رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية في مصر تحتفل بتذكار القدّيس صفرونيوس رئيس أساقفة أورشليم

الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

تحتفل الكنيسة البيزنطية في مصر بتذكار القدّيس صفرونيوس رئيس أساقفة أورشليم الذي ولد في دمشق حول سنة 550، وترهب في دير القدّيس ثاوذوسيوس في جوار القدس. اشتهر بغزارة علمه وكثرة مؤلفاته. انتخب بطريركاً للمدينة المقدسة سنة 634. على اثر اندحار الجيوش البيزنطية، فتح العرب المدينة المقدسة ودخلها الخليفة عمر سنة 637. انتقل صفرونيوس إلى الله في مثل هذا اليوم من سنة 638.

العظة الاحتفالية للكنيسة البيزنطية 

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إنّنا جميعًا قادرون على عمل الخير كما على عمل الشرّ. نحن لم نُخلَق أشرارًا: فالخير موجود في كلّ واحد منّا. بعضنا يخفي هذا الخير، والبعض الآخر يتجاهله، لكنّ الطيبة موجودة هنا. لقد خلقنا الله لنُحَبّ ونُحِبّ؛ لذا، فإنّ اختيار هذا الطريق أو ذاك هو نوع من الاختبار المُرسى من قبل الله. إنّ إهمال المحبّة يمكن أن يدفعنا لنقول "نعم" للشرّ، وعندها لن نعرف إلى أين يمكن أن يؤدّي بنا ذلك...

لحسن الحظّ، لدينا القدرة على التغلّب على كلّ شيء بالصلاة. إذا ما التفتنا نحو الله، فإنّنا سنوزّع الفرح والمحبّة على جميع مَن حولنا. في المقابل، إذا ما استفحل الشرّ فينا، فإنّنا سننشر الشرّ حولنا. إذا كنّا قريبين من شخص يسلك طريق الشرّ، يجب أن نجتهد في مساعدته وأن نظهر له أنّ الله ما زال يهتمّ له. فلنصلِّ بحرارة لعلّه يعيد اكتشاف الصلاة، فيرى صورة الله في ذاته مجدّدًا ويراه أيضًا في الآخرين... إنّ اليد المُحِبّة نفسها خلقتنا جميعًا، ومحبّة المسيح هي دومًا أقوى من الشرّ في العالم. لذا، علينا أن نُحِبّ ونُحَبّ. إنّ الأمر بهذه البساطة، ولا ينبغي أن يتطّلب الأمر نضالاً مرهقًا للتوصّل إلى ذلك.