التخطيط: معايير محددة لاختيار المراكز والقرى المدرجة بمراحل مبادرة حياة كريمة
قال الدكتور جميل حلمي مساعد وزيرة التخطيط لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، إنه منذ إطلاق مبادرة "حياة كريمة" يتم وضع معايير محددة لاختيار المراكز والقرى، حيث إن النسبة الأكبر للمؤشرات والمعايير كان مصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مشيدًا بالدعم الذي قدمه الجهاز والذي ساعد في استهداف المراكز والقرى الأكثر احتياجًا، موضحًا أن الوزارة تعتبر الجهاز شريكًا استراتيجيًا وداعمًا في توفير قواعد البيانات المتميزة.
مشروعات حياة كريمة
وحول قياس أثر مشروعات المرحلة الأولى على التحسن في مستوى الخدمات المقدمة للأسرة في الريف المصري، أشار حلمي، خلال ورشة عمل نظمتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إلى إرسال المسودة المقترحة من جانب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لكل الجهات والوزارات المستفيدة والمنفذة لمشروع "حياة كريمة"، حيث تفاعلت كل الجهات مع المسودة المرسلة وأرسلت ردودًا رسمية من الوزراء المعنيين ليتم إرسالها للجهاز مره أخرى، بهدف الخروج باستمارة شاملة ومتكاملة تعكس احتياجات كل الأطراف المستفيدة من الحكومة أو المجتمع المدني والشركاء، وتعكس كذلك مدى أهمية مشروع "حياة كريمة" والذي يمثل أحد أهم المشروعات القومية التي تقوم الدولة بتنفيذها.
أولويات المرحلة الثانية من حياة كريمة
وأوضح أن المشروع تم تسجيله على منصات الأمم المتحدة لعاميين متتاليين ضمن أفضل الممارسات الدولية، ومسرعات تحقيق الأهداف، مما يتطلب الاستعداد لإجراء مسح يكون على قدر أهمية مشروع "حياة كريمة"، موضحًا أن نتائج مشروع "حياة كريمة" لن يتم تداولها على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى الدولي أيضًا، حيث ستتم متابعة الاّثر على مستوى معيشة المواطنين وجودة حياتهم ما يفيد متخذي القرار في تحديد أولويات المرحلة الثانية التي ينبغي التركيز عليها، مؤكدًا أهمية القياس ونتائجه للدولة المصرية.
وأكد عبدالحميد شرف الدين أهمية البيانات والمسوحات التي ينفذها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مشددًا على أن مشروع "حياة كريمة" بمثابة نقلة نوعية لمستوى الخدمات المقدمة في الريف المصري، مشيدًا بالتعاون مع وزارة التخطيط في تنفيذ المسح الذي يستهدف قياس أثر مشروعات المرحلة الأولى على تحسن الأحوال المعيشية للمواطنين.
يشار إلى أن ورشة العمل شهدت مشاركة نخبة من الخبراء وممثلي الوزارات ذات الصلة بمشروع "حياة كريمة"، من بينهم، د. شاكر النجار، رئيس قطاع الإحصاءات السكانية بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وأ.د. خالد عبدالفتاح، أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، د. ولاء جادالكريم مدير الإدارة المركزية لمبادرة "حياة كريمة" بوزارة التنمية المحلية، د. عبدالحميد الشبراوي، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للإحصاء وعلوم البيانات، محمود عبدالعظيم، معاون وزيرة التضامن الاجتماعي، د.نادية حليم، أستاذ علم الاجتماع السكاني بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، د. محمد الفولي، الأستاذ بالمركز القومي للبحوث وعضو الجمعية المصرية للتقييم د. أميرة عبداللطيف، مدير إدارة التخطيط والمتابعة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، د. علي فتح الباب، رئيس قطاع التنمية المتكاملة بمؤسسة مصر الخير، فضلًا عن ممثلي وحدة "حياة كريمة" والقطاعات النوعية بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.