رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السعادة قرار.. "رضوى" بطلة من ذوى الهمم بالغردقة تتحدى ظروفها الصحية

الطفلة رضوي نبيل
الطفلة رضوي نبيل

دائمًا ما تصنع الظروف أشخاصًا يُشكلون مصادر إلهام لغيرهم، ليكونوا نموذجًا في الأمل والإرادة، وعنوانًا للتفاؤل وحُب الحياة، وكيف يمكن للإنسان أن يغيّر واقعه من خلال العزيمة والتحدي مع النفس قبل المجتمع، فالكثيرين ينتظرون السعادة وقلائلٌ من يصنعونها، فالسعادة قرار وليست اختيار.

بوجهٍ ملائكي وابتسامة طفلة بريئة تُطِلُّ رضوي نبيل أو "طاطا"، كما يُلقبها محبيها ومتابعيها، وهي إحدى الأبطال من ذوي الهمم بمدينة الغردقة، التي استطاعت بإرادتها القوية وعزيمتها الفولاذية أن تصنع لنفسها ولمتابعيها السعادة والفرحة بقصصٍ جميلة ورسومات فنية رائعة، وكلمات يفوحُ منها الأمل والحياة، لتفتح "طاطا" نافذتها الالكترونية عبر منصتها على صفحتها على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك ويوتيوب" وتُوزّع من خلالها باقات الأمل على متابعيها وكل من ينصت لحديثها لبضع دقائق، ليأنس بكلماتها ويأخذ منها العبرة والطاقة في حياة يملأها الرضا ويكسوها الحيوية والسعادة والنشوة نحو حياة يومية بعيدًا عن الرتابةِ والتواكل، لتصبح أشهر صانعي المحتوى الترفيهي على مواقع التواصل.

«طاطا».. عمرها لا يتخطى 16 عامًا وترى سعادتها في من حولها
رضوى أو «طاطا» هي من الأبطال الذين لم تمنعهم ظروفهم الصحية والجسدية التي جاءت بهم إلى الحياة من تحقيق أحلامهم. فهي تبلغ من العمر 16 عامًا، وتعاني من مرض مزمن يسمى "متلازمة العظام الزجاجية"، والذي يتسبب في عدم النمو وتكسير العظام في الجسد بصفة مستمرة من أي لمسة أو حركة عفوية. وقد استطاعت أن تحول تلك المحنة إلى منحة لتكون مصدر إلهام وفرحة لدى الكثير من متابعيها.
استطاعت طاطا أن تكون ملهمة لغيرها من الأصحاء وذوي الهمم بأعمالها الترفيهية البسيطة وبراعتها في الرسم بالألوان، ولم تطلب يوميًا مساعدة من أحد أو تشكو حالها مطلقًا، فهي تعيش برضى داخلي وسلام نفسي، مما يجعلها تُعين ولا تُعان. فهي دائمًا ما تجد سعادتها في ابتسامة الآخرين، على حد قولها.
رضوى ترى في والديها أبطالًا حقيقيين، حيث يدعمانها في كل خطواتها ويشجعانها ويحفزانها على اتخاذ قراراتها، وقد أكدت أنها دائمًا ترى فيهما مصدر سعادتها الدائمة والحقيقية.

حيث تروى أسرة رضوي أو طاطا أنها هي من تلهمهم السعادة والبهجة، من خلال مواقفها وقلبها الذي يسعى لكل الناس وبراءتها التي تجعل كل من يراها ينبض قلبه بها، مؤكدين أنهم يدعمونها بكل ما استطاعوا حتى تتمكن من تفريغ طاقتها الداخلية في كل ما يجعلها سعيدة، لافتين إلى أنهم لم ولن يطلبوا يومًا مساعدات مالية أو غيرها، لكنهم دائمًا يرون أن "طاطا" تحتاج الدعم والتشجيع بكلمة وابتسامة.

الطفلة رضوي نبيل
الطفلة رضوي نبيل
الطفلة رضوي نبيل
الطفلة رضوي نبيل
الطفلة رضوي نبيل
الطفلة رضوي نبيل
الطفلة رضوي نبيل
الطفلة رضوي نبيل
الطفلة رضوي نبيل
الطفلة رضوي نبيل
الطفلة رضوي نبيل
الطفلة رضوي نبيل
الطفلة رضوي نبيل
الطفلة رضوي نبيل