سعيد المصرى: الماضى ليس أفضل من الحاضر فكلما تقدم الزمن زادت المعرفة
قال الدكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة الفائز بجائزة زايد للكتاب إن سبل التلقي للجماهير تختلف الآن أمام تطوير ما يقدم، موضحًا أن المجتمع العربي الآن أكثر ثقافة وإطلاعًا، بالطبع فقد كان هناك كثير من الرموز، لكن الآن لم تعد الثقافة متمركزة في مكان ما بل أصبحت طاغية .
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها القاعة الدولية في بلازا 2 بمعرض القاهرة للكتاب في دورته الـ55 بعنوان "كتاب وجوائز"، بحضور الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، الفائز بجائزة سرد الذهب فرع السرود الشعبية (الإمارات)، الدكتورة نجيمة طاي طاي، الأستاذة بجامعة محمد الخامس، الفائزة بجائزة سرد الذهب فرع الرواة (المغرب)، وأدار الندوة الإعلامي مصطفى المنشاوي.
وأوضح المصرى أن الحياة قبل الجائزة تختلف عنه بعدها، فالمبدع يعيش طول الوقت في حالة خلق إبداعي، والجائزة تضعه أمام مسئولية، خاصة إذا كنت مبدعًا حقيقيًا وتظل تسأل نفسك: ما الذي ستقدمه بعد ذلك.
ورفض "المصري" مقولة إن الماضي أفضل من الحاضر، قائلًا بالعكس كلما تقدم بنا الزمن زادت المعرفة، فقد تنوعت وسائل التواصل ويستطيع أي إنسان في العالم العربي الوصول إلى ما يرد، لكن هل الأجيال الجديدة لديها روح الأجيال السابقة، مشيرًا إلى أنه لدينا شباب طاقته كبيرة تحتاج من الحكومات أن تعزز الاستفادة منها .
وكشف عن أن التراث الشعبي تعرض لهجوم كبير من المثقفين والدينيين، فالأدب الشعبي له نفس القدر من الاهتمام كما هو الحال بالنسبة للغة، فإذا ما أنتج عمل ثقافي بلهجات أخرى تعبر عن الثقافة الشعبية كانت تلاقي هجومًا رهيبًا، وجاء رعيل من الأساتذة الكبار بدأوا بحفظ التراث بشكل منهجي، وبدأنا الآن نسأل: ماذا بعد؟.. هل كل ما نجمعه هو مهم؟ فهناك من يتحدث عن التراث وكأنه كتلة واحدة والحقيقة غير ذلك، فكما نعتز بالموروث الشعبي لا بد أيضًا أن ننتقي منه ما يناسب الحفظ وكل مرحلة لها إضافتها الجيدة.