لأداء صلاة التهجد.. مسجد عمرو بن العاص يستقبل مئات المصلين والمعتكفين
أدى مئات المصلين صلاة التهجد بمسجد عمرو بن العاص، في أمسية الثاني والعشرين من ليالي شهر رمضان الفضيل، حيث أتوا من مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية لأداء الصلاة في رحاب الجامع الأقدم بمصر بجانب الوافدين من الخارج والمعتكفين، وتقدم المصلين في الصلاة لفيف من عمالقة تلاوة القرآن الكريم في مصر.
ويحرص المصلون على أداء كل النوافل التي يمكن أن يؤديها المسلم الصادق، خاصة في ذلك الشهر الكريم، تقربًا منهم إلى الله، وأيضًا للاستمتاع بأجواء المسجد الإيمانية العطرة المفعمة بالطمأنينة والخشوع، نتيجة الكثافة التي يشهدها ما بين ذاكر وقارئ ومصلٍ.
ونقل "الدستور" مشاهد حية خلال أداء صلاة التهجد لتلاوة أئمة مسجد عمرو بن العاص، ومشاهد لاصطفاف جموع المصلين التي جمعت بين الفرح والدموع، خلال الانتقال بين آيات النعيم والعذاب، والتي جعلت الدموع تنساب من أعينهم رغمًا عنهم، فسيطر عليهم الخشوع.
واكتظ المسجد بالعاكفين الذين يعيشون محرومين جزئيًا من نعمة الحرية، ودفء البيت والعائلة، استجابة لقول الله تعالى: "أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود"، ولكنهم اتخذوا من وحدتهم أنسا، حيث شرعوا فى تنظيم حلقات الذكر فيما بينهم، وأخذوا يمارسون هوايتهم المفضلة بتلاوة القرآن وترديد الذكر، حتى يجدوا متنفسًا يريح من قلوبهم، ويخفف من قسوة الفراق عن الأهل والأحبة، ولاستغلال أفضل فترة- شهر رمضان المبارك- للعبادة.
ونظم شباب الخير بعد الانتهاء من صلاة التهجد مباشرة سحورًا للصائمين، وسط حضور عدد كبير من المصلين والمعتكفين والقائمين على المسجد، وذلك فى إطار حرصهم على إخراج الصدقات كما ينبغى أن تكون مرضاة لله، وسعيًا للفوز بالحسنات والثواب من الله، سبحانه وتعال،ى فى تلك الأيام المباركة.
وحرص أمن المسجد على تأمين دخول المصلين بطريقة سلسة، منعًا للتكدس وتجنبًا للازدحام، أو الإخلال بالنظام داخل المسجد.
https://fb.watch/r9Hs3Bc6VF/?mibextid=Nif5oz