رسائل المثقفين للرئيس.. سمير الفيل: فتح مسارح فى المحافظات النائية
عما يريده المثقفون من الرئيس السيسي في الولاية الجديدة، قال الكاتب القاص سمير الفيل: أتصور أن هناك مهام عاجلة على الحكومة الجديدة أن تسارع بتوفيرها، ومن أبرزها الاهتمام بالثقافة العلمية، وتوفير منصات لها في السنوات القادمة؛ لأن الأجيال الجديدة عليها التعامل مع المعطيات المعرفية والمعلوماتية بأفق أكثر انفتاحا.
فتح مسارح في المحافظات النائية لأن المسرح هو أبوالفنون
وأوضح سمير الفيل في تصريحات خاصة لـ“الدستور”: من الضروري الإسراع في بناء وترميم بيوت وقصور الثقافة فهو المكان الملائم لأنشطة الكتاب والفنانين في كل محافظات مصر، ومن أبرزها: قصر ثقافة دمياط.
فتح مسارح في المحافظات النائية لأن المسرح هو أبوالفنون وبوجود مسرح يتقلص حجم الإرهاب، ويصبح من الصعب اللعب على مشاعر البسطاء.
استقرار المجلات الثقافية، وخروجها في موعدها وهذا لا يتضاد مع اتجاه بعض المؤسسات لإصدار مجلات وجرائد إلكترونية فكلاهما مكمل للآخر.
ونوه سمير الفيل: أوجه التحية للمركز القومي لثقافة الطفل الذي يقوم بنشاط نوعي هائل حيث يضع خبرته في خدمة المجتمع، حيث القيام بأنشطة ثقافية وفنية لخدمة الأطفال مع مختلف أعمارهم.
إعادة الاعتبار للجهود التي تسعى لبث الوعي البيئي في المجتمع ومنع تلوث الماء منه النيل على سبيل المثال والتربة والهواء وهو جهد بحاجة إلى التأصيل.
وتابع: النظر بشيء من التفهم لفكرة منح التفرغ بحيث توجه لخدمة شرائح أكثر من الشباب الموهوب. عودة ملتقى القاهرة للرواية بعد توقفه، فقد حقق تواجدا مهما على الساحة العربية بل العالمية، ودعمه بشكل مستمر بعد أن خرجت الدولة من عنق الزجاجة وصار باستطاعتها القيام بمثل هذه المشاريع الطموحة.
البدء تدريجيا في إقامة سلسلة متاحف أثرية بعواصم المحافظات فهو نشاط حقيقي يربط النشء بأسلافهم، ويضع الأجيال الجديدة أمام مهمة فهم العمق الحضاري لبلادهم، من تلك المتاحف ما افتتح مؤخرا بمدينة كفرالشيخ.
عودة المسرح المتجول ليعرض أعماله في المدن والمراكز بحيث لا يقتصر دوره على العاصمة دون غيرها.
الإشادة بالمشروع القومي للترجمة، الذي ينقل الكتب عن لغاتها الأصلية والحرص على البيع بأثمان رمزية، فهو خدمة ضرورية لعموم المثقفين.
واستكمل سمير الفيل: دعم التجمعات الثقافية التي تعاني ماديا ومنها نادي القصة الذي تعرض في السنوات الأخيرة لكثير من المشاكل التي استوجبت تدخل الدولة. هذا النادي أسسه طه حسين وتوفيق الحكيم ويوسف السباعي.
تحرص الدولة على تطوير التعليم وتحديثه وهذا أمر لن يتم سوى بانتظام الدراسة في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية الأمر الذي لا يتحقق لأسباب يطول شرحها، التعليم الجيد مدخل مهم وأساسي لتطور الأمم. ومنه أيضا ربط المدارس بالمكتبات العصرية. وحسب تصوري فإن الثقافة والتعليم جناحان لطائر محلق في الآفاق البعيدة.
نشيد بمشروع الطفل المبدع خاصة أنه يمتد لحقول فنية مختلفة كالعزف والإنشاد والغناء وتأليف القصص والشعر، ودعمه من خلال مكاتب رعاية الموهوبين بالمدارس.
إطلاق أسماء الكتاب والمبدعين الكبار على الشوارع والميادين فهذا الأمر له مردود طيب لدى الأجيال الجديدة.
وشدد سمير الفيل علي: إعادة تقليد عيد العلم في المحافظات مع تحديد يوم لتكريم النابغين من حملة الماجستير والدكتوراة ممن قدموا مادة معرفية لتطوير المجتمع.
زيادة المخصصات المالية للمؤسسات البحثية خاصة في المجالات التي تفيد المجتمع في الكيمياء والفيزياء والجيولوجيا وهذ مجال جيد جدا للتعرف على عطاءات علمية يمكنها الاسهام في تطور المجتمع في كل ميادينه.
إطلاق حرية الفكر والاعتقاد بحيث تختفي النزعات العدائية وهذا أمر يمكن حسمه من خلال تشريع قوانين لدعم جهود البحث في شتى مناحي الحياة.
واختتم سمير الفيل مؤكدا علي: هذه الأفكار قد يبدو تحقيقها كليا أمر صعب لذا يمكن البدء بالمسائل الأكثر موضوعية وأقلها من حيث الميزانيات.