أهالي قرية ميت الحارون بالغربية: حياة كريمة شمس أشرقت على القرية بعد ظلام
يعيش سكان قرية ميت الحارون في مركز زفتي بمحافظة الغربية حالة من السرور والتفاؤل بسبب اقتراب انتهاء المشروعات ضمن مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي. ومن خلال حديثهم لـ "الدستور"، يروون قصتهم التي كانت مليئة بالإهمال والفقر في مختلف الخدمات، ويصفون المبادرة بأنها كـ شمس تشرق على القرية بعد فترة طويلة من الظلام.
وفي حديثها، قالت ملك محمود أحد أهالي القرية: "إن القرية كانت تعاني من الإهمال منذ عقود مضت، وكانت في حاجة ماسة لتطوير المدرسة الابتدائية وإنشاء مدارس جديدة للتعليم الأساسي، وإحلال وتجديد مركز صحة الأسرة، ومكتب البريد المتهالك، بالإضافة إلى إعمار المنازل العشوائية المتهالكة."
وأشارت إلى أن مبادرة "حياة كريمة" قدمت حلًا لهذه المشاكل المستعصية، كما تم إدراج شوارع وحارات القرية ضمن مشروع الصرف الصحي وتجديد شبكتي الكهرباء والمياه، وإدخال الغاز الطبيعي للقرية.
وتعبر ملك عن أمنيات الشباب في القرية بالإنتهاء من إنشاء خط مواصلات وموقف منتظم يربط القرية بالمركز والقرى المجاورة، والذي قد أوشك على الإنتهاء منه قريبًا، مشيرة إلى أن هذه المبادرة العملاقة قد حققت أحلامهم المتراكمة منذ سنوات.
من جهة أخرى، صرحت عبير فودة، سيدة من أهالي القرية، بأنه تم استحداث سوق خضار حضاري بدلًا من السوق العشوائي القديم، وتم تطوير ورصف وإنارة الطريق الزراعي الرابط بين قرية ميت الحارون وقرية كفر ميت الحارون، الأمر الذي كان يعد حلمًا للمزارعين والأهالي وخاصة الذين يعتمدون على هذا الطريق الحيوي.
وتضيف فودة، أن المبادرة قد أدت إلى توفير إضاءة وصيانة للطريق، وزراعة أعمدة كهربائية حتى مدخل القرية، كما تم ضمن المشروع القومي المصري "حياة كريمة" توفير مياه الشرب النقية والصالحة للشرب للأهالي.
ومن جهته، أعرب أحمد علي، شاب من القرية، عن سعادته بتنفيذ مشروع توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، حيث أن العديد من الأسر كانت تعاني من ارتفاع أسعار قوارير البوتاجاز وصعوبة توفرها، ويضيف أنه بفضل هذه المبادرة تم توفير الغاز الطبيعي للمنازل، مما أدى إلى تخفيض تكاليف إعداد الطعام وتوفير الوقود.
والجدير بالذكر أن المبادرة "حياة كريمة" لم تقتصر فقط على توفير البنية التحتية والخدمات الأساسية، بل أتاحت أيضًا فرص عمل للشباب في القرية من خلال تنفيذ مشاريع التطوير والإنشاء، وتعمل المبادرة الآن على مساعدة أهالي القرية في تنفيذ مشروع إنشاء مصنع لتصنيع الملابس، والذي سيوفر فرص عمل جديدة ويساهم في تحسين الاقتصاد المحلي.
وعبر أهالي قرية ميت الحارون عن شكرهم وامتنانهم للرئيس عبد الفتاح السيسي، على إطلاق مبادرة "حياة كريمة" وتحقيق كل هذه التحسينات في قريتهم، ويعبرون عن أملهم في أن تستمر هذه المبادرة في تحقيق المزيد من التطور والازدهار للمناطق الريفية في مصر.
وتواصل مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصرى تغيير وجه القرى المصرية، وفي مركز زفتى بمحافظة الغربية يجرى العمل على قدم وساق للانتهاء من مشروعات المبادرة، ويضم المركز 9 وحدات محلية تخدم 54 قرية و88 تابعا من خلال 876 مشروعا يستفيد منها 599 ألف مواطن، حيث تم تنفيذ 671 مشروعا، وجار العمل في تنفيذ 39 مشروعا وجارٍ البدء في 66 مشروعًا، وذلك بتكلفة تخطت 4.5 مليار جنيه.