رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكبر مائدة إطعام في الدلتا.. توزع 1600 وجبة إفطار يوميًا للصائمين

مائد الرحمن بسبرباى
مائد الرحمن بسبرباى

نجحت أهالي قرية سبرباي في محافظة الغربية، في أن يجعلوا قريتهم الصغيرة موطنًا لأكبر مائدة رحمن في منطقة الدلتا، وذلك تماشيًا مع ما يميز شهر رمضان في مصر بطعمٍ آخر يترافق ويتوافق مع الخير والعطاء.

وتنطلق المبادرة كل عام لتقديم أكثر من 1600 وجبة إفطار يومي للصائمين، وتقع المائدة أمام مجمع المواقف ومجمع الكليات في قرية سبراي، وتشكل محطة مهمة وملهمة للرحمة والعطاء في هذا الشهر الكريم شهر الخير والبركات والإكثار من الأعمال الصالحة.
وتقدم مائدة الرحمن في قرية سبراي، أكثر من 1600 وجبة إفطار يومي للصائمين، مما يجعلها المائدة الرمضانية الكبرى في المنطقة، وموقع المائدة أمام مجمع المواقف ومجمع الكليات في القرية، جعلها تفوز بنصيب كبير من عابري السبيل والمساكين، حيث يحرص أهالي القرية علي الخروج إلى خارج الشارع ودعوة كل المتأخرين وقت الإفطار داخل الموقف وكل الخارجين من الحرم الجامعي، حتى ذاع صيتها وأصبحت الأكبر والأشهر في منطقة الدلتا، وبذلك هو تضاهي تلك المائدة الشهيرة بالمطرية بمحافظة القاهرة، وتتفوق عليها في عمل الخير حيث يحرص أهل الشارع أن يدعوا الجميع من الشوارع والموقف وكل مكان ليتجاوز العدد المستهدف يوميا غير أهل الشارع الذين يغطون عقب نهاية إفطار الناس.
وبدأت فكرة المائدة منذ ستة أعوام ببساطة، حيث استأجر القائمون عليها 20 طاولة طعام من متعهدي الأفراح والمناسبات، ومع مرور الأعوام، نمت المائدة وازدادت توسعا لتصبح 80 طاولة، تعود ملكيتها لأهل الشارع الذين يقدمون الطعام ويستمرون في تنفيذ هذه الفكرة النبيلة للعام السادس على التوالي.
وتفتح أبواب المائدة لاستقبال الجميع، حيث تتسع الطاولات ل 8 أفراد على الأقل، وتم تقسيم المكان إلى قسمين لتلبية احتياجات الرجال والنساء، مما يوفر الراحة والخصوصية للجميع، وتتولى سيدات الشارع تحضير الوجبات بكل حب وعناية لتكون مشبعة وشهية، ويتولى الرجال التنظيم والتوزيع ودعوة الصائمين، فمنذ صلاة العصر وحتى عقب أذان المغرب كل يعرف دوره المنوط به تنفيذه، ويشارك جميع أهالي الشارع ومعظم أهالي المنطقة والقرية في العمل الجماعي والمساهمة المالية لتنفيذ هذه المبادرة الخيرية.
يعبر مصطفى المهدي، أحد المتطوعين، عن فرحته قائلا: "تعكس هذه المائدة روح الخير والتعاون التي تجسد نسيم رمضان المبارك، ويضيف نحن فخورون بالمشاركة في تقديم العون والطعام للصائمين، وهو ما يمنحنا السعادة والرضا في قلوبنا".
ويضيف حسن محمد، أحد شباب المنطقة، قائلا: "إن رمضان في مصر له طعم خاص، فهو شهر الخير والعطاء، وتعكس مائدة الرحمن في قرية سبراي هذه القيم العظيمة، إنها تعزز الروابط الاجتماعية وتعمل على تعزيز روح المحبة والتراحم بين الأفراد في المجتمع".
فيما يقول إياد طاهر، أحد طلبة الكليات، إنه تطوع للمشاركة حيث يقيم في المدينة الجامعية للطلبة، وعندما علم بالمائدة صمم على التطوع به ومع عدد من أصدقائه من طلاب كليات الحقوق والآداب، يقول تعتبر مائدة رحمن في قرية سبراي مثالا يحتذى به للمبادرات الخيرية في مصر، وتشجع هذه المبادرة القيم الإنسانية وتعزز التكافل الاجتماعي في الدلتا، وبفضل تعاون أهالي الشارع ومساهماتهم المستمرة، تستطيع المائدة أن تستمر في تقديم الخدمة وتغذية الصائمين على مدار شهر رمضان.
ويضيف، في نهاية اليوم، يترك الجميع المائدة بقلوبهم مليئة بالامتنان والسعادة للفرصة التي قدموها لخدمة الآخرين. فالمائدة الرمضانية في قرية سبراي ليست مجرد مكان لتناول الطعام، بل هي رمز للأمل والعطاء في قلوب الجميع.
بهذه الطريقة، تبقى مائدة رحمن في قرية سبراي أكبر مائدة رحمن في الدلتا، تضيء شهر رمضان بروح العطاء والتراحم المصري الأصيل، وتذكرنا بأهمية المساهمة في إحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتنا، مائدة الرحمن في قرية سبراي هي شاهد على قوة العمل الجماعي والإرادة الصادقة لتحقيق الخير وتوحيد الناس، فإنها مثال يحتذى به للتكافل الاجتماعي والعمل الخيري، وتذكير قوي بأن رمضان يجلب معه لمسة خاصة من الخير والرحمة...

93CAC031-FC3F-4EE4-95CD-8572711EEE89
93CAC031-FC3F-4EE4-95CD-8572711EEE89
0F6D3440-004F-47EE-8E87-DB3D30D89410
0F6D3440-004F-47EE-8E87-DB3D30D89410
6519F3CE-007E-4DB3-BC8F-5F840F47CF76
6519F3CE-007E-4DB3-BC8F-5F840F47CF76

30CD7386-F7DC-4C76-A009-3CB5DAA5AB96
30CD7386-F7DC-4C76-A009-3CB5DAA5AB96
B4D62EE5-1373-4C43-AE3B-A3EF9E2D5B39
B4D62EE5-1373-4C43-AE3B-A3EF9E2D5B39