فؤاد باشا: الحضارة الإسلامية حققت دواما وانتشارا لم تحققه حضارات أخرى
شهدت قاعة الشعر محور المؤسسات الثقافية "بلاز"1" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال55 ندوة مناقشة " المخطوط العربي وشيء من قضاياه " بحضور الدكتور أحمد فؤاد باشا، ويديرها الدكتور مراد الريفي مديرإدارة معهد المخطوطات التابع لمنظمة الألكسو.
وقال الدكتور أحمد فؤاد باشا، إن عنوان الندوة "المخطوط العربي وشيء من قضاياه"، يحتاج لوقت طويل حتى يمكننا الإلمام بما يشير إليه، بدءا من صناعته وصولا إلى أنواعه، ومما لا شك إليه أن ن موضوع المخطوطات يختص بثقافتنا وخصوصيتنا التي تميزنا كأمة عربية إسلامية، وتكتسب مميزاتها من انتمائها إلى القرآن الكريم، ومن انتمائها إلى اللغة العربية الشريفة، ومن رصيدها الحضاري في عصر الازدهار الأول.
وتابع أن أهم القضايا التي نتوقف عندها هي قضية المخطوط العربي ونشرها ومن ثم ترجمته، حتى يتعرف الآخر على جزء من حضارتنا وثقافتنا.
التصدي لتحقيق التراث بصورة التراث
وأشار الدكتور أحمد فؤاد باشا إلى أن موضوع التحقيق أصبح معروفا ومشاعا ويعاني من بعض الصعوبات، فالتصدي لتحقيق التراث بصورة التراث بصورة عامة، لا بد أن يتمتع بقدرات خاصة، أهمها التخصص الدقيق في هذا المجال، ولفت أن كلما كان المحقق صاحب ثقافة ومعرفة كلما كان مفيدا في العمل على تحقيق التراث.
وأضاف أن الثقافة الإسلامية وحضارتها حققت انتشارا ودواما لم تحققه أي حضارة أخرى في تاريخ البشرية، إذا قورنت بالحضارات الأخرى التي كانت مقصورة على بلدان بعينها مثل المصرية والصينية، والآشورية وغيرها، ولفت الأسى أن الحضارة الإسلامية كانت سببا في النهضة الأوربية فيما بعد.
وتقام الدورة الخامسة والخمسون من معرض القاهرة الدولي للكتاب في الفترة من 24 يناير إلى 6 فبراير 2024، بمشاركة أكثر من 1200 دار نشر من مصر والدول العربية والأجنبية
وقد اختيرت مملكة النرويج ضيف شرف الدورة، وشخصية المعرض هي سليم حسن، أحد رواد علم المصريات، وشخصية معرض الطفل هي يعقوب الشاروني، كاتب وصحفي مصري من رواد أدب الأطفال في مصر والعالم العربي.
