رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرصة نادرة لبايدن لحشد الدعم.. محاكمات ترامب الجنائية تغير موازين الانتخابات الأمريكية

بايدن وترامب
بايدن وترامب

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، بأن الرئيس السابق دونالد ترامب يواجه عدة اتهامات جنائية طيلة الأسابيع القليلة المتبقية، ما يمنح الرئيس الأمريكي جو بايدن فرصة للهجوم وحشد الدعم خلفه، إذ كان بإمكانه الاستفادة من ذلك، قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل.

هل ينجح بايدن في استغلال محاكمات ترامب؟

وتابعت أن بايدن شرع في جولة تستغرق أيامًا في ولاية بنسلفانيا هذا الأسبوع مع بدء اختيار هيئة المحلفين في محاكمة ترامب المتعلقة بأموال الرشوة في نيويورك، ما يفتح شاشة رئاسية مقسمة سيشاهدها الناخبون هذا الربيع.

وتظهر استطلاعات الرأي الوطنية الأخيرة أن السباق بين الرجلين متعادل بشكل أساسي، مع ارتفاع دعم بايدن تدريجيًا منذ خطاب حالة الاتحاد في مارس، ولا يزال ترامب يتقدم بفارق ضئيل في العديد من الولايات التي تمثل ساحة معركة والتي ستساعد في تحديد نتيجة الانتخابات، ما يحتم على الرئيس بناء الزخم في ولايات مثل بنسلفانيا.

تأتي بداية محاكمة ترامب، والتي ستبقيه في قاعة المحكمة في مدينة نيويورك لمدة أربعة أيام في الأسبوع، في أعقاب موجة من الأخبار الأخيرة حول حظر الإجهاض في أريزونا، وهي ولاية أخرى تمثل ساحة معركة حيث يمكن مساعدة الديمقراطيين من خلال مبادرة الاقتراع لحقوق الإجهاض في الخريف.

وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن يحصل بايدن في فيلادلفيا يوم الخميس على تأييد العديد من أفراد عائلة كينيدي، الذين سيقولون إن الرئيس دافع عن الحقوق والحريات التي سعى إليها الرئيس الراحل جون إف كينيدي والسيناتور روبرت إف كينيدي. 

وتأتي هذه التأييدات في الوقت الذي يتقدم فيه روبرت إف كينيدي جونيور بمحاولة مستقلة للرئاسة، حيث تظهر استطلاعات الرأي أنه يحصل على دعم بأرقام مضاعفة، وانتقد العديد من أفراد عائلة كينيدي حملته، قائلين إنها قد تساعد في انتخاب ترامب.

وأضافت أن الصراع في الشرق الأوسط لا يزال يمثل ورقة رابحة بالنسبة لبايدن، حيث إن خطر نشوب حرب أوسع بين إسرائيل وإيران يمكن أن يضخ حالة من عدم اليقين في الحملة الانتخابية، ولا يزال بعض الناخبين الشباب والتقدميين غير راضين عن دعمه لإسرائيل، ولا يزال بايدن أيضًا يتصارع مع التضخم، وهي مشكلة سياسية لا يملك الرئيس سوى القليل من الأدوات لمعالجتها.

استخدم بايدن نبرة شعبوية هذا الأسبوع في سكرانتون بولاية بنسلفانيا، حيث عاش وهو صبي حتى انتقلت عائلته إلى ديلاوير، حيث صور ترامب على أنه داعم للسياسات الضريبية التي لا يستفيد منها سوى الأثرياء والشركات. 

وقال بايدن عندما نظر إلى الاقتصاد: "أنا لا أراه من خلال عيون مارالاغو، بل أراه من خلال عيون سكرانتون"، في إشارة إلى نادي الرئيس السابق الخاص في بالم بيتش بولاية فلوريدا.

وفي حدث نقابي يوم الأربعاء في بيتسبرج، حث بايدن مكتبه التجاري على زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من الصين، ودعم النهج الحمائي الذي تفضله نقابة عمال الصلب المتحدة.

تشير استطلاعات الرأي إلى أن عدة عوامل يمكن أن تعطي دفعة لبايدن، فقد أظهر استطلاع أجرته صحيفة وول ستريت جورنال في فبراير أن الناخبين تخلصوا من بعض تشاؤمهم بشأن الاقتصاد، وأن معنويات المستهلكين، وفقًا لقياسات جامعة ميشيجان، تحسنت بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، على الرغم من تراجعها في مارس.