رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة اللاتينية تحيي ذكرى القدّيس يوحنّا رجل الله الراهب

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر اليوم الجمعة، بحلول ذكرى القدّيس يوحنّا رجل الله الراهب، الذي  وُلِد عام 1495 في البرتغال، بعد أن قضى في الجندية حياةً مليئةً بالاخطار، اختار "النصيب الافضل"، وكرّس نفسه لخدمة المرضى، وأسّس مِصحًّا في غرناطة في اسبانيا، ثم ضمِّ إليه رفقاء آخرين، أنشأوا فيما بعد "رهبنة المستشفيات للقديس يوحنا عبد الله" واشتهر بمحبته للمحتاجين والمرضى وتُوُفيَ في المدينة نفسها عام 1550.

بهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: 

"قوّة النّفس تكمن في قدراتها وأهوائها وإمكانيّاتها. فإذا وجّهتها الإرادة نحو الله وأبعدتها عن كلّ ما هو ليس الله، تحفظ النفس كلّ قوّتها لله؛ فتحبّه فعلاً من كلّ قوّتها، كما يوصي الربّ ذاته. إنّ البحث عن ذاتنا في الله، هو البحث عن عذوبة الله وتعزياته، وهذا يناقض محبّة الله الصافية. إنّه لَخطأ كبير أن نبتغي خيرات الله أكثر من الله ذاته ومن الصلاة والتجرّد. 

كثيرون هم الّذين يبحثون في الله عن تعزياتهم وعن أذواقهم، ويرغبون بأنّ يغمرَهم جلالُه بعطاياه وهباته؛ ولكن قليل جدًّا هو عدد أولئك الّذي يدّعون إرضاءَه ويعطونه شيئًا على حسابهم، باحتقارهم مصلحتهم الشخصيّة.  قليلون هم الأشخاص الروحيّون، حتّى بين أولئك الّذي ننظر إليهم كأنّهم متقدّمون جدًّا بالفضيلة، الّذين لديهم عزيمة كاملة في سبيل الخير. لا يمكنهم أبدًا أن يتخلّوا بالكامل عن روح العالم أو روح الطبيعة، ولا أن ينبذوا ما يُقال أو يُفَكّر عنهم، عندما يتعلّق الأمر بالقيام بأعمال كمالٍ وتجرُّدٍ محبّةً بالرّب يسوع المسيح...

مَن لا يريد إلّا الله وحده، لا يمشي في الظلام، مهما كان في نظر ذاته فقيرًا ومحرومًا من النور... إنّ النفس الّتي تحفظ، وَسْطَ الشعور بالجفاف والتخلّي، دائمًا انتباهها واهتمامها لخدمة الله، قد تحزن وتخشى عدم النجاح؛ ولكنّها في الواقع، تقدّم لله ذبيحةً ذات رائحة الرضى