كيف تحول الكنيسة الشباب القبطي من مخدومين إلى يد نافعة للمجتمع في العيد؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال عيد القيامة المجيد، حيث تحتفل بقيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي الذي بُنيت عليه جميع الكنائس العالمية سواء كانت الأرثوذكسية أو الكاثوليكية أو البروتستانتية أو الأنجليكانية أو الرومية.
باسل سمير، الخادم الكنسي، قال في تصريح لـ"الدستور" إنه في عيد القيامة المجيد، تهتم الكنيسة بتحويل المخدومين من النشئ القبطي إلى كادرة فعالة ولها يدي في تنمية المجتمع كخدام، حيث ترسل ضمن الوفود الخدمية إلى المساكين والفقراء والأيتام والمسنين وأسر المساجين، شباب من المخدومين حتى يتعلمون ان الخدمة الحقيقية هي ان يبذل الانسان نفسه، ويحب خدمة المسيح في شخص الاخرين، وبهذه الطريقة يكون هذا المخدوم قد خُدم وخَدم في الوقت نفسه، وهو امر مهم جدًا يساهم بدوره في إنشاء جيل قوي من الخدام بالمستقبل.
ومن جانبه قال الأنبا بنيامين، مُطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المنوفية، في كتاب الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية، عن عيد القيامة المجيد إنه لعيد الفصح المقدس المنزلة الأولى في أعياد المسيحيين من أزمنة الرسل والسيد المسيح قال لمريم المجدلية "إني صاعد لأبي وأبيكم وإلهي وإلهكم" هذه رسالة حملتها مريم المجدلية للتلاميذ. رسالة تُلَخِّص الفكرة وهنا يريد السيد المسيح أن يقول أن إلهنا بالخلقة صار إلههُ بالتجسد لكي يُصير أباه بالطبيعة أبًا لنا بالتبني.
الجدير بالذكر أن احتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد تتمثل في القداس الإلهي، الذي يرأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس السبت، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكُبرى بالعباسية.