منظمة المرأة العربية تطالب بمضاعفة الجهود لإنهاء الحروب واستقرار المنطقة
قالت الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، إن ما يجرى في فلسطين وغزة لا يحجب ما تشهده الدول العربية منذ عقود استنزافًا لقواها البشرية والاقتصادية بالحروب والنزاعات المسلحة منذ الحرب في لبنان عام 1975 واحتلال الكويت وحروبًا مازالت سارية في اليمن وسوريا والنزاعات في السودان وجهود العراق في تثبيت الاستقرار والتحديات في مصر والأردن جراء الحرب في غزة وجهود ليبيا في من أجل تعزيز السلم الأهلي، مضيفة أن الجميع في مرحلة الصدمة من عمليات القتل الأعمي والعشوائي والمتواصل منذ 7 أكتوبر في غزة وفي سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة وبات عدد الضحايا يناهز 100 ألف منذ أربعة أشهر والعدوان على غزة ما زال متواصلًا .
وأضافت كيوان، خلال كلمتها في افتتاح المؤتمر الإقليمي حول "المرأة العربية والسلام والأمن.. التحديات أمام النساء في المنطقة العربية: وقف الحرب على غزة.. الآن وليس غدًا"، برعاية وزير الخارجية الكويتي وبتنظيم مشترك بين كل من منظمة المرأة العربية والاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية على مدار يومي 15 و16 فبراير 2024 بدولة الكويت، إنه من الواضح أن التدمير ممنهج ويطال كل شيء من البنية التحتية والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس والطرقات من أجل جعل غزة غير مؤهلة للسكن والحياة.
وقد تبدو عمليات القتل عشوائية، ولكن الحقيقة أنها مقصودة من أجل قتل أكبر عدد من الفلسطينين في أرضهم وهي عملية إبادة جماعية.
وقالت إن غضبنا وحزننا عميق وكبير بسبب التحدي الوقح للشرعية الدولية ولجميع مواثيق وقوانين ومعاهدات حماية المدنيين، وخاصة النساء والفتيات في الحروب والنزاعات المسلحة، وأعني هنا قرار 1325 وما يتعلق من قرارات أخري بشأن هذا الأمر يتم القفز فوقها وتجاهلها، وما نشهده من عجز دولي في مواجهة هذا العدوان الأعمى.
وأكدت أن منظمة المرأة العربية لها قناعات خمس، وهى أن العنف لا يجر إلا العنف لا بل هو ينتج الإرهاب، خاصة إذا كان ينطلق من القهر والاستبداد واحتقار الآخر، وأن النساء والفتيات هن من الفئات الأكثر تضررًا من الحروب والنزاعات المسلحة، وأن القفز فوق الشرعية الدولية وتجاهلها ومحاولة المراوغة والهروب إلى الأمام لا تنفع المعتدي ولا تقيه من العقاب ولو بعد حين، وأنك لا تكون بخير إذا كان جارك ليس بخير، وإن دفع الدول العربية إلى النفق الكبير لم يُدخلها وحدها فيه بل إن من أدخلها إليه انجرف هو أيضًا إلى داخله. والكل في النفق.
وطالبت بمضاعفة الجهود لإنهاء الحروب التي مازالت دائرة في اليمن وسوريا والسودان ودعم العراق وليبيا لأجل الاستقرار، مضيفة: "نود اليوم كقيادات نسائية عربية مجتمعة أن نتعهد لنساء فلسطين بأن نساندهن، ليكون لهن ولأطفالهن غدً؛ نعم نريد أن نعد أطفال فلسطين بأنهم سيكبرون ويتعلمون".