اليوم العالمى للكتاب.. شذى يحيى: لا أذكر أول كتاب قرأته.. وطفولتى كانت فى مكتبة المدرسة
بمناسبة اليوم العالمِي لِلكتاب وحقوق المؤلف الذي يقام كل عام في 23 أبرِيل، بعد أن قررت اليونسكو منذ عام 1995 الاحتفال بالكتاب ومؤلفي الكتب، تتنوع حكايات الكُتاب مع الكتب الأولى التي دفعتهم لاستكمال القراءة وإنتاج أعمالهم الأدبية والإبداعية والتى لها وقع السحر في تغيير نظرتهم للحياة فيما بعد، وهي كتب تختلف اتجاهاتها بين أوساط المثقفين المصريين في عام 2024 بين السياسي والأدبي والاقتصادي، وغيرها من المؤلفات التي كانت زادهم وزوادهم فى مسارات إبداعاتهم.
"الدستور" تواصل مع الكاتبة والباحثة الثقافية شذى يحيي لتروي تفاصيل رحلتها مع الكتب، وأول الكتب التي قامت باقتنائها وصولًا لمنجز قراءتها واتجاهاتها، وغيرها من التساؤلات:
قالت الكاتبة والباحثة في التاريخ الثقافي والفني شذي يحيى لـ"الدستور": "لا أذكر أول كتاب قرأته بالتحديد كنت أقضى في مكتبة المدرسة ساعات طويلة جدًا من السنة الأولى فى المرحلة الابتدائية، والدتى كانت معلمة فى نفس المدرسة المرحلة الأعلى، لذلك كنت أنتظر حتى ينتهى يومها الدراسى الأطول بحصتين فى المكتبة".
وأضافت "يحيى": "أذكر أنى وقعت فى كتب الرحلات والتاريخ حول العالم فى ٢٠٠ يوم كان صحبة جيدة جدًا، أسلوب أنيس منصور اللطيف والمرح، غلاف الكتاب الملون كان جذابًا جدًا، وكان يحتوى على صور ملونة من الهند واليابان ودول أخرى مبهر بمعايير الوقت، أيضًا أحببت كتاب مثل جاذبية صدقي خاصة كتابها "حلوة يا بلدي" غوصها في حارات وعادات القاهرة العتيقة، والذي جعلني ما زلت أتخيلها فى أزقة الغورية متربعة على العربية الكارو مع أم بخاطرها وأم سحلول تتحدث عن طشة الملوخية وتتشدق بفص اللادن وتبحث عن كودية زار وفى نفس الكتاب تكتب عن السطوة الأنثوية للملكة إليزابيث الأولى".
ولفتت "يحيى"، إلى أن هناك كتاب وليم نظير المعنون بـ"المرأة فى مصر القديمة" ما زلت أحتفظ به وأستعين به، إلى جانب ذلك تأتي كتابة السيرة الذاتية ومنها السيرة الذاتية للناقد عباس خضر "خطى مشيناها " أو صور من البيئة كما أسماها وحكاياته عن الفيوم والقاهرة والمجاورة في الأزهر والسفر للسودان وقصص البتاو وأرغفة خبز القمح وحكايات المشايخ والمجاورين.
وأشارت إلى أنه تأتي كتيبات سلسلة "ليد بيرد" الموجهة للأطفال، كتب ملونة مصورة بلوحات بديعة عن الفن الفلمنكى، روبنز ورمبراندت وفيرمير وعن عصر النهضة ليوناردو ومايكل أنجلو ورافاييل واحد من الكتب التى أثرت فىّ أيضًا فى مرحلة مبكرة فلاسفة إنسانيون لكارل ياسبرز، كان يتحدث عن السيد المسيح وبوذا وسقراط وناس فى الظل ليحيى حقى أصبحت أقرأ طوال الوقت، وحتى الآن كل ما تقع عليه عيناى أعتبر نفسى قارئة محترفة وكاتبة هاوية، الكتابة مدخلى لأعرف أكثر وأفكر أوضح.
وعن كتابها الأول، قالت "يحيى": "كان من مركز التراث بدار الهلال موسوعة فوتوغرافيا مصر توثيق لنشأة الفوتوغرافيا فى مصر وتوثيق مصور ومكتوب لمجموعة من أهم الأحداث التي واكبت فجر التصوير في مصر، افتتاح القنال، احتلال مصر، متحف بولاق، ثورة ١٩١٩، فرقة العمال المصرية.. إلخ".
لكن «الإمبريالية والهشك بشك» هو الكتاب الذى أعتبره بدايتى من خلال قصة الرقص الشرقى أعطيت كل المجالات التى أحبها فى كتاب واحد الاستشراق، الفن التشكيلى، الأزياء، الأدب، السينما والمسرح، الرقص، التاريخ، الأدب الشعبي.
كان الكتاب الحلم بالنسبة لي وما زال له مكانة خاصة لديّ، فهو لخص كل ما أحبه فى الكتابة أن تدهش وتندهش، ترسم عالم بقلمك، تستمتع به مع قرائك.