دير سمعان الخراز يحتفي بأحد الشعانين
يشهد دير القديس سمعان الخراز بالمقطم، احتفالا كبيرا بأحد الشعانين "السعف" وسط حضور الآلاف من المسيحيين، من مختلف الإيبارشيات.
ويشارك في احتفال أحد الشعانين بدير سمعان الخراز، حضور عدد كبير من السودانيين المقيمين بمصر، نظرًا للأجواء الإحتفالية التي يشهدها الدير.
ويقول بيتر موريس أحد خدام فريق الكشافة بدير القديس سمعان الخراز، إن الدير يتسم بأجواء احتفالية خلال احتفالات أحد الشعانين.
وأشار موريس في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إلى أنه تبدأ احتفالات أحد الشعانين من عشية الاحتفال مساء السبت، والتي يشارك يشارك به أقباط من مناطق مختلف ليسوا سكان منطقة الدير فقط، من خلال حضورهم صلوات العشية وشراء سعف أحد الشعانين، والذين يستخدمونه لصنع مشغولات يدوية به احتفالًا بهذه المناسبة.
وأضاف أن شراء السعف بالدير مظهر من مظاهر البهجة لدى الأطفال والكبار في عشية وقداس احتفال أحد الشعانين وهو تذكار دخول السيد المسيح إلى أورشليم، ويستخدم الأقباط الشعف لأنه كان رمزًا لإستقبال الناس للمسيح في هذه المناسبة والأقباط يحيون هذه الذكري بنفس الشكل.
وأكد موريس أن دير القديس سمعان الخراز بالمقطم يشهد شكل خاص للاحتفال بقداس أحد الشعانين ،حيث يشارك بها المئات بل والآلاف من السودانيين المقيمين بمصر، والذين يرتادون بشكل منتظم على الدير طوال السنة ولكن بشكل مكثف خلال احتفال أحد الشعانين.
وأوضح أن تواجد السودانين له شكل مختلف بالحضور خلال الاحتفال خاصة أزيائهم التراثية المختلفة والتي تجعل احتفال أحد الشعانين متنوع بالدير والذي يهتم بتخصيص خدمة خاصة في الأوقات العادية، مع حرصهم على مشاركة باقي المسيحيين المصريين الإحتفال بالشكل الطقسي المعتاد من خلال حرصهم على شراء السعف وعمل تيجان ومشغولات يدوية بالسعف احتفالًا بتذكار دخول السيد المسيح في أورشليم.
وأضاف موريس أن السوادنيين أيضًا خلال مشاركتهم بالاحتفال في قداس أحد الشعانين، يرددون ترانيهم الخاصة بهذه المناسبة خلال الاحتفال قبيل القداس، ويشاركون الحضور التراتيل القبطية أيضًا وتراتيل أحد السعف وأبرزها "لحن أوصانا ".
وتابع أن دير القديس سمعان الخراز أصبح مهتمًا بخدمة السوادنيين المقيمين في مصر بعد الحرب بالسودان، بشكل مكثف من خلال تقديم خدمات روحية لهم.