رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مكتبات المثقفين 8

الروائى محمد الفخرانى: لا تستهوينى فكرة التمسك بالكتب

محمد الفخراني
محمد الفخراني

تعد المكتبة من أبرز ما تجده في منازل الكتاب والمثقفين، بل تكاد منازل بعضهم قد تحولت إلى مكتبات يعيشون فيها.

 

وحول مكتبات الكُتاب، وكم فقدوا منها خلال تنقلاتهم وأسفارهم، وهل يعير الكاتب كتبه أو يستعيرها، وغيرها من المحاور، يقدم "الدستور" سلسلة حوارات عن مكتبات المثقفين.

 

في ثامن حلقات هذه السلسلة من الحوارات يحدثنا الكاتب الروائي محمد الفخراني، عن مكتبته وأول كتاب اقتناه، وما الكتاب الذي لا يستطيع الاستغناء عنه، وأهم الكتب في مكتبته وغير ذلك؟.

 

متى اشتريت أول كتاب؟

 

أتوقّع أن يكون في المرحلة الدراسية الإعدادية.

 

ما أهم الكتب في مكتبتك؟

 

لا يتعلّق هذا بنوعية الكتب، وإنما بالكتب التي استمتعت بشكل خاص أثناء قراءتها.

 

ما الكتاب الذي لا يمكنك الاستغناء عنه؟

 

لا تستهويني فكرة التمسك بالكتب، يمكنني أن أهدي مجموعة من الكتب أو أعيرها لأحد دون استردادها، وهذا ليس "استغناء"، ولكني فقط، لا أميل إلى التمسك بالكتب، أفكر أنّ الكتاب الذي أهديه لأحد سيكون موجودًا في مكانٍ ما من العالم، وليس بالضرورة أن يكون حبيسًا معي، أفكر أنّ التمسك بالكتب هو تعطيل لرحلتها في العالم، الكتاب حُرّ، ومن الرائع أن ينتقل من يدٍ إلى يد، أتخيّل الكتاب الذي أعَرْتُه أو أهديته وهو يتحرك في أماكن من العالم، ومع أشخاص لا أعرفهم، لا تستهويني فكرة "الاقتناء".

 

ما الكتاب الذى لديك منه أكثر من نسخة؟

 

بعض كتب الأصدقاء أشتريها، ثم أحضر حفل التوقيع وأحصل على نسخة أخرى، فيكون لدي نسختان من الكتاب نفسه.

 

هل فكرت أن تستغنى عن مكتبتك أو كتبت وصية بشأنها؟

 

مكتبتي ليست كبيرة لهذه الدرجة، ولا أحب فكرة كتابة الوصية بشكل عام في أيّ شيء.

 

كم مكتبة فقدت لظروف خارجة عن إرادتك؟

 

أنا أُفضِّل أن تحوي مكتبتي عددًا قليلًا من الكتب، ولا تستهويني فكرة المكتبات الكبيرة، وبالتالي لا يمكنني القول إني فقدْتُ مكتبة، رغم انتقالاتي الكثيرة.

 

ما الكتاب الذي تمنّيت اقتناءه ولم تعثر عليه؟

 

لا أذكر أن هذا حدث معي.

 

هل تشترى كتبًا ولا تقرأها لظروف ضيق الوقت أو غيرها؟

 

يحدث هذا، لكن.. ولو بعد سنوات، وبصدفةٍ ما أجد الكتاب، وأشعر عندها أني لم أقرؤه، وأبدأ في قراءته، وغالبًا ما يحمل هذا الكتاب مفاجأة لطيفة.

 

هل تحدد ميزانية لتزويد مكتبتك موسميًّا فى مناسبات كمعرض الكتاب؟

 

أشتري الكتب بالمصادفة، وفي أيّ وقت، أو عندما يظهر كتاب يلفت نظري، وأنا لا أشتري الكتب في مناسبات كمعرض الكتاب، إنما أتجول في المعرض، أتمشّي بين الكتب، أقرأ العناوين وأتفرّج على الأغلفة، أحب التمشية داخل حالة المعرض، إنما الكتب متوافرة في المكتبات على أيّ حال.

 

هل تُعير كتبك لأحد وهل تستعيدها أم لا ترد إليك، وهل تستعير كتبًا من الأصدقاء وهل تعيدها؟

 

أُعير الكتب وأُهديها ولا أفكر في استعادتها، أنا أحب مشاركة الكتب التي أحبها دون رغبة في استعادتها، وأحب التخفُّف من مكتبتي طوال الوقت حتى بإهداء كتب أحبها، ثم.. يمكنني شراء هذه الكتب مرة أخرى، هي لن تختفي من العالم، كما قلت أُفَضِّل أن تكون المكتبة بعددٍ قليل من الكتب، و.. نعم، أستعير الكتب من الأصدقاء، وأعيدها.

 

و"محمد الفخراني"، كاتب حُرّ، وُلِدَ في 23 مارس، عام 1975، صَدَرَ له من قبل: "بنت ليل"، "فاصل للدهشة"، "قبل أن يعرف البحر اسمه"، "قصص تلعب مع العالم"، "طُرُق سريَّة للجموح"، "ألف جناح للعالم"، "عشرون ابنة للخيال"، "مزاج حُرّ"، "أراك في الجنة"، "لا تمت قبل أن تحب"، و"غداء في بيت الطبَّاخة" والتي وفاز عنها بجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب الدورة الخامسة والخمسين للعام 2024، وآخر إبداعاته الروائية والصادرة مطلع العام الجاري عن دار العين للنشر أيضا،  تحت عنوان “حدث في شارعي المفضل”.