رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديسة تريزا مارغريتا ريدي

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى القديسة تريزا مارغريتا ريدي، وعلى خلفية الاحتفالات طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني نشرة تعريفية قال خلالها إنه ولدت آنا ماريا ريدي في مدينة أريتسو في 15 يوليو 1747. كان والداها  إجنازيو وكاميلا ، إنها ابنة اسرة ريدي العريقة في النبل ، والشهيرة بإيمانها المسيحي . والثانية في اسرة تألقت من ثلاثة عشر ابن . لدرجة أن ثلاث من بناتهم أصبحوا راهبات، نمت الطفلة في هذه الأجواء من العز والدلال. 

وامتازت منذ نعومة أظفارها، بطلبها المتكرر والملح من ذويها أن يكلموها عن يسوع . وكانت تسألهم عن العمل الذي يجب عليها القيام به لأجل إرضائه . ولطالما أحبت الأنعزال في غرفتها للصلاة أمام الإيقونات المقدسة التي علقتها على جدران غرفتها. عندما كانت آنا ماريا في التاسعة من عمرها، أُرسلت للدراسة في راهبات سانتا أبولونيا في فلورنسا. تحديداً إلى مركز التربية التابع للراهبات البنديكتيات، حيث أمضت فترة مراهقتها سعيدة وهانئة ورصينة في اكتساب العلم. نالت الصبيّة القربانة لأوّل مرّة في الأوّل من أغسطس سنة 1757م. 

وكان هذا اليوم مميّزًا في حياتها. واختارت لها مرشدًا روحيا ينتسب إلى أسرتها هو الأب إينياتسيو ماريّا ردي الذي رافقها روحيا، وكانت تحترمه وتُصغي إلى إرشاداته وتعاليمه وكأنّه والدها الحقيقيّ. قرأت آنّا ماريّا سير العديد من القدّيسين غير أنها تأثرت جداً بسيرة القدّيسة مارغريتا ماريّا آلاكوك، وتولّد في داخلها توق كبير وتعبّد فائق لقلب يسوع الأقدس. 

وسبق لها أن عرفت خلال فترة حداثتها ومراهقتها صديقة مخلصة تُدعى تشيتشيليا آلبيرغوتّي، سلكت، هذه، درب الفضيلة واختارت التكرّس الرهبانيّ عند الكرمليّات، فقرّرت السير على خطاها، ودخلت في السابعة عشر إلى دير الكرمل. وفى الأول من شهر سبتمبر سنة 1764م، تم قبولها في دير سيّدة الملائكة بفلورنسا. وبعد سنتَي الابتداء تقدّمت بذورها، في الثاني عشر من مارس سنة 1766م. واختارت اسم مارغريتا لقلب يسوع . امتازت مارغريتا بدقّة محافظتها على الفرائض الرهبانيّة، وعُرفت بممارستها الصلاة العقليّة حتّى في الليل.

كما تحتفل الكنيسة ايضا بذكرى القديستان بربتوا وفليشتا الشهيدتان وقال الفرنسيسكاني انه عاشت بربتوا وفليشتا في القرن الثالث الميلادي. كان عمر بربتوا أثنين وعشرين سنة، متزوجة بأحد الأثرياء ومعها طفل رضيع. قبض عليها مع جاريتها فليشتا بسبب إيمانهما المسيحي. وثلاثة رجال آخرين، ولحق بهم رجل يدعى ساتيروس، وكان معلمهم ومرشدهم، تقدم باختياره ليسجن معهم حتى يكون لهم سنداً ويشاركهم اتعابهم. كان زوج بربتوا مسيحياً قبل الإيمان سراً، اختفى عندما شعر بموجة الاضطهاد. وضع الخمسة في إحدى البيوت في المدينة. فجاء والد بربتوا ليبذل كل جهده لرد ابنته إلى العبادة الوثنية، فصارحته بأنها لم تنكر مسيحها.

 عندئذ انهال عليها ضرباً وصار يشتمها، ثم تركها ومضى. وبعد ذلك نال الموعوظين المقبوض عليهم سر المعمودية. وبعد أيام قليلة دخلت بربتوا مع زملائها السجن وكان ظلامه لا يوصف ورائحة النتانة لا تطاق، فضلاً عن قسوة الجند وحرمانها من رضيعها. استطاع شماسان يدعيان ترتيوس وبومبونيوس أن يدفعا للجند مالاً ليسمح لهم بشيء من الراحة. كما سمح لها أن ترضع طفلها الذي كان قد هزل جداً بسبب الجوع. بعد ذلك سمح لها ببقاء الرضيع. وسمع والدها بقرب محاكمتها فجاء إليها في السجن يبكي بدموع، أما هي فأكدت له إنها لن تنكر إيمانها المسيحي. مضى والدها حزيناً جداً على عدم إقناع ابنته. في اليوم التالي اُستدعيّ الكل للمحاكمة العلنية أمام الوالي هيلاريون.