أشهرها ريا وسكينة.. مسرحيات العيد بهجة تتجدد مع كل عرض
مسرحيات العيد، العيال كبرت، مدرسة المشاغبين، ريا وسكينة، المتزوجون، شاهد ماشفش حاجة، أنها حقا عائلة محترمة، سك علي بناتك، أعمال مسرحية حفرت في الذاكرة الجمعية المصرية والعربية، ببهجة تتجدد كل عام في الأعياد، ويتوارث فرحتها والضحكات التي تطلقها جيلا بعد جيل.
المتزوجون.. سمير غانم صانع السعادة
وتعد مسرحية “المتزوجون” من أبرز مسرحيات العيد والتي تعد ماشهدتها طقسا من طقوس الأعياد، والمسرحية من تأليف فيصل ندا، وقدمت لأول مرة في العام 1978، من إخراج حسن عبد السلام، وأول ظهور للفنانة شيرين، بمشاركة أحمد ماهر ومحمد التابعي، نجاح الموجي.
تتناول المسرحية في إطار كوميدي، قضية الصراع الطبقي، من خلال “مسعود” الذي يطمح إلى الخروج من حارته وبيئته الفقيرة كلها من خلال زواجه بالفتاة الثرية “لينا”، إلا أنه يكتشف بؤس طموحاته مع تحول زوجته.
الزعيم شاهد ماشافش حاجة
وفي العام 1976، يقدم الزعيم عادل إمام، بمشاركة الفنان عمر الحريري، وإخراج هاني مطاوع، العرض المسرحي شاهد ماشافش حاجة"، والتي تتناول قصة “سرحان عبد البصير”، الممثل الشاب الذي تسوقه أقداره أن يسكن في نفس عمارة تقطنها راقصة والتي تقتل ويقدم سرحان للمحككمة كشاهد لإدانة الجاني الذي لم يره، وتتولد المواقف الكوميدية من هذه المفارقة.
مدرسة المشاغبين
ومن مسرحيات العيد، “مدرسة المشاغبين”، والتي بدأ عرضها في 20 أكتوبر من العام 1971، عن نص للكاتب علي سالم، ومن إخراج جلال الشرقاوي، وبطولة الفنانين: أحمد زكي، يونس شلبي، هادي الجيار، سهير البابلي، عبد الله فرغلي، عادل إمام، سعيد صالح، سمير ولي الدين، حسن مصطفي، ونظيم شعراوي.
ورغم أن المسرحية استقبلت بالعديد من الانتقادات كونها تشجع الطلاب علي التطاول علي معلميهم، إلا أن في جوهر العرض فلسفة تقوم علي ضرورة تفهم تمرد اليافعين تحديدا المراهقين منهم وتفهم طبيعة هذه المرحلة العمرية، من خلال خلق مساحات للتواصل والحوار والتفهم.
بلاها نادية وخد سوسو
ومن مسرحيات العيد أيضا، رائعة الأستاذ فؤاد المهندس “سك علي بناتك”، تمثيلا وإخراجا، والتي قدمت لأول مرة علي خشبة المسرح في العام 1980، وشاركه البطولة الفنانة الراحلة سناء يونس، إجلال زكي، أحمد راتب، محسن محيي الدين، شريهان، وتدور المسرحية في قالب كوميدي، حول أستاذ جامعي، يعيش من أجل بناته الثلاث، ويحلم بتزويجهن ليتفرغ لحياته والزواج هو الآخر.
ريا وسكينة الظهور المسرحي الوحيد لـ شادية
ومن مسرحيات العيد وفي نفس العام ــ 1980 ــ تستقبل خشبة المسرح أول وآخر ظهور لـ “دلوعة” السينما المصرية الفنانة شادية، من خلال العرض المسرحي “ريا وسكينة”، وشاركها البطولة الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي، أحمد بدير، سهير البابلي، وسميحة توفيق. تأليف بهجت قمر، ومن إخراج كمال حسين.
ألهبت قصة أشهر قاتلتين في تاريخ الجريمة المصرية، خيال الكتاب والمبدعين، فتعددت صور تناول الشخصيتين، إلا أن هذه المرة كان التناول كوميدي، بل وجعلنا نتعاطف من ريا وسكينة ونلتمس العذر كونهما كانتا ضحية لظروفهما.
العيال كبرت
قدمت المسرحية لأول مرة في العام 1979، وشارك بطولتها أحمد زكي، سعيد صالح، يونس شلبي، وكريمة مختار، وتأليف للكتبين سمير خفاجي وبهجت قمر، وأخرجها للمسرح المخرج القدير سمير العصفوري.
يتناول العرض عدد من المشكلات والقضايا الاجتماعية التي تهم الأسرة وأفرادها، فمن تلميذ لا يكترس بالدراسة ــ سلطان ــ وشقيق مغرم بجارته المطلقة، مرورًا بـ “عاطف” العائش في الخيال ويتوهم علاقة غرامية مع السندريلا سعاد حسني، وصولا إلي “سحر” الشقيقة الصغرى اللاهية، وبينهم الأم التي لا تعرف شيئ خارج أسرتها وبيتها وزوجها وأبناءها، مما يدفع الزوج للهروب خارج الأسرة فيقع في غرام سكرتيرته، في تحليل لظاهرة التفكك الأسري وأزمة منتصف العمر لدى الرجال.
إنها حقا عائلة محترمة
ومن مسرحيات العيد أيضا التي لا يمل المشاهدين منها، مسرحية فؤاد المهندس وشويكار وأمينة رزق، وعبد الله فرغلي، ومحمود الجندي، “أنها حقا عائلة محترمة”، للمخرج الكبير سمير العصفوري، وبدأ عرضها عام 1979، وتتناول حياة “أبو الفضل جاد الله”، رب أسرة متزمت وصارم، ماتت زوجته وتركت له ولدين وبنت، تربيهم جدتهم، إلا أن مع ظهور “أوسة” الراقصة، والتي يقع في غرامها ويتزوجها لتنقلب حياته رأسا على عقب.