رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تحتفل بحلول الاثنين الرابع من الزمن الأربعيني

الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

تحتفل الكنيسة المارونية في مصر بحلول الاثنين الرابع من الزمن الأربعيني.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها: 

"إنّ مَنْ يَتَفحّصُ جَلَالَ الله سَوْفَ يَتَعَثَّرُ بِمَجْدِهِ". لم يُعطِ للهُ الإنسانَ الفطنة الكافية ليعرف كلّ شيء...؛ إنّ ما يُطلَبُ مِنك، هو إيمانٌ صلبٌ، وحياةٌ نقية، وليس معرفة شاملة. إن كنت أحيانًا لا تستطيع أن تفهم حتى ما هو دونك، فكيف إذًا تفهم ما هو فوقك؟ سلّم نفسك لله، أخضع عقلك لإيمانك، فيعُطَى لك النّور الضروري.

يُجَرًّب البعض في موضوع الإيمان والقربان المقدّس؛ قد يكون هنا إيحاءً من الشّرير. لا تترك نفسك إذاً تُهاجَم بالشّكوك أو تُعَذَّب بالأفكار التي يوحي بها الشّرير إليك، لكن آمن بكلمة الله، آمن بقديسيه وأنبيائه، فتهرب الروح الشريرة. أحيانًا، يكون تحمّل التجارب ذو منفعة كبيرة لخادم الله. بالفعل، فإن الشيطان لا يجرّب غير المؤمنين والخطأة، لأنه متأكد من امتلاكه لهم؛ فهو يهاجم أصدقاء الله والمؤمنين به لكي يستحوذ عليهم بكل الوسائل.

تابع إذًا التقدم على طريق الله بإيمان بسيط وراسخ؛ اقترب منه باحترام متواضع، وفي كلّ ما يتجاوز فهمك، ألق بنفسك بثقة في جبروت الله. الله لا يغشّ أحداً أبداً، لكن من يعتمد كثيراً على نفسه، يتعرّض كثيراً للوقوع في الخطأ. الله يدنو من البسطاء، ويظهر نفسه للمتواضعين، "وَيَهِبُ الْبُسَطَاءَ فَهْماً" يظهر الطريق للنفوس الطاهرة، ولكنّه يحرم الفضوليين والمتكبّرين من نعمته. إن العقل الإنساني هو غالباً مقتنع بالخطأ، لكن الإيمان الحقيقي لا يخطئ. إن العقل وكلّ أبحاثه يجب أن يوضعوا خلف الإيمان، ولا أن يسبقونه أو يحاربونه