عضو غرفة الحبوب: القيادة السياسية أمَّنت لمصر احتياجاتها من الغذاء
قال مجدى الوليلى، عضو غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إن جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى فى توفير الأمن الغذائى على مدى عشر سنوات- نجحت فى تعزيز قوة قطاع الزراعة، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء.
وأوضح «الوليلى»، لـ«الدستور»، أن هذه الجهود تشمل إطلاق مشروعات لتحسين البنية التحتية الزراعية، مثل: تحسين نظام الرى واستخدام المياه الزراعية بشكل أفضل، إضافة إلى تقديم التقنيات الزراعية المتقدمة.
وأشار إلى تأسيس مخزون استراتيجى للتموين لمدة ستة أشهر، الذى يعد استراتيجية حيوية لضمان استقرار الأسعار، وتوفير الغذاء للمواطنين، خلال الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأكد «الوليلى» أهمية دور وزارة التموين والتجارة الداخلية فى توفير السلع الغذائية الأساسية، وإدارة المخزون الاستراتيجى بشفافية وإفصاح.
وأضاف أن الرئيس السيسى دعم جهود تطوير أنواع جديدة من المحاصيل الاستراتيجية، لزيادة الإنتاجية، وتنويع مصادر الغذاء، ما أسهم فى تعزيز الأمن الغذائى.
ولفت إلى تطوير أصناف جديدة من الأرز والقمح والذرة والبطاطس، تتميز بمقاومتها للأمراض والظروف البيئية القاسية، ما يقلل من مخاطر فقدان المحاصيل، ويُحسن جودة المحصول وكفاءة الإنتاج.
وأكد «الوليلى» أن تطوير التقنيات الزراعية والوراثية سيستمر فى المستقبل؛ للتوصل لأنواع جديدة من المحاصيل التى تحقق الأمن الغذائى بشكل مستدام.
وقال إن الرئيس السيسى اهتم بالمشروعات القومية الخاصة بالزراعة؛ إذ وجه بزراعة ما يقرب من ٣ ملايين فدان، تستهدفها المشروعات القومية للتنمية الزراعية فى الأراضى الجديدة، التى أسهمت فى زيادة الإنتاج من المحاصيل الاستراتيجية، وهناك مشروع «توشكى الخير» بجنوب الوادى، الذى كان له دور كبير فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل: الذرة، والمحاصيل الزيتية.
وأضاف أن مشروع الدلتا الجديدة أضخم مشروع استصلاح فى المنطقة بتكلفة مبدئية ٣٠٠ مليار جنيه، الذى كان له دور كبير فى توفير فرص عمل، وتوفير الأمن الغذائى، وأيضًا هناك ٣٥٠ ألف فدان فى مشروع «مستقبل مصر»، نواة الدلتا الجديدة.
ونوَّه «الوليلى» بمشروع تنمية الريف المصرى لاستصلاح وزراعة ١.٥ مليون فدان، الذى أسهم فى توفير عدد كبير من العمالة، وزيادة الرقعة الزراعية فى عدد كبير من المحاصيل الأساسية، مع وجود دعم كبير للفلاح، إضافة إلى التوسع فى توفير التقاوى المعتمدة للمحاصيل الاستراتيجية.
وذكر أن جهود تطوير أصناف جديدة تتضمن الوصول لمحاصيل قصيرة العمر وعالية الإنتاجية ومبكرة النضج، وهناك تهجين جرى لـ١٠ محاصيل خضر مختلفة يجرى تداولها فى السوق المصرية، كما يجرى تفعيل البرنامج الوطنى لإنتاج تقاوى الخضر، وهناك تقدم كبير فى تنفيذ المبادرة الرئاسية لزراعة ٢.٥ مليون نخلة من الأصناف الفاخرة.
من جهته، قال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، إن الثروة الداجنة أصبحت أقوى فى عهد الرئيس السيسى، رغم الأزمات.
وأوضح «السيد»: «جرى تعزيز الإنتاج المحلى للدواجن، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى فى هذا القطاع، وجرى اتخاذ العديد من الإجراءات لتعزيز الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتى، مثل: دعم المزارعين، وتحفيزهم على زيادة الإنتاجية، وتطوير التكنولوجيا فى قطاع الدواجن، بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمى فى هذا المجال. وعلى الرغم من التحسن فى إنتاج الدواجن المحلى، فإنه لا تزال هناك حاجة للاستيراد فى بعض الأحيان، لتلبية الطلب المتزايد، خاصة فى فترات الطلب المرتفع، مثل شهر رمضان».
وأضاف أن مصر مرت بأزمة خلال الفترة الأخيرة، كانت بدايتها فترة فيروس كورونا، ولكن استطاعت بحكمة القيادة السياسية الخروج من الأزمة بأقل الخسائر، إذ إن مصر كانت الدولة الوحيدة التى لديها مخزون استراتيجى من الأعلاف يصل إلى ٦ أشهر.
وأشار إلى أن إعفاء الضريبة العقارية على المزارع كان خطوة جيدة ودعمًا كبيرًا للمزارعين وصغار المربين، لافتًا إلى أن صناعة الدواجن مرت بأزمة خلال ٢٠٢١، ورغم ذلك كان لدى مصر اكتفاء من الدواجن بنسبة ٩٨٪، إذ كانت تنتج نحو ١.٥ مليار دجاجة سنويًا، وقد وصل نصيب الفرد لنحو ٢١ كيلوجرامًا فى السنة.
وأوضح أن البيض أيضًا زاد إنتاجه خلال تلك الفترة، إذ وصل إنتاج مصر من البيض لنحو ١٤ مليار بيضة.