أخوة الرب.. الفئة الأكثر رعاية واهتمام في ليلة عيد القيامة المجيد
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال ليلة عيد القيامة المجيد، حيث تحتفل بقيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي الذي بُنيت عليه جميع الكنائس العالمية سواء كانت الأرثوذكسية أو الكاثوليكية أو البروتستانتية أو الإنجليكانية أو الرومية.
وقال الخادم الكنسي رؤوف جرجس إن "أخوة الرب" هو مصطلح كنسي بحت يُطلق على الفقراء والمساكين وغير القادرين على مجاراة أعباء الحياة المادية، من شعب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والسيد المسيح هو الذي أطلق على الفقراء لقب أخوته.
ويحصل الفرد من أخوة الرب "العيدية" في آونة العيد، بملامح فرح تملئ وجهه، ثم يتجه الى المكتب المسؤول عن السلع التموينية الشهرية والتي تتكون من "المكرونة والأرز والزيت والشاي والسكر" وبعض المؤن الاقتصادية التي لايستغنى عنها أي بيت مصري، بالإضافة إلى اللحوم وأكلات العيد.
يمسك رب الأسرة تلك المؤن والتي توضع في شنطة كبيرة أو كرتونة ليرفعها على كتفه، ويتجه إلى المرحلة الثالثة والأخيرة والتي لا تنظم إلا في الأوقات السابقة للعيد أو المدارس فقط، وهي مرحلة الملابس، حيث يحصل "رب الأسرة" على الملابس الجديدة والتي تراعي فيها الكنيسة أن تكون على مقاسات الأفراد لئلا يشك أحد أنها ممنوحة من الكنيسة، بالإضافة الى مراعاة الذوق العام للذكور والإناث بالإضافة إلى مجاراة صياحات الموضة.
وتخصص كل كنيسة نسبة كبيرة من حجم التبرعات التي تحصل عليها من القادرين من الشعب، لخدمات "أخوة الرب"، تبلغ 30% وتوقف ذلك بناء على عدد الأسر المحتاجة بالنسبة لكل كنيسة.
الجدير بالذكر أن احتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد تتمثل في القداس الإلهي، الذي يرأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكُبرى بالعباسية.