اليوم.. الكنيسة تحتفل بعيد القيامة المجيد
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية بعيد القيامة المجيد وذلك بعد صوم دام ٥٥ يومًا
اذ تراس البابا تواضروس الثاني قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية
أسباب تغيير موعد الاحتفال بالعيد
مرقس ميلاد، الباحث الكنسي، قال في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن الاختلاف فى تحديد موعد عيد القيامة بين الكنيسة الشرقية والكنيسة الغربية فهو قديم جدا، حيث من المعروف تاريخيا أن السيد المسيح قد صلب فعلا يوم 14 أبريل وبذلك تكون قيامته يوم 16 أبريل، فكان المسيحيون في آسيا الصغرى وكيليكيا وبين النهرين وسوريا في القرن الثاني الميلادي يحتفلون في تلك الأيام بغض النظر عن مجىء عيد القيامة يوم الأحد أو غيره، أما المسيحيون فى بلاد اليونان ومصر والبنطس وفلسطين وبلاد العرب فلم يحتفلوا فى تلك الأيام استنادا على تسليم رسولي من القديسين بطرس وبولس، واستمر هذا الخلاف فترة إلى أن عقد مجمع مكاني بجزيرة بني عمر وتقرر بناء على التسليم الرسولي منذ القدم أن يكون الاحتفال يوم الأحد بعد عيد الفصح اليهودي.
وتابع: لكنيسة الإسكندرية دور مهم في حسم ذلك الخلاف ففي عهد البابا ديمتريوس الكرام تم إعداد حساب يسمى الحساب الأبقطي وبناء على هذا الحساب يتم تحديد يوم الفصح اليهودي ويكون عيد القيامة الأحد التالي له.
وأوضح: في القرن الرابع الميلادي وأثناء انعقاد مجمع نيقية المسكوني (العالمى) الذى حضره 318 أسقفا من كل أنحاء العالم كان من ضمن قرارات المجمع أن يكون الاحتفال كما تقرر سابقا وهو أن العيد يقع في الأحد التالي بعد الفصح اليهودي أى بعد الاعتدال الربيعي وبما أن ذلك الأمر يتطلب معرفة وتدقيقات فلكية فقرر المجمع المسكوني أن يكون ذلك الأمر من اختصاص كنيسة الإسكندرية لما عُرف عن المصريين من القدم بالبراعة في العلوم الفلكية، فكان بطريرك الإسكندرية يرسل رسالة كل عام لكل كنائس العالم يعلمهم فيها بموعد عيد القيامة وموعد بدء الصوم وقد عرفت تلك الرسائل باسم الرسائل الفصحية.
وتابع: في القرن السادس عشر قام البابا اغريغوريوس، بابا روما، بعمل تعديل في التقويم بما عرف باسم التعديل الأغريغورى نسبة له بأن حذف 10 أيام من شهر أكتوبر سنة 1582 م وقد استحدث قاعدة جديدة في حساب يوم عيد القيامة وهى أن يكون يوم الاحتفال يوم الأحد الذي يلي البدر ويلي الاعتدال الربيعي وبهذه القاعدة قد يأتي عيد القيامة قبل عيد الفصح اليهودي أو يوم الفصح نفسه ومن هنا أتى الخلاف بين كنيستى الشرق والغرب في الاحتفال فهو خلاف تاريخي فلكي وليس اختلافا عقيديا.