شعبان يوسف لـ"الشاهد": مسئولو دار الكتب مهتمين حاليًا بترميم الأرشيف وليس تجميعه
قال الناقد والمؤرخ شعبان يوسف، إنه "حين ذهبت إلى أحد المشرفين على دار الكتب في الآونة الأخيرة لسؤاله عن أوضاع الأرشيف الصحفي في مصر، أبلغني أن اهتمامهم الأكبر حاليًا بالترميم فقط، وذلك يعتبر بالنسبة لهم أهم من تدشين مركز بيبلوجرافي لتجميع نواقص الأرشيف، وذلك رغم التعرض للعديد من السرقات أو الحوادث الطارئة مثل الغرق لمخازن الأرشيف، ما تسبب في ضياع مجلدات صحف غير طبيعية".
وأضاف يوسف، خلال حواره ببرنامج "الشاهد"، مع الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز": "أتذكر أيضًا كتاب (الأم) الخاص بالإمام الشافعي، والذي تعرض في قضية كبيرة للغاية، حين اكتشفوا أن هناك فرقة تأخذ ممتلكات من دار الكتب وتطبعها في الخارج بأموال طائلة للغاية؛ لأن هناك أيضًا تلمز على الأرشيف المصري، وذلك يعود إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تمتلك أرشيفًا صحفيًا".
وواصل: "هناك باحثة مصرية كانت تعد كتابا مهما للغاية، ولكنها لم تستطع الحصول على المعلومات التي تريدها باللغة العربية، فلجأت إلى مصادر أجنبية، وهنا تكمن الأزمة في إن النص الأجنبي دائمًا ما يكون مغرضًا في تحليلاته، خاصة في الأغاني والموشحات، وذلك يتطلب نداءً جماعيًا حول أهمية تجميع وإعادة إنتاج الأرشيف المصري مرة أخرى".
واختتم: "الأرشيف هو ذاكرة الأمة وتاريخها والثروة المهمة للدولة بأكملها، فمن الضروري الاهتمام بفكرة الأرشيف المصري، وذلك من دور دار الكتب المصرية".