"الهجرة" تهنئ المصريين بالخارج على مد العمل بمبادرة السيارات
عقدت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج اجتماعًا بأقطاب ورموز الجالية المصرية في كل من إسبانيا والبرتغال، ضمن مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، عبر "الفيديو كونفرانس"، بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والسفير وائل النجار، سفير مصر في لشبونة، د. منى عرفة، وزير مفوض ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية في إسبانيا، والقنصل المصري في لشبونة، سكرتير ثان أحمد شاش.
من جانبها، رحبت الوزارة بجميع أعضاء ورموز الجالية المصرية في كل من إسبانيا والبرتغال، مشيرة، في بداية حديثها، إلى استراتيجية وزارة الهجرة التي تستهدف التواصل مع كل شرائح المصريين بالخارج، وفي إطارها يتم التواصل المباشر مع الجاليات المصرية بالخارج، والتي تسعى من خلالها لحل أي مشكلات أو تحديات تواجه المصريين بالخارج، حيث تمثل مبادرة "ساعة مع الوزيرة" واحدة من ركائز هذه الاستراتيجية، وتم تنفيذ نحو ٦٥ اجتماعًا افتراضيًا في إطار المبادرة، والهدف يبقى هو التواصل المستمر والفاعل والوصول لأكبر عدد من الجاليات في كل دول العالم.
وحرصت الهجرة على استعراض مجموعة المحفزات التي عملت عليها وزارة الهجرة خلال الفترة الماضية لصالح مواطنينا بالخارج، مؤكدة على حق المصريين بالخارج للحصول على الكثير من المحفزات، والسعي الدائم لتحقيق أكبر كم منها بما يخدم مصالحهم، مشيرة إلى قانون إعفاء سيارات المصريين بالخارج من كل الجمارك والرسوم، مؤكدة حرص الدولة المصرية على استفادة مواطنينا بالخارج من هذا القانون، وتجسد ذلك في الاستجابة لما طالب به المصريون بالخارج على مدار 25 عامًا، وأضافت الوزيرة أنها نجحت بالتعاون مع الجهات المعنية في مد العمل بالقانون للمرة الثالثة ولمدة 3 أشهر جديدة حتى يتمكن جميع المصريين بالخارج من الاستفادة من القانون، وجاء ذلك استجابة لمطالب مواطنينا بالخارج خلال الفترة الماضية، وهذا يؤكد أن وزارة الهجرة هي الانعكاس الحقيقي لكل مصري بالخارج، وتعمل بكل جد لتنفيذ مطالبه وتطلعاته.
وأوضحت الوزارة أن: مبادرة "سيارات المصريين بالخارج" جاءت على رأس توصيات مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج في نسخته الثالثة، بالتزامن مع توليها حقيبة وزارة الهجرة، والذي جعلناه بعد ذلك "مؤتمر المصريين بالخارج" ليتحدث عن كل مصري في أي مكان في العالم، وتحولت توصيات المؤتمر لأجندة عمل مكثفة، كما قدمت الوزارة كشف حساب حول تنفيذ هذه التوصيات خلال النسخة الرابعة، وقد تم تنفيذ جميع التوصيات بنجاح.
كما استعرضت وزيرة الهجرة جانبًا من المحفزات التي عملت عليها وزارة الهجرة للمصريين بالخارج، منذ توليها حقيبة الوزارة في أغسطس 2022، وفي مقدمتها شركة المصريين بالخارج للاستثمار، وآليات التحويلات بطرق غير مباشرة، من بينها شهادات الادخار البنكية بعوائد هي الأعلى في العالم، ووثيقة معاش بالدولار "معاش بكره بالدولار"، وكذلك إعادة طرح مبادرة "سيارات المصريين بالخارج"، والاستفادة من تخفيضات تذاكر الطيران، وتوفير وحدات وأراض سكنية، بالإضافة إلى مبادرة التسوية التجنيدية والتي تعد نموذجًا ونتيجة للتعاون المثمر بين وزارات الهجرة والخارجية والدفاع، لتسوية الحالة التجنيدية للمصريين بالخارج، من سن 19 إلى 30 سنة، وقد أحدثت أثرًا كبيرًا لدى الشباب الذين استفادوا بها، وغيرها الكثير من الآليات البديلة لخدمة المصريين في الخارج بالعملة الصعبة.
وتابعت الهجرة أنه جار التنسيق مع وزارة الإسكان لطرح مرحلة جديدة من الوحدات السكنية الجديدة والأراضي ضمن مشروعات "بيت الوطن"، وتخصيص قطع ووحدات متميزة للمصريين بالخارج، لافتة إلى جهود الوزارة بالتعاون مع وزارة الاتصالات لإصدار وإطلاق أول تطبيق إلكتروني للمصريين بالخارج، يجمع كل هذه الخدمات والمزايا التي تقدم لهم في مختلف الجهات، ومن المتوقع الانتهاء منه خلال الأيام المقبلة.
وذكرت الوزارة تحركات ومساعي وزارة الهجرة بالتعاون مع الجهات المعنية لبحث سبل وضع آلية لسرعة نقل الأوراق الثبوتية للجاليات المصرية بالخارج، للتيسير على المصريين بالخارج وتلبية طلباتهم فى هذا الإطار، من خلال خدمات البريد السريع مقابل تحصيل رسوم إضافية بالعملة الأجنبية، إلى جانب الحقائب الدبلوماسية، والتي قد تستغرق شهورًا حتى تتم إتاحة هذه الأوراق للمصريين بالخارج.
وأكدت الوزارة اهتمامها الشديد بمركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج "ميدسي" وحرص سيادتها على إدارة هذا الملف، في إطار الدور المنوط بوزارة الهجرة في ربط شباب الدارسين المصريين بالخارج بوطنهم، والعمل على تلبية احتياجاتهم والاستفادة من خبرتهم، مشيرة إلى دور ممثلي المركز في التعامل ومساعدة ذويهم في مناطق الصراع المختلفة وإنقاذ أرواح شبابنا في المناطق الخطرة مثل أوكرانيا وروسيا والسودان، هذا فضلًا عن مبادرة "إحياء الجذور"، والتي تستهدف الاحتفاء بالجاليات الأجنبية التي عاشت وتعيش في مصر حتى الآن، بجانب الاستمرار في تنفيذ المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" للحفاظ على الهوية المصرية والعربية وتعزيز وترسيخ روح الانتماء لدى الأجيال المصرية الناشئة بالخارج، وإطلاق المرحلة الثانية من المبادرة تحت عنوان "جذورنا المصرية" لتسليط الضوء على أبزر المعالم والشخصيات والأماكن المصرية عبر التاريخ وتنظيم معسكرات للأطفال المصريين بالخارج وكذلك في المدارس الدولية في مصر، لحث هؤلاء الأطفال على الاعتزاز بهويتهم المصرية.
كما لفتت إلى جهود الوزارة في الملف الخاص بمكافحة الهجرة غير الشرعية، من خلال عدة طرق ومنها التوعية وكذلك التدريب من أجل التشغيل، من خلال المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الادماج، الذي يعمل على تدريب وتأهيل الشباب المصري لسوق العمل الأوروبية وفقًا لأعلى المعايير والمستويات العالمية، وبما تتطلبه احتياجات سوق العمل الأوروبية، فضلًا عن التطلع إلى توسيع هذه الفكرة وتطبيقها مع عدد من الدول.
من جانبه، أعرب السفير وائل النجار، سفير مصر في لشبونة، عن سعادته بمشاركته في هذا الاجتماع الهام، مشيدًا بجهود السيدة السفيرة لصالح جموع المصريين بالخارج، وقال إنه يرغب في توسيع نطاق التواجد المصري في البرتغال في مجالات عدة، كما يسعى لجلب أول جامعة برتغالية خارج البرتغال لتكون في مصر بالتعاون مع مؤسسة السويدي التعليمية كي تكون مركزًا تعليميًا إقليميًا، وبجانب إمكانية الاستفادة من الجانب البرتغالي في مجال الهجرة والمهاجرين، حيث إن لديهم ٥ ملايين مهاجر.
من جانبه، قال سكرتير ثان أحمد شاش، القنصل المصري في لشبونة، إن السفارة تسعى مع شركة مصر للطيران لإعادة فتح خط الطيران (القاهرة- لشبونة) مرة أخرى بعد التوقف منذ عام ٢٠١١، مشيرًا إلى أهمية هذه النقطة خاصة في ظل وجود كثيف للسياحة اللاتينية في البرتغال ويمكن جلبها إلى مصر، فنحو ٩٤ رحلة أسبوعيًا تصل من البرازيل إلى البرتغال بجانب وجود جاليات عربية بأعداد جيدة هناك، وفي هذا الصدد أبدت السفيرة سها جندي استعدادها لدعم هذا المقترح لدى وزارة الطيران المدني ومخاطبتهم بشأنه.
بدوره، أشاد محمد عبدالعزيز، ممثل البنك الأهلي المصري، بجهود الهجرة في مبادرة "سيارات المصريين بالخارج"، معتبرًا أن المبادرة استطاعت تعويض جزء كبير من العجز الناتج عن تحويلات المصريين بالخارج خلال الفترة الماضية، وحول عدم قدرة المصريين بالخارج في عدد من الدول مثل اليابان والأردن، لإجراء تحويلات نقدية ويتم التحويل للأقارب فقط، أوضح أنه سيتواصل مع وزارة الهجرة لاستلام تصور عن وضع المصريين في هذه الدول لبحث الأمر، كما أوضح أن هناك مبادرات كثيرة يمكن للمصريين بالخارج الاستفادة منها مثل الشهادات الدولارية بقيمة ٧٪ فائدة، وكذلك معاش بكرة بالدولار، كما لفتت وزيرة الهجرة إلى الجهود المبذولة في موضوع تجديد الإجازات والإعارات للمصريين بالخارج، وحيث ستكون هناك منصة إلكترونية لهذا الموضوع، كما طالبت الحضور باستغلال المزايا التي تقدمها الدولة للمستثمرين المصريين المقيمين بالخارج، ومنها الرخصة الذهبية وكذلك الدخول ضمن الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج.
وفي نهاية اللقاء، هنأت الوزارة د. عبدالرحمن سليم، مدرس مساعد في جامعة جنوب الوادي، ويدرس حاليًا الدكتوراه في محال الذكاء الاصطناعي بجامعة لشبونة، وقد فاز وفريقه مؤخرًا بالمركز الأول في مسابقة لتطوير سوفت وير بأنظمة حديثة ومتطورة، مشيدة بما حققه من إنجازات علمية وهو في هذه المرحلة العمرية، مطالبة بضمه لمجلس شباب الخبراء من المصريين الدارسين بالخارج، للاستفادة من خبراته وقدراته التعليمية الهامة في المشروعات والخطط القومية.
واختتمت وزارة الهجرة اللقاء مؤكدة أن "مصر لا تنسى أبناءها المصريين بالخارج"، مضيفة أن الدولة حرصت على بناء قاعدة من المصريين بالخارج من شأنها دعم رؤيتها والدفاع عن مواقفها وقضاياها ونقل الصورة الحقيقية في الداخل إلى الخارج.