المكرمون بالأعلى للثقافة: نشكر دائرة الشارقة.. والتكريم حافز مهم لإكمال المسيرة
شهد المجلس الأعلى للثقافة ظهر اليوم حفل تكريم 4 أدباء مصريين من قبل دائرة الشارقة الثقافية، وذلك بحضور وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني، وعبد الله العويس رئيس دائرة الشارقة، وحسين القباحي مدير بيت الشعر، والعديد من الشخصيات العامة المصرية.
وزيرة الثقافة: الشكر واجب لسلطان القاسمي
في البداية تحدثت وزيرة الثقافة د.نيفين الكيلاني قائلة: "الشكر واجب لسمو الشيخ سلطان القاسمي حكام إمارة الشارقة علي رعايته للثقافة المصرية، وارحب بعبدالله العويس رئيس دائرة الشارقة الثقافية، وأتمنى للمبدعين المكرمين دوام الإبداع وبشكل خاص أرحب بالفنان محمود حميدة والذي يحضر حفل التكريم.
هشام عزمي: احتفالية مميزة لدائرة الشارقة
وألقى هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة كلمة قال فيها:"إننا نعود لنلتقي في احتفالية متميزة في مبادرة الشارقة للتكريم الثقافي التي تشملها رعاية الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة.
وأضاف عزمي:" تهدف هذه المبادرة لتكريم قامات ثقافية من الوطن العربي اعترافا وتقديرا لهم وغير انها تقدير مستحق فهي تعد حافزا ودافعا لمزيد من الإنتاج وطرح عمالهم الفكرية خدمة لبلادهم، كما أنها بمثابة حافز لأقرانهم لمزيد من الإبداع وكما هي العادة يتم تكريمهم بين بلدانهم وفي أوطانهم، وتابع هو احتفاء بالبلدان أيضًا فالمثقف نتاج بيئة تأثر بها وأثر فيها وهو مناخ محفز للإبداع والمثقفين.
وأكمل:" هذه الاحتفالية للمرة الخامسة في رعاية المفكرين والمجلس الأعلي هو منارة المثقفين وقبلة المبدعين على امتداد الوطن العربي، ونسعد هنا بتكريم الدكتور حسين حمودة وسحر توفيق وسيد الوكيل ومحمد حسن عبدالله وشارك كل منهم في إثراء الحياة الثقافية ولهم كل التقدير.
واختتم، أرجو أن تسمحوا لي ان "أتقدم بالشكر لوزيرة الثقافة لرعايتها ومشاركتها في التكريم وتبقي كلمة شكر للزملاء في الأعلى للثقافة.
عبدالله العويس: مصر والإمارات تاريخ عظيم من العلاقات الاخوية
وألقى عبد الله العويس رئيس دائرة الشارقة الثقافية كلمة قال فيها:" يتجدد اللقاء الأخوي وتتعزز أواصر المحبة عندما تكتمل عناصرها وهو ما يجسده عمق العلاقات التاريخية بين الإمارات ومصر في ظل قيادة رشيدة تؤمن بأهمية التواصل في المجالات المختلفة ونحن هنا نمثل نموذجا لهذه المبادئ في تكريم ٤ شخصيات ثقافية أثرت الحياة الثقافية.
وأضاف حرص ملتقى الشارقة الثقافي على أن يتخذ من مصر نقطة انطلاق لفعالياته ومنها للدول العربية ونعود اليوم للمرة الخامسة لتكريم كوكبة من أدباء مصر.
وأكمل: أتشرف في هذا المقام بأن نبلغ المكرمين تهنئة حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي كما أتشرف أن أنقل تحيات سموه لجميع الحاضرين ويسعدني أن أتقدم بالشكر للدكتورة نيفين الكيلاني واعضاء فريق العمل في المجلس الأعلى للثقافة على تنظيمهم لهذا الحفل الرفيع.
محمد حسن عبدالله: سلطان القاسمي راعي الأدب العربي
ووجه د.محمد حسن عبدالله كلمته لسمر الشيخ القاسمي حاكم الشارقة مشيرا إلى انه راعي الادب العربي، ومضيفًا:" لقد سبق لي منذ زمن ان تناولت بالنقد بعض نصوص مسرحية من إبداعكم وهي التي اتخذت من وقائع التاريخ قناعا لتحليل التاريخ نفسه وتحليل واقع متشابك مع زماننا وكانت الدراسة بعنوان جدل الراهن والتاريخ..
واضاف: هذه الأعمال المسرحية استوفت عناصر فن المسرح من وضوح قضية وجدة صراع ورهافة اللغة التي استطاعت الاحتفاظ على عنصر التشويق.
وواصل:" كتابكم عتبته الأولى العنوان وعتباته الأخرى تكشف غاية إنسانية وتسامح عظيم، وتعاطف لا حدود له ورغبة في التعبير عن الواقع الذي يجسده شخص الامير وبكتابه على تقدير أعرق الجامعات المصرية والبريطانية.
وأكمل:" في قديم الزمان كان هناك رعاة للشعر والادب، ويخبرنا التاريخ بامرئ القيس، وكيف صاغ المتنبي إبداعاته تحت رعاية سيف الدولة، وأكمل الخديوي إسماعيل ما أسبغه على الشاعر أحمد شوقي، وكيف أن الملك الفرنسي لويس الرابع قد أقام في قصره مسرحا لعرض مؤلفات موليير، وهذه صفات أضفاها أصحاب الجلالة علي المبدعين.
حسين حمودة: سعادتي حقيقية.. واشكر حسين القباحي
من جانيه أشار الدكتور حسين حمودة إلى سعادته الحقيقية من تكريم الدائرة الشارقة الثقافية مشيرا إلى أن تكريم الشيخ سلطان القاسمي هو لفتة عظيمة.
أضاف:" الشيخ سلطان القاسمي هو الراعي الأمين للثقافة العربية والذي شيد مؤسسات ثقافية بكافة البلدان العربية نبعت من روية لنهضة عربية تختار للثقافة العربية مكانة مرموقة بين الثقافات الانسانية تبني الانسان وتربط الماضي بالحاضر
وأضاف:" اشكر دائرة الثقافة وانا شاهد علي بعض جهود عبدالله العويس رئيس دائرة الشارقة الثقافية في مؤتمرات وملتقيات ونشاطات دورية منتظمة عقدت ببلدان عربية كان فيها مثالا للالتزام كما واشكر الوفد المرافق له.
تابع "أشكر وزيرة الثقافة وأمين الأعلى للثقافة وكل من قام بجهد واشيد بتعاون مثمر بين وزارة ودائرة الشارقة واشكر الشاعر حسين القباحي..
واكمل: مصادر سعادتي متعددة وأأمل حقا أن أكون مستحقا للتكريم والذي يأتي من جهة موقرة تنطلق في كل ما تخطط له وتنجزه من اهداف نبيلة في رعاية الثقافة والآداب ويجمعني التكريم بأساتذة واصدقاء مقربين هم سيد الوكيل وسحر توفيق ومحمد حسن عبدالله.
وتابع: التكريم يمنحني اطمئنانا أن سعيي في رحلتي غير القصيرة لم يكن كله خائبا وهناك عبارات شائعة لبرنارد شو الذي يري ان الجائزة طوق نجاة يلقي للغريق بعد جهد ووصول للشاطي وهذا التكريم جائزة ووصل إلى وأنا أصارع الموج ولم اصل لشاطئ.
سحر توفيق: موت جدتي كان سببا في توجهي للكتابة.. ونشرت لأول مرة في الجامعة
بدورها تحدثت الكاتبة والمترجمة سحر توفيق عن رحلتها مع الكتابة، وقالت عن مشوارها الأدبي:" في الواقع كنت مغرمة بالقراءة منذ صغري، وكنت أقرأ دون أن التفت لأي صوت، أنهمك فيها تماما، وأذكر أنني كنت في العاشرة حين ماتت جدتي، وكان موتها باعثا على كتابة أول قصة لي.
وأضافت:" استمريت في الكتابة وبرغم أنها كانت محاولات ساذجة لكنها كانت مشحونة بالعاطفة، وبدأت النشر وأنا لا أزال في الجامعة وكانت قد نشرت القصة الأولى لي في مجلة صباح الخير عام ١٩٧٠ وكنت في التاسعة عشر من عمري واستمر نشري بعد ذلك في الدوريات المصرية والعربية وفي مرحلة تالية بدأت انتبه للترجمة.
وواصلت:" بدأت الترجمة منذ وقت مبكر للإذاعة في البرنامج الثقافي في مصر وبعد ذلك انتبهت لترجمة الكتب وتقدمت بطلب لترجمة كتاب في المجلس الأعلى للثقافة وشجعني الدكتور جابر عصفور وانطلقت في هذا المضمار.
وتابعت: اليوم صدر لي أكثر من ٤٠ كتابا معظمها في الترجمة وتوقفت عن كتابة القصص ربما اكتبها يوما ما واشكر من اسس لهذا التكريم.
سيد الوكيل: تكريم لم أسع إليه واشكر الحراك الثقافي للشارقة
وقال القاص والروائي سيد الوكيل:" اسمحوا لي أن أشكر هذا الحراك الثقافي الذي ترعاه دائرة الشارقة الثقافية وأحيي القائمين عليه أملا في تأكيد رؤية ثقافية عربية تليق بتاريخنا وحاضرنا وتقدم نفسها للعالم باعتزاز وجميل ان تحرص دائرة الشارقة علي هذا الأمر رغما عن الظروف المحيطة في الدول العربية.
وأضاف:" اليوم أحظي بتكريم لم أسع اليه لذلك اعتبرته هدية السماء واشكر الشارقة لسعيها المحمود لتشجيع الكتاب والمثقفين، ورحلتي مع الكتابة بدأت في سنوات الشباب حين حاربت في اكتوبر فالهمتني الحرب قصتي الأولي وهي القصة التي فازت في مسابقة أدب الحرب التي كانت تنظمها مجلة النصر، وحظت القصة بتقدير الكاتب الكبير يوسف السباعي.
واكمل:" اليوم وأنا أقف على عتبات السبعين من عمري أقول أن جهد أربعين عاما في الكتابة لم يذهب سدى، أربعين عاما لازالت عالقة بروحي.
واختتم:" أذكر تشجيع استاذي لي وقوله بأنني موهوب، وكيف كان للرسم دورا كبيرا في حياتي، وتجلت حكمة الله في رحلتي الأدبية عبر ذاكرة بصرية ميزت كتاباتي وكيف صدر أول عمل لي عام 1990، وفي النهاية اشكر دائرة الشارقة وجميع العاملين على هذا التكريم.
اقرأ أيضًا..
مسئول بمعهد الشارقة للتراث: "القاهرة للكتاب" يثرى المشهد الثقافى العربى
