دراسة حديثة: تناول وجبة الإفطار والعشاء مبكرًا يقلل من الإصابة بأمراض القلب
توصلت دراسة حديثة إلى أن الوقت الذي تتناول فيه العشاء قد يؤثر على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وجد بحث جديد، نُشر حديثًا في مجلة Nature Communications، أن تناول وجبة الإفطار بعد الساعة 9 صباحًا والعشاء بعد الساعة 9 مساءً يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة بين النساء.
وأوضح برنارد سرور، أحد مؤلفي الدراسة، أن هذا البحث هو الأول من نوعه الذي يوضح العلاقة بين صحة القلب وتوقيت الوجبات.
وقال لصحيفة health: "لقد وجدت دراسات سابقة روابط محتملة بين تخطي وجبة الإفطار والصحة" مضيفًا: لكن لا يعرف الكثيرعن العلاقة بين توقيت الوجبات وأمراض القلب والأوعية الدموية.
أراد سرور وزملاؤه، في الدراسة، تقييم ما إذا كان الوقت الذي نأكل فيه- وليس فقط محتوى ما نأكله- يمكن أن يكون له تأثير ملموس على صحة القلب، مما يفتح الأبواب إلى أهمية الوقاية من الإصابة بهذه الأمراض.
وجمع الباحثون بيانات أكثر من 103000 شخص بالغ "معظمهم من النساء" المسجلين في دراسة NutriNet-Santé وتتبع الباحثون العادات الصحية للأشخاص محل الدراسة منذ عام 2009.
ثم قام الفريق بتحليل السجلات الغذائية على مدار 24 ساعة للأشخاص على مدار 7.2 سنوات في المتوسط، وتتبع ماذا يحدث بالجسم كل ساعة إضافية من التأخير في تناول الوجبة الأولى من اليوم، ورصدوا وجود ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل عام لمن تأخروا في توقيت تناول وجباتهم.
ماذا يحدث بجسمك عند تأخر وجبات الإفطار والعشاء؟
وينطبق الشيء نفسه على كل ساعة تأخير في الوجبة الأخيرة من اليوم، وقارن الباحثون أولئك الذين تناولوا وجبتهم الأخيرة قبل الساعة 8:00 مساءً، وأولئك الذين تناولوا وجبتهم الأخيرة بعد الساعة 9:00 مساءً، ووجودوا أن المجموعة الأخيرة كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدماغية بنسبة 28٪.
وفقا لسرور، فإن العلاقة بين توقيت الوجبة وصحة القلب من المحتمل أن تكون لها علاقة بالتفاعل بين الأكل وإيقاع الساعة البيولوجية.
وقال: "توقيت الوجبة ينظم الساعات البيولوجية التي تشارك في العديد من الوظائف اليومية مثل تنظيم ضغط الدم، والتمثيل الغذائي، والإفراز الهرموني" مشيرًا إلى أن كل هذه العوامل تلعب دورا رئيسيا في صحة القلب.
فإن إيقاع الساعة البيولوجية الفطري لدينا له تأثير قوي، على سبيل المثال، على حساسية الأنسولين، وهي الدرجة التي يمكن للجسم أن يستخدم بها السكر من الطعام، وقد وجدت دراسات سابقة أن الجسم يكون أكثر حساسية للأنسولين في الصباح مقارنة بالمساء.
وعندما تنخفض هذه الحساسية- مما يسبب مقاومة الأنسولين- يمكن أن يؤدي ذلك إلى اضطرابات القلب والأوعية الدموية مثل الالتهاب، وخلل بطانة الأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم .