غادروا إلى أقرب منطقة ممكنة من مخيم جباليا، حيث تمركزوا في منطقة الفالوجا وهي غرب المخيم وفي منطقة الصفطاوي وهي على مقرب من المخيم ومنطقة أبو إسكندر قريبة أيضًا من المخيم، موضحًا أن البعض الذين طلب منهم أن يغادروا منطقة الكرامة وهذه المنطقة منذ عدة أيام على الرغم من مطالبة الاحتلال السكان هناك بالمغادرة إلا أنها حتى اللحظة لم تتعرض للعملية البرية.
أشار إلى أن ما تبقى في قطاع غزة الشريط الساحلي فقط، حيث نتحدث عن المنطقة الشمالية الغربية من المدينة والتي تبدأ من حي الشمالي شمال مخيم الشاطئ وصولًا إلى منطقة الميناء بالمنطقة الشرقية تقريبًا تحدها منطقة الصحابة ومنطقة حي النصر، لأن المنطقة الجنوبية من مدينة غزة وبالتحديد منطقة الصبرى والمنطقة الجنوبية من حي الزيتون، هذه في الأسبوع الأخير تعرضت إلى اجتياح بري واسع استمر لستة أيام، لذلك الضغط الذي يتعرض إليه الفلسطينيون في غزة وشمالها يدفع الجميع باتجاه هذا الشريط الساحلي الضيق في المنطقة الغربية من مدينة غزة.
إصرار على عدم النزوح
وأكد، أن هناك إصرارًا لدى أهل الشمال ألا يغادروا إلى المنطقة الغربية من مدينة غزة، وإنما بقوا على أقرب نقطة ممكنة من مخيم جباليا، لذلك منطقة أبو إسكندر ومنطقة الصفطاوي والفالوجا هي المنطقة الأكثر ازدحامًا سكانيًا الآن بفعل التوغل البري الحاصل في منطقة جباليا.
أشار، إلى أن الأحزمة النارية التي تنفذها الطائرات الحربية الإسرائيلية في جباليا هذه تمهد لدخول القوات البرية، لأن طرقات جباليا وشوارعها الضيقة لا تسمح بعبور دبابات بحجم الميركافا الإسرائيلية، فتقوم الطائرات بتسوية المنازل ومن ثم تُكمل المهمة ما تعرف بجرفات D10 العسكرية شق طرقات في حارات هذا المخيم للسماح بالآليات الإسرائيلية بالدخول إلى عمقه وهكذا وصلت إلى منطقة لترنس.
مقاومة ضارية
وأوضح، أن المشاهد المصورة التي وثقتها الفصائل الفلسطينية ونشرتها في غضون الساعات الأخيرة تؤكد أن هناك مقاومة ضارية تخوضها ضد آليات وجنود الاحتلال بدلالة أيضًا الاعتراف الإسرائيلي صبيحة هذا اليوم بمقتل خمسة جنود وإصابة ستة عشر آخرين في المعارك الدائرة في شمال قطع غزة.