رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آلاف الصوفيين يحتفلون بالليلة الختامية لمولد القطب الصوفى أبوالحسن الشاذلى.. الأربعاء

جانب من مولد القطب
جانب من مولد القطب أبوالحسن الشاذلى

تستعد الطرق الصوفية فى مصر، يوم الأربعاء المقبل الموافق 8 مايو 2024، للاحتفال بمولد القطب الصوفى الأكبر، سيدى الإمام أبوالحسن الشاذلى، حول ضريحه، بمنطقة حميثرة بالبحر الأحمر، حيث تعد هذه أول احتفالية خاصة بمولد القطب أبوالحسن الشاذلى وفق التوقيت الجديد، الذى أقره المجلس الأعلى للطرق الصوفية فى مصر حيث كانت الطرق الصوفية تحتفل سابقا بذكرى مولده يوم وقفة عرفات، الأمر الذى كان يثير حالة من الجدل فى الأوساط الدينية، لذلك تم تغيير الموعد ليصبح فى العشر أيام الأخيرة من شهر شوال كل عام. 

وقال الدكتور محمود أبوعلى شيخ الطريقة الضيفية الخلوتية، فى تصريحات له، إن ذكرى الاحتفال والاحتفاء بمولد القطب أبوالحسن الشاذلى، ذكرى غالية علينا جميعا لذلك تقوم كل طريقة صوفية، بالاحتفال بمولده المبارك على طريقتها الخاصة، فهناك طرق تحيي الإحتفال بقراءة الأوراد، وهناك طرق صوفية أخرى، تحيي الاحتفال بالذكر والإنشاد، وهناك طرق أخرى تحيي الاحتفال بقراءة القرآن الكريم والأذكار المختلفة. 

فى سياق متصل، أعلنت الطريقة المحمدية الشاذلية، النفير العام فى صفوف أتباعها ومريديها، بمناسبة ذكرى الاحتفال بمولد القطب الصوفى الإمام أبو الحسن الشاذلى، حيث دعت جميع أتباعها فى مصر للاحتفال بهذه الذكرى الصوفية الغالية على جميع أبناء ومريدى الطرق فى مصر.  

وقالت المشيخة العامة للطرق الصوفية فى التعريف بالقطب أبوالحسن الشاذلى، إن نسبه ينتهي إلى الإمام "الحسن بن علي" ، وقد ولد عام 593 ه بقرية (غمارة) المغربية القريبة من مدينة (سبتة) ، وتلقى علومه الإبتدائية على شيوخها، ثم تاقت نفسه وهو صبيٌّ يدرس إلى سلوك طريق القوم فاتجه إلى أبي عبد الله بن أبي الحسن بن حرازم، وتلقى منه مبادىء الطريق الصحيح بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان قد رحل إلى تونس ، وتلقى على شيوخها جميع العلوم الدينية ، وتفوق فيها حتى كانت له الرياسة على رجالها.. وكان الشيخ يطلب (القطب) بالعراق فأخبره أبو الفتح أن القطب في بلاده ؛ فرجع الشيخ إلى المغرب وبحث حتى اجتمع بالقطب سيدي الشيخ (أبي محمد عبدالسلام بن مشيش) الشريف الحسيني بتطوان، ثم ارتحل إلى شمال إفريقية ، وسكن بها بلدًا تسمى (شاذلة) بتونس وإليها ينسب، ثم رحل إلى الإسكندرية وأقام بها وقد توفي الشيخ الشاذلي وهو في طريقه إلى الحجاز بصحراء (حُمَيْثَرَة عيذاب) بين الصعيد والقصير عام (656 هـ) ومسجده وضريحه معروف يُزار من طريق قنا وأسوان رضي الله عنه .