احترس من البعوض.. "الصحة" تصدر دليلًا إرشاديًا حول مرض حمى غرب النيل
أصدرت وزارة الصحة والسكان دليلًا إرشاديًا عن مرض حمى غرب النيل، والذي حصل "الدستور" على نسخة منه، وتضمن الدليل الإرشادي: التعريف بالمرض، الموقف الوبائي العالمي، طريقة انتقال العدوى، فترة الحضانة، فترة العدوى، الأعراض والعلامات، التشخيص المعملي.
التعريف بالمرض
وقالت وزارة الصحة والسكان إن مرض حمى غرب النيل هو مرض فيروسي ينتقل إلى الإنسان عن طريق البعوض الحامل للفيروس، وغالبًا ما تستمر العدوى لدى البشر دون ظهور أي علامات مرضية، حيث لا تظهر أي أعراض في حوالي 80% من المصابين بالعدوى، ونادرًا ما تحدث أعراض عصبية شديدة مثل الالتهاب السحائي أو التهاب المخ.
وأفادت بأن الطيور هي العائل الطبيعي للفيروس، ويسبب هذا الفيروس أيضًا المرض في الحيوانات وبالأخص الخيول، إذ يكون خطيرًا ويسبب الوفاة، وتتوفر لقاحات ضد فيروس غرب النيل للخيول فقط، لكن لا يوجد لقاح أو علاج لفيروس غرب النيل لدى البشر.
الموقف الوبائى العالمى
وكشفت وزارة الصحة والسكان عن أنه تم اكتشاف فيروس غرب النيل لأول مرة في عام ۱۹۳۷ حين تم عزل الفيروس من سيدة في غرب النيل بأوغندا، ثم تم اكتشافه في طيور الغربان والطيور من فصيلة الحمام في منطقة دلتا النيل في عام ١٩٥٣.
وقالت إنه لم يكن هذا الفيروس يُعتبر قبل عام ۱۹۹۷ من الفيروسات المسببة للمرض لدى الطيور، ولكن في ذلك العام تسببت سلالة شديدة الضراوة منه في نفوق أنواع مختلفة من الطيور في إسرائيل، حيث ظهرت عليها علامات التهاب المخ والشلل.
وأفادت بأنه تم الإبلاغ في كثير من دول العالم منذ أكثر من ٥٠ عامًا عن حدوث إصابات بشرية بفيروس غرب النيل، وحدثت أكبر التفشيات في إسرائيل، واليونان ورومانيا وروسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، ولوحظ أن أماكن حدوث التفشيات تقع على طول المسارات الرئيسية التي تسلكها الطيور المهاجرة.
وتابعت: كان فيروس غرب النيل في الأصل ينتشر في جميع أنحاء إفريقيا وبعض المناطق الأوروبية والشرق الأوسط وغرب آسيا وأستراليا، ولكنه تمكن منذ وفوده إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام ۱۹۹۹ من الانتشار بشكل أكبر.
طريقة انتقال العدوى
- لدغ البعوض الحامل للعدوى، حيث تنتقل من خلالها العدوى للحيوانات وللإنسان.
- قد ينتقل الفيروس أيضًا من خلال مخالطة حيوانات أخرى حاملة له أو مخالطة دمها أو أنسجتها.
- نادرًا ما تنتقل العدوى من خلال التعرض في بيئة المعمل، نقل الدم وزراعة الأعضاء، من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة.
- لم يوثق حتى الآن انتقال فيروس غرب النيل بين البشر عن طريق مخالطة الحالات المصابة، كما لم يُبلغ عن انتقاله إلى الفريق الصحي عند اتخاذ الاحتياطات القياسية لمكافحة الفيروس.
فترة الحضانة والعدوى
فترة الحضانة عادةً من ٣-١٤ يومًا، ولا تنتقل العدوى مباشرة من شخص لآخر، ويحتمل أن ينقل البعوض الفيروس طوال حياته.
الأعراض والعلامات
وأكدت وزارة الصحة والسكان أنه في حوالي 80% من الحالات المصابة بعدوى فيروس غرب النيل لا تظهر أي أعراض "Asymptomatic"، كما تظهر أعراض خفيفة إلى متوسطة في حوالي 20% من الحالات المصابة بمرض حمى غرب النيل، وتتضمن هذه "Non-Neuroinvasive Disease" الذي لا يتضمن الجهاز العصبي.
وقالت إن الأعراض تشمل الحمى، كما أن هناك أعراضا أخرى مثل الصداع، آلام الجسم، آلام المفاصل، القيء، الإسهال، أو الطفح الجلدي، ويتعافى معظم الأشخاص المصابين بالحمى الناجمة عن فيروس غرب النيل تماما، لكن التعب والضعف قد يستمر لأسابيع أو أشهر.
وأفادت بأنه يتطور المرض إلى الصورة الخطيرة التي يصاحبها إصابة الجهاز العصبي في شخص واحد من أصل ١٥٠ ممن يحملون فيروس غرب النيل "Neuroinvasive Disease"، وتشمل أعراض المرض الشديد الحمى الصداع، تصلب الرقبة، الغيبوبة، التشنجات، ضعف العضلات، فقدان الرؤية، التنميل الخدر، الشلل.
وقالت إنه يمكن أن يحدث مرض شديد لدى الأشخاص في أي عمر، ولكن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ٦٠ عاما يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد إذا أصيبوا بالعدوى، وكذلك الأشخاص الذين لديهم عوامل خطورة مثل المصابين بالسرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى والأشخاص الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء، هم أيضا أكثر عرضة للخطر.
وأشارت إلى أنه قد يستغرق التعافي من المرض الشديد عدة أسابيع أو أشهر، وقد تكون بعض التأثيرات على الجهاز العصبي المركزي دائمة، كما تحدث الوفاة في حوالي 1 من كل 10 أشخاص يصابون بمرض شديد يؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
التشخيص المعملى
- الكشف عن الأجسام المضادة النوعية IgM في الدم أو السائل النخاعي.
- وجود الحمض النووي النوعي للفيروس باستخدام RT-PCR من الدم أو السائل النخاعي.
- عزل الفيروس من أو اكتشاف المستضدات الفيروسية النوعية أو التتابع الجيني في الأنسجة الدم، السائل النخاعي أو غيره من سوائل الجسم.