زوجة الشهيد "عماد الركايبى": ضحى بنفسه لإنقاذ المصلين داخل الكنيسة المرقسية

قالت مشيرة عبد الهادي داوود، زوجه المقدم عماد الركايبي، شهيد تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، إن يوم الشهيد يوم هام لكل أسرة ضحت بشهيد دفاعًا عن الوطن.

واضافت أن اسم الشهد تم تكريمه عدة مرات ومن الرئيس السيسي، آخرها العام الماضي حيث كرمه الرئيس السيسي خلال المؤتمر الوطني للشباب بالإسكندرية وحضرت هي ونجلها، وتابعت: “الرئيس لم ينس تكريم أسر الشهداء وهذا يكفينا”.

كواليس يوم استشهاد “الركايبي”

وروت زوجة الشهيد لـ" الدستور"،  أحداث يوم استشهاد زوجها حيث كان يؤدي واجبه في تأمين الكنيسة المرقسية بالإسكندرية خلال أعياد الإخوة الأقباط "حد السعف" في إبريل 2017.

وقالت إنه صباح هذا اليوم وقع تفجير كنيسة طنطا، والجميع كان حزينا للغاية، وهاتفته للاطمئنان عليه، ثم تفاجأت الاسرة عقب ذلك بنبأ تفجير الكنيسة في الإسكندرية عبر التليفزيون، واستشهاد زوجها وعدد من زملائه من قوة التأمين، قائلة: "لم نصدق ما حدث وتوجهنا للكنيسة على الفور وتلقينا خبر استشهاده".

وتابعت:  الشهيد تحدث وقتها، مع والدته وأخبرها أنه يتمنى الفوز بمنزلة الشهداء، ورغم أن والدته لم تتقبل كلماته، ولكن بعد استشهاده كانت سيدة صبورة وتبث فينا الصبر وتردد دائمًا فخرها بابنها الشهيد.

واوضحت أن لديها 3 أبناء" ملك ويوسف وياسين"، وكانوا في أعمار صغيرة حين استشهد والدهم، وكانت متخوفة من تأثير الصدمة على أبنائها الصغار ولكن الله أنزل عليهم الصبر.

وأشارت إلى أن ابنها يوسف حدثها أنه في المدرسة تعلم قصة مؤذن الرسول بلال بن رباح واستشهاده قائلًا: " لو بابا في نفس المكان فأنا مبسوط إنه شهيد ومش هزعل".

واستطردت: “بعد استشهاده تلقيت العزاء من أعداد كبيرة من الإخوة المسيحيين”.