رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس أساقفة سبسطية: نرفض التحريض على الأصوات الوطنية الداعمة لغزة

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس ، إن هنالك استهدافًا ممنهجًا للأصوات المسيحية الوطنية في هذا المشرق، وهنالك أيضًا من يخدمون أجندات مشبوهة ومعادية وهم يقومون بدور قذر في التحريض والإساءة على أية شخصية دينية أو وطنية مسيحية تدافع عن فلسطين وقضيتها العادلة وشعبها المظلوم وخاصة فيما يتعلق اليوم بغزة المنكوبة.

أضاف: "يؤلمنا ويحزننا أن هنالك بعضًا من المسيحيين الذين تخلوا عن مسيحيتهم وخانوا سيدهم وأصبحوا أدوات يستعملها أعداء المسيحية الذين لا يعجبهم أن يكون هنالك مسيحيون متمسكون بمسيحيتهم ومتمسكون بأوطانهم في هذا المشرق وبوصلتهم كانت دوما القضية الفلسطينية والقدس، لا نريد أن نسيء لأحد أو نُخون أحدًا أو أن نوزع شهادات حسن سلوك أو تخوين لأحد فهذا ليس دورنا ولكن ما نقوله للمسيحيين في هذا المشرق وفي هذه الأرض المقدسة بنوع خاص بأننا ومع ازدياد ظاهرة السوشيل ميديا نحن بحاجة إلى مزيد من الوعي والحكمة والرصانة لكي يتمكن الجميع من التمييز ما بين الخيط الأبيض والخيط الأسود.

وتابع: "ليس كل من خرج علينا مستغلًا وسائل السوشيال ميديا ومدعي التبشير بالمسيحية هو بالفعل كذلك،   فالبعض يدعون ذلك ولكنهم يبثون سموم الكراهية وينشرون تعاليم مسيحية مشوهة ومضللة وغير صحيحة ولا تمت للمسيحية الحقيقية بشيء، هنالك من استغلوا وسائل التواصل الاجتماعي ونصبوا أنفسهم متحدثين باسم الكنيسة والمسيحية، وهم لربما لم يقرءوا الإنجيل المقدس لمرة واحدة، أو إذا ما قرأوه لم يفهموه ولم يتعرفوا على روحانيته وقيمه ورسالته".

وأردف: "الخطر الذي نعاني منه كمسيحيين اليوم ليس فقط خطرًا خارجيًا من جهات أخرى، بل هنالك خطر داخلي من أشخاص وجماعات يدعون أنهم حريصون وغيورون على المسيحية ولكنهم في الواقع يخدمون أجندات ومشاريع معادية للمسيحية، لسنا أقلية أو جالية في بلادنا وفي وشرقنا ولا نريد أن يحولنا أحد إلى أقلية وإلى عابري سبيل في هذا المشرق وفي هذه الأرض المقدسة فنحن أصيلون في انتمائنا لهذه الأرض وجذورنا عميقة في تربتها".

أكمل: "وعندما ندافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم نحن نقوم بواجب مسيحي وواجب انساني ووطني، ذلك لأن المسيحية الحقة القويمة إنما تحثنا وتدعونا أن نكون إلى جانب كل إنسان ومتألم ومعذب، ولا يمكننا أن نكون صامتين متفرجين أمام المظالم الذي يتعرض لها أي إنسان في هذا العالم، فحيثما هنالك ألم وحزن ومعاناة نحن منحازون للإنسانية ونقف إلى جانب كل إنسان مظلوم، فكم بالحري عندما نتحدث عن فلسطين الأرض المقدسة مهد المسيحية حيث طريق الآلام والقيامة".

واستطرد: "لا تخافوا أيها المسيحيون من أن تقولوا كلمة حق في هذا الزمن العصيب، فالمسيحية تعلمنا الجرأة والقوة لكي ندافع عن الحق والعدالة دونما أن نخاف لومة لائم، ودون أن نتردد أو نتلعثم، كونوا أقوياء في إيمانكم وفي انتمائكم لهذه الأرض المقدسة ولا تسمحوا لأحد أن يشتتكم، وأن يغسل أدمغتكم، وأن يحرف بوصلتكم، وما أكثر الشعارات التي نسمعها عبر وسائل السوشيال ميديا في هذه الأوقات، وما أكثر هؤلاء الذين يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي لبث سمومهم وتحريضهم وكراهيتهم باسم المسيحية والمسيحية من هذا براء".