الحوار الأخير.. ماذا قال شيخ الصحفيين قبل وفاته عن هيكل وعبدالناصر والسادات؟
شاءت الأقدار أن يسجل محمد عبدالجواد منصور، شيخ الصحفيين، حوارا تلفزيونيا، قبل أيام قليلة من وفاته، حيث تم تسجيل الحوار 28 فبراير 2024، مع الإعلامية إيمان أبو طالب ببرنامج "بالخط العريض" الذي يذاع على شاشة "الحياة"، إلا أنه لم يذع إلا اليوم، يوم وفاته.
تحدث شيخ الصحفيين، خلال حواره الأخير عن كواليس عمله مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وعن سيطرة محمد حسنين هيكل على زمام الأمور حتى كاد ألا يفرق بينه وبين عبدالناصر في القوة، كما تحدث عبدالجواد عن خلافاته مع عبدالقادر حاتم، أول وزير إعلام.
شيخ الصحفيين: لم نعرف هيكل من عبدالناصر بسبب نفوذه وقوته
وقال عبدالجواد منصور، إن "هيكل كان كل شىء مثل عبدالناصر كان قويا جدا، اللي هده هزيمة 67، وهيكل دافع عني أمام الرئيس عبد الناصر عقب نكسة 1967 وقال له إني صحفي محترف وليس لي أي انحيازات، وذلك لأن عبد القادر حاتم وزير الإعلام كان يكرهني".
وعن الجدل حول وفاة عبدالناصر، قال يوم وفاته يقال إن فيه شكوك أنه أثناء توديع أمير الكويت تعرض لأزمة قلبية، وحدث شىء غير عادي أدى لوفاته.
شيخ الصحفيين: رافقت السادات للقدس والأمريكان أنقذوه من محاولة اغتيال
وأشار شيخ الصحفيين، إلى أنه رافق الرئيس الراحل أنور السادات للقدس، وأن إسرائيل دعت السادات للسلام من خلاله، عندما كان في مؤتمر مجمع صحافة الغرب في أوسلو والتقى مع أحد أكبر رؤساء تحرير الصحف في إسرائيل، وأرسل معه رسالة، طلب أن يبلغها للسادات بأنهم يريدون السلام إذا كان السادات يريده.
وأردف: "بعدها قابلت السادات وشكرني وقال لي ما فعلته كان مهما للغاية وبعد شهر ذهبت معه لساو سيسكو ثم إلى شاه إيران لمناقشته في فكرة السلام ثم توجهنا للسعودية وبعدها أعلن السادات ذهابه لإسرائيل، وكان حزب البعث الفلسطيني ضد فكرة السلام وكان يريد حبس السادات وفريقه في القدس، ولكن غيروا فكرة الحبس وأرادوا اغتياله بصاروخ في قبرص، وعلم الأمريكان بهذة المعلومة وأمنوا رحلة السادات للقدس وتمت الرحلة بسلام.